آخر الأخبار

"المهرة وسقطرى".. موقف ثنائي صامد وموحد ضد أطماع السعودية والإمارات

المهريون يرفضون التدخل والتوسع السعودي في المحافظة_أرشيف

المهريون يرفضون التدخل والتوسع السعودي في المحافظة_أرشيف

المهرية نت - خاص
الأحد, 10 مايو, 2020 - 01:38 مساءً

يبدو جليا أن الأحداث المتسارعة التي شهدتها اليمن خلال الفترة الماضية، كان لها الأثر الإيجابي في تعزيز أواصر وكفاح المحافظات من أجل الوقوف في صف واحد ضد الأطماع التوسعية القادمة من الخارج.

 

واللافت هنا، أنه بات واضحا بشكل كبير، مدى تناسق وتوحد مواقف محافظتي المهرة وسقطرى، شرقي اليمن، ضد كل المشاريع التوسعية التي جاء بها التحالف السعودي الإماراتي، بعد انحراف بوصلته من تحرير اليمن من انقلاب الحوثيين، إلى محاولة السيطرة على محافظات ومناطق حيوية باليمن، لم تصلها ويلات الانقلاب وصراع الحرب المستمرة.

 

وفي كل تطور هام في سياق الأحداث التي يشهدها اليمن، نجد محافظتي المهرة وسقطرى في موقف صامد وموحد ضد مشاريع وأطماع السعودية والإمارات التوسعية.

 

ومؤخرا، بات ملحوظا بشكل جلي، كيف وقفت محافظة المهرة مع شقيقتها سقطرى، ضد العبث والفوضى التي قامت بها عناصر متمردة تتبع ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الممول والمدعوم من الإمارات.

 

وحاولت هذه العناصر مطلع الشهر الجاري، السيطرة على مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى، غير أن القوات الحكومية في المحافظة نجحت في كسر كل الهجمات التي قام بها المتمردون.

 

وقد كان لافتا الوقوف الرافض من قبل قيادة ومشايخ ونشطاء محافظة المهرة، ضد هذه التحركات التي تقوم بها عناصر الانتقالي ضد الجزيرة الحيوية التي تعد من أهم جزء العالم.

 

ومساء أمس السبت، شدد وجهاء ومشايخ محافظة المهرة على وقوفهم إلى جانب أبناء سقطرى ضد مشاريع الفوضى والعبث بأمن وأمان المحافظة.

 

وجدد مشايخ ووجهاء المهرة في اجتماع دعمهم لقيادة السلطة المحلية في سقطرى، ممثلة بالمحافظ رمزي محروس وشيخ مشايخ الأرخبيل، عيسى سالم بن ياقوت.

 

وإضافة إلى ذلك، نجد الوقوف المتواصل مع سقطرى من قبل لجنة الاعتصام السلمي في المهرة والأحزاب السياسية في المحافظة،  كتعبير عن تلاحم وكفاح مستمر ضد الفوضى القادمة من الإمارات.

 

ومساء السبت، شددت لجنة الاعتصام السلمي والأحزاب السياسية في المهرة،  على  الوقوف  إلى جانب إخوانهم بمحافظة أرخبيل سقطرى ضد أحداث التمرد الأخيرة، محمّلين التحالف مسؤولية شق النسيج الاجتماعي في الجزيرة.

 

ويؤكد أبناء محافظتي المهرة وسقطرى، أن التحالف السعودي الإماراتي وميليشياته وأذرعه العسكرية، يستغلون بعض العناصر اليمنية المحلية الممولة من التحالف، من أجل تنفيذ أجندات خاصة تهدف إلى تمزيق أرض اليمن وتقسيمها إلى مليشيات تتصارع فيما بينها، وهو الأمر الذي يرفضه بشكل مستمر أبناء هاتين المحافظتين.

 

ومن المواقف المتحدة، هي الحرص من قبل المهرة وسقطرى على وحدة اليمن واستقرارها، ورفض أن مشاريع انفصالية وتفككية تعمل بعيدا عن المشروع اليمني الموحد الخالي من الأطماع الخارجية والصراعات المحلية.

 

وهذا الأمر بات جليا، من خلال رفض المحافظتين، لإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في 25 أبريل/ نيسان الماضي، ما أسماها الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية وإعلان حالة الطوارئ.

 

 وحول مواقف سقطرى من أطماع السعودية في المهرة، سبق أن أكد السقطريون على رفضهم لأي توسع خارجي في المهرة، مؤكدين على إسنادهم الكامل لأبناء المهرة في الوقوف ضد  الغزو الجديد القادم من الرياض.

 

 وبوقت سابق، شدد شيخ مشايخ جزيرة سقطرى عيسى بن سالم السقطري  على أن أبناء الأرخبيل يرفضون الاحتلال السعودي الإماراتي لأي محافظة يمنية بشكل عام  وسقطرى بشكل خاص.

 

وبشأن ما يجري، في محافظة المهرة؛ قال بن سالم  في تصريحات تلفزيونية سابقة، إن المحافظة تعاني أكثر من سقطرى بسبب التحالف السعودي الإماراتي، لكن أبناء المحافظة يقفون ضد التحركات السعودية.

 

ويكشف هذا التلاحم بين سقطرى والمهرة، واحدية المصير المشترك والهدف الموحد ضد مشاريع الاحتلال والعبث القادمة من الإمارات والسعودية في شرق اليمن.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية