آخر الأخبار

ماهي حقيقة الدور الذي يلعبه طارق صالح في الساحل الغربي؟! ( تقرير خاص)

قوات طارق صالح تقر باعتدائها على منزل شيخ قبلي في المخا وتلجأ للتحكيم القبلي

قوات طارق صالح تقر باعتدائها على منزل شيخ قبلي في المخا وتلجأ للتحكيم القبلي

المهرية نت - خاص
الأحد, 04 يوليو, 2021 - 05:37 مساءً

تتزايد الشواهد التي تكشف خطورة الدور الذي يضطلع به طارق صالح نجل الرئيس السابق، في الساحل الغربي لليمن، والتهديد الذي تمثله تشكيلاته العسكرية التي لا تعترف رسمياً بالشرعية ولا تنظوي تحت وزارة الدفاع في الحكومة.

 

وظهرت مؤخراً معلومات تفيد بأن صالح الذي تدعمه الإمارات كما تدعم مليشيا الانتقالي الجنوبي، منخرط في تواصل مشبوه مع الحوثيين بغرض تعزيز نفوذه على المنطقة الاستراتيجية.

 

ويتواجد طارق صالح في مناطق الساحل الغربي لمحافظة تعز وأجزاء من محافظة الحديدة منذ 2018 على رأس قوة عسكرية كثيرة التسليح تقف خلفها الإمارات التي سعت طوال السنوات الماضية لتقويته على حساب التشكيلات العسكرية المتواجدة هناك مثل ألوية العمالقة وقوات المقاومة التهامية.

 

وكانت التشكيلات العسكرية التي يحاول طارق صالح إقصاءها حالياً قد تمكنت من تحرير باب المندب والمخاء ومعظم المناطق الممتدة بين غرب تعز ومحافظة الحديدة قبل وصول طارق صالح إلى الساحل الغربي، لكن الدعم غير المحدود الذي حظي به الأخير من الإمارات مكنه من الهيمنة هناك بعد ذلك.

 

واستخدمت الإمارات نفوذها داخل ألوية العمالقة التي يهيمن عليها الطابع السلفي لتدمجها مع قوات طارق صالح في إطار جديد يُشار إليه حالياً باسم " القوات المشتركة"، ويتمتع فيها صالح بنفوذ كبير رغم تواجد بعض الألوية والتشكيلات العسكرية الممتعضة من هذا النفوذ.

 

وتأخذ التشكيلات المعترضة على نفوذ صالح في الساحل الغربي مبرراتها من حقيقة أن الرجل كان حتى نهاية 2017 جزءاً من تحالف عمه الرئيس السابق مع جماعة الحوثي، وتجد أن انتقاله إلى الصف المناوئ للحوثيين لا يخلو من الشبهات عند الأخذ في الاعتبار الطريقة الغامضة لتسلله خارج صنعاء بعد تصفية الحوثيين لعمه.

 

كما يؤخذ على قوات طارق صالح التي تشكلت في معظمها من أفراد ما عُرف سابقاً بـ"الحرس الجمهوري" التابع أنها لم تشارك فعلياً في مواجهات حقيقية ضد جماعة الحوثي، خصوصاً أن عدداً من الاشتباكات المحدودة التي انخرطت فيها انتهت لصالح الحوثيين كما كان الحال في أولى معاركها في أبريل 2018 عندما انكسرت أمام الحوثيين باتجاه الوازعية، وهو الأمر الذي تكرر أيضاً في آخر الاشتباكات التي خسرها طارق صالح في أبريل من العام الحالي وأدت إلى استعادة الحوثيين لأجزاء من مديرية الدريهمي التابعة للحديدة.

 

معسكرات لتدريب الحوثيين

وخلال السنوات السابقة ترددت أخبار الانشقاقات الحاصلة داخل معسكرات طارق رغم حداثة تأسيسها، وكانت جماعة الحوثي هي المستفيد من الانشقاقات حيث استقبلت تباعاً مجموعات عسكرية بمعداتها من الساحل الغربي.

 

"طارق صالح لم يخض معركة حقيقية، كما أنه يلتزم الصمت حيال الكتائب التي تعود إلى صنعاء قادمة من معسكراته بكل عتادها وسلاحها"، يقول الناشط الحقوقي والسياسي أيمن الكمالي.

 

وفي 9 مايو الماضي، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثي انشقاق القيادي الأمني البارز في قوات طارق صالح "عادل الخبجي" ، قائد ما يسمى الأمن المركزي في الساحل الغربي،  وعرضت صوراً له خلال مراسم استقباله بواسطة قياديين حوثيين كأحدث هذه الانشقاقات المستمرة منذ 2018.

 

ويؤكد الكمالي لـ"المهرية نت" أن "معسكرات الساحل الغربي التابعة لصالح أصبحت أشبه ما يكون بمعسكرات لتدريب الحوثيين" ، مفسراً تركيز الحوثيين على اختراق قوات طارق بالتحديد أنها "معسكرات آمنة ومدعومة من قبل التحالف ، ولن يطالها  تهديد الطيران التابع له".

 

مشروع إماراتي وصالح أداة تنفيذه الأمثل

وتأتي المعلومات الحديثة التي أوردها موقع "اليمن نت" عن مخطط إماراتي لإسقاط مناطق في الساحل الغربي لتعز تمهيداً لسيطرة قوات صالح عليها، لتزيد من الشكوك حول الدور الذي يضطلع به نجل شقيق الرئيس السابق في أهم مناطق اليمن وأكثرها حساسية حول باب المندب.

 

المخطط حسب مصدر الموقع يرمي إلى إسقاط المناطق التي يسيطر عليها اللواء 11 عمالقة تحديداً في الساحل الغربي  بيد المتمردين الحوثيين، وهذه المناطق هي "غرب الجمعة النيجبة " باتجاه الخط الساحلي.

 

ويهدف المخطط من خلال الاستعانة بالحوثيين إلى إظهار المساعي الإماراتية للخلاص من التشكيلات العسكرية التي ترفض الخضوع لوكيلها على الساحل الغربي "طارق صالح" وكأنها مجرد نتيجة للحرب القائمة مع جماعة الحوثي في المنطقة.

 

وفي هذا السياق يقول الكمالي إن :هذا مشروع كبير، وطارق صالح هو الأداة الأمثل التي تستطيع الإمارات تنفيذ أجندتها من خلاله في الساحل الغربي ثم الحديدة، والإمارات تعلم أن قوات العمالقة والمقاومة التهامية لن تقبل هذا الدور على الأرجح، ويمكن لذلك أن يعيق أطماعها في اليمن".




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية