آخر الأخبار
التعليم في زمن الحرب.. متطوعات يسهمن في استمرار التعليم غربي تعز (تقرير خاص)
الاربعاء, 22 سبتمبر, 2021 - 09:22 صباحاً
للعام الخامس على التوالي، تواصل انتصار محمد، التطوع في مدرسة الثورة شمال مديرية الوازعية غرب محافظة تعز، إسهاما منها في إنقاذ العملية التعليمية بالمديرية حال كحال91 فتاة شمرن عن سواعدهن بعد انتهاء الحرب في المديرية في العام2017 ويقمن بواجب كبير في إبعاد شبح الانهيار والتوقف الذي كاد يسود غالبية المدارس في المديرية بسبب النزوح ناهيك عن توقف المرتبات والتحاق الكثير من المعلمين بالسلك العسكري لشحة مرتبات المعلمين.
ولا تتلقى انتصار منذ سنوات أي مبلغ مادي غير المواعيد الذي تتحصل عليه بأمل أن تدخل بعض المنظمات في قطاع التعليم وهو الأمر الذي لم يتم لها حتى اللحظة، مشيرة إلى أنها التحقت بالمدرسة في تغطية النقص الموجود من المعلمين ناهيك عن وعود التعاقد الذي تحصلت عليها عند التحاقها بالتطوع في المدرسة.
ويتجاوز عدد الطلاب والطالبات في مديرية الوازعية جنوب غرب تعز حاجز الـ 12000طالبة وطالبة في 31 مدرسة أساسية وثانوية فيما أربع من المدارس تم تدميرها بشكل كلي أو جزئي وتحتل الفتاة في المديرية نصيب الأسد من حيث التعليم حيث يبلغ عدد الملتحقات بالفتاة في المدارس5435 فتاة.
وتعد مدرسة الخنساء الواقعة بعاصمة المديرية الشقيراء والزهراء بعزلة الظريفة ثاني أكبر عزل المديرية وأكبر المدارس التي تحتوي على كم هائلا من الفتيات حيث تبلغ عدد الطالبات في مدرسة الخنساء للبنات للتعليم الأساسي والثانوي943 طالبة فيما تبلغ عدد الطالبات في مدرسة الزهراء855 طالبة.
ويشيد علي الدقوق مدير التربية والتعليم في مديرية الوازعية بالجهد الكبير لهؤلاء المتطوعات واللائي يبلغن91 متطوعة بعضهن لا يتحصل أي مردود فيما البعض الآخر يجد مبالغ زهيدة مقابل الاحلال بدل معلمين تركوا المدارس بسبب غلاء المعيشة وعدم كفاية الأجور التي يتقاضونها بسبب تردي الأحوال الاقتصادية.
ووفق الدقوق تناقص عدد المعلمين دون توظيف أو حلول أخرى في وقت تتزايد بسبب الشيخوخة أو التقاعد أو التسرب بالإضافة لوفاة25 معلما خلال الحرب وتأثر 7 اخرين بحالات نفسية ليتبقى فقط250 معلما هم القوى الفعلية داعيا الى فتح ملف التوظيف أو تدخل الجهات المانحة لدعم التعليم في المنطقة.
ويقول مدير مدرسة الغيل عبد الله عبد العزيز أن المدرسة والأهالي كانوا بين خيارين بسبب معضلة المعلم لانقطاعه أو نقصه أما إغلاق المدرسة أو تحمل تكاليف التعاقد مع متطوعات للقيام بمهمة التدريس في المدرسة التي تحوي 600 طالب وطالبة فتوصل الجميع لخيار متفق عليه وهو دفع اشتراكات للتعاقد مع سبع معلمات وهو ما تم بالفعل لتستمر مع هذه التفاعل المجتمعي العملية التعليمية في المدرسة مع الاستمرار بمطالبة الجهات المعنية أن تقوم بحل هذه الاشكالات التي تنغص الحياة التعليمية في الكثير من مدارس المديرية.
من جانبه، يقول عبد القادر المشولي وهو تربوي في مدرسة الخنساء بالشقيرا إنه منذ العام2017 وبعد عودة الحياة لطبيعتها في المديرية تعاقدت المديرية مع19 متطوعة معظمهن خريجات جامعيات لتغطية النقص الذي كاد يغلق المدرسة التي تحتوي على12 فصلا دراسيا وهي تعد مدرسة نموذجية في المنطقة وفق ما يقول المشولي.
وأشار إلى بدء تقلص أعداد المتطوعات في العامين الأخيرين إلى12 متطوعة وربما سيتناقص العدد مالم يكن هناك تدخل حقيقي من السلطة وتوجيه للمنظمات للتدخل في القطاع التعليمي لإنقاذ في ظل شحة المرتبات وانقطاع المعلمين وغياب التوظيف بسبب الظروف التي تركتها الحرب.