آخر الأخبار

قوات السعودية بالمهرة.. انتهاكات مستمرة واستفزاز دائم يثير سخط اليمنيين (تقرير خاص)

قوات سعودية في المهرة - إرشيف

قوات سعودية في المهرة - إرشيف

المهرية نت - خاص
السبت, 10 يوليو, 2021 - 09:47 صباحاً

جاءت حادثة الإساءة التي تعرض لها وزير الثروة السمكية السابق "فهد كفاين" من ضباط سعوديين يشرفون على منفذ "صرفيت " الحدودي في محافظة المهرة ليعيد تسليط الضوء على الانتهاكات السعودية في أقصى شرقي اليمن .

 

وكان كفاين  قد واجه الخميس عرقلةً في المنفذ المذكور خلال عودته إلى اليمن من قبل ضابطي أمن سعوديين  ، إضافة إلى " ألفاظ نابية بصيغة استعلاء واضح" ، بحسب حديث للوزير عبر صفحته في تويتر .


وأدت الحادثة إلى موجة سخط شعبية ورسمية، حيث طالب الكثير من اليمنيين بإعادة مسار التحالف العربي إلى الطريق الصحيح القائم على الاحترام المتبادل.

 

ويقع منفذ "صرفيت" على الحدود اليمنية مع سلطنة عمان ، وشغل إلى جانب منفذ شحن في نفس المحافظة  أهمية كبيرة خلال السنوات الأخيرة مع استيلاء الإمارات والسعودية على معظم المعابر الجوية والبحرية والبرية في عموم اليمن وإغلاقها أو فرض قيود كثيرة على عملها .
 

ويُعد المنفذ أحد المرافق الحيوية التي حرصت السعودية على السيطرة عليها منذ فجر وجودها في المهرة في 2017 ، إلى جانب مطار الغيضة وميناء نشطون ومنفذ شحن بمبرر مكافحة تهريب الأسلحة إلى الحوثيين .

 

وفي منتصف 2019 شرعت المملكة في إنشاء مبان إدارية وعسكرية على المنفذ  ، في إعلان واضح  عن نواياها التحكم بأعمال المنفذ بشكل كامل ، ومصادرته من السلطات المحلية في محافظة المهرة ، الأمر الذي تسبب حينها في تبادل إطلاق النار بين الجنود السعوديين ومواطنين يمنيين من مديرية حوف حيث يتواجد المنفذ .

 

كما تفرض القوات السعودية المشرفة على منفذ صرفيت ، كما هو الحال مع منافذ المهرة الأخرى ، حظراً على عدد كبير من السلع الأساسية التي يحتاجها اليمنيون في حياتهم اليومية ، وتقيد حركة المستثمرين ورجال الأعمال اليمنيين الذين يحاولون الاستفادة من منافذ المهرة بعد أن عطل التحالف السعودي الإماراتي معظم المنافذ .

غيض من فيض

" بالنسبة لنا في المهرة فإننا نؤكد أن ما فعلته  قوات الاحتلال السعودي مع "كفاين" ليس سوى غيض من فيض للانتهاكات التي تمارسها هذه القوات منذ سيطرتها على المنافذ البرية "صرفيت" و "شحن" وأيضا في ميناء نشطون" ، قال حميد زعبنوت ، المتحدث باسم "لجنة الاعتصام السلمي-شحن". 

 

وليست الحادثة الأخيرة مع كفاين هي الأولى من نوعها ، رغم كونها أثارت اهتماماً إعلامياً كبيراً حول طبيعة ما تفعله القوات السعودية بالمهرة .

 

كذلك لم يسلم مسؤولو المنفذ أنفسهم من استفزازات القوات السعودية ، ففي سبتمبر/  أيلول من العام الماضي تعرض مدير الهجرة والجوازات " أحمد سعيد رعفيت" للعرقلة في المنفذ والتفتيش من ضباط سعوديين ، في واقعة أثارت الكثير من الاستنكار في المحافظة حينها .

 

ويرى زعبنوت  أن مثل هذه الممارسات هي النتيجة الطبيعية لتجاهل الحكومة اليمنية للتحذيرات المستمرة التي أخذ يطلقها أبناء المهرة منذ بداية المحاولات السعودية للسيطرة على المحافظة .

 

" حذرنا منذ وصول قوات الاحتلال السعودي إلى المهرة أن التحالف الذي تقوده السعودية قد انحرف عن مساره ، وأكدنا ذلك عبر لجنة اعتصام أبناء المهرة السلمي في انطلاقتها قبل 3 أعوام ، حيث طالبت اللجنة بخروج هذه القوات من جميع المنافذ البرية والبحرية ، وكذلك مطار الغيضة الدولي" .

احتلال بغطاء الحكومة

كما أن واقعة التهجم على وزير سابق وشخصية سياسية بارزة على المستوى السياسي الرسمي مثل "كفاين" سلطت الضوء على زيف المزاعم السعودية بأن قواتها المتواجدة في المهرة تتعاون مع السلطات الحكومية اليمنية في إدارة مرافق المهرة .

 

وعلى الرغم من تظاهر الحكومة اليمنية بأنها هي يسير الأمور على منافذ المهرة ، فإن الكثير من الدلائل ظلت تتوارد طوال العامين الماضيين على التحكم السعودي بالمنفذ ، آخرها واقعة " كفاين " .

 

وكان نائب رئيس الوزراء اليمني زار قبل نحو أسبوعين منفذ "صرفيت" معلناً عن نوايا حكومية لتطوير المنفذ الذي يرفد الخزينة الرسمية بالكثير من الإيرادات الجمركية ، وهو ما عده ناشطون محليون استمراراً للتغطية على الممارسات السعودية غير القانونية هناك .

 

وحول هذا الموقف الحكومي من ممارسات القوات السعودية ، أضاف زعبنوت للمهرية نت أن "شرعنة الحكومة لما تقوم به السعودية من محاولة فرض قواتها والمليشيات التابع لها كأمر واقع في المهرة أمر مرفوض " ، معتبراً ذلك تكراراً ل" نفس السيناريو التي نفذته المملكة سابقاً في عدن وسقطرى" .


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية