آخر الأخبار

ثلاث سنوات من النضال.. "اعتصام المهرة" تواصل مشروعها السلمي الرافض للأطماع السعودية

توعدت قيادات وشخصيات قبلية بمواصلة النضال حتى تحقيق كامل الاهداف

توعدت قيادات وشخصيات قبلية بمواصلة النضال حتى تحقيق كامل الاهداف

المهرية نت - خاص
الجمعة, 25 يونيو, 2021 - 10:41 مساءً

يصادف اليوم الجمعة الذكرى الثالثة لانطلاق مشروع النضال والدفاع عن الأرض والإنسان في محافظة المهرة، ضد مخططات الأطماع القادمة من تحالف السعودية والإمارات.

 

وجاء تشكيل لجنة الاعتصام السلمي الرافضة للتواجد السعودي في المحافظة بعد مرور أكثر من نصف عام على وصول القوات السعودية معززة بآليات عسكرية ضخمة إلى محافظة.

 

أعطت السعودية تطمينات لزعماء القبائل بالمهرة بأن حضورها داخل المحافظة ينحصر في تقديم الدعم وتعزيز الأمن ومكافحة التهريب، وعلى ضوء ذلك توسم المهريون خيرا من ذلك الحضور للمملكة.

 

وظل أبناء المحافظة يراقبون تحركات قواتها في المحافظة خلال أكثر من نصف عام، حتى بدأت أطماعها تنكشف ومشروعها الاستعماري يتجلى أمام العيان، الأمر الذي دفع بزعماء ووجهاء المحافظة، إلى إنشاء حركة سلمية لمناهضة مشروعها الاستعماري.

 

وخرج المئات في 25 يونيو 2018 إلى الساحات بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة لإعلان اعتصامهم المفتوح الرافض للتواجد السعودي والمشاريع التي تهدف لتمزيق النسيج الاجتماعي وتفكيك التماسك القبلي.

 

وتصاعدت المخاوف حينها لدى المهريين على الهوية والخصوصية الثقافية للمنطقة مع تنامي الوجود السعودي فيها، لاسيما وأنها كانت تنعم بالأمن والاستقرار وبعيدة عن النزاع العسكري الذي تقود فيه السعودية تحالفاً عسكرياً يدعم القوات الحكومية الشرعية في مواجهة الحوثيين في محافظات غرب وشمال ووسط البلاد.

 

وفي الأيام الأولى للاحتجاجات خرج وكيل المحافظة السابق الشيخ علي الحريزي في مقدمة المحتجين، يصف التواجد السعودي بالاحتلال بعد أن فشلت السعودية في إعطاء مبررات واضحة عن سبب الدفع بقواتها وترسانتها العسكرية واحتلال المطار والمنافذ والموانئ التابعة للمحافظة.

 

وأكد الحريزي حينها أن أبناء المهرة يدافعون عن سيادتهم وأرضهم. مؤكدا: "لقد خرجت السعودية عن أهداف التحالف وصارت دولة محتلة، ولذلك نحن نعتبر أن السعودية والجيش السعودي غزاة المهرة."

 

وخرجت القبائل من كل المديريات لتلبية واجب الدفاع عن الأرض والإنسان واستطاعت بإجماعها الكبير إلى عرقلة مخططات السعودية وأحلامها الاستعمارية.

 

ويرى مراقبون أن إخفاقًا سعوديًا في السيطرة على هذه القبائل أو تطويعها أو ما شابه ذلك له اعتبارات كثيرة من أهمها ولاؤهم لهويتهم الخاصة، وهي الهوية المهرية الأصل.

 

مستمرون في النضال

 

يقول القيادي في لجنة الاعتصام السلمي مبارك حافظ رعفيت: "تحل علينا الذكرى الثالثة بعد رحيل المناضل عامر سعد كلشات رئيس لجنة الاعتصام السلمي، ونحن اليوم نواصل المشوار خلف الرئيس الجديد الشيخ على سالم الحريزي لتحقيق جميع أهدافنا التي خرجنا من أجلها لرفض أي تواجد للقوات الأجنبية في محافظة المهرة.

 

وذهب رئيس دائرة الشيوخ في المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى محمود عبد الله ياسر، إلى أن الذكرى الثالثة لاعتصامات المهرة تحل على أبناء المهرة وعزيمتهم مستمرة ونضالهم السلمي يتواصل حتى خروج كل القوات الأجنبية من محافظتهم.

 

وأضاف أن الاعتصامات السلمية كان لها دور كبير في توعية المواطنين، من مخاطر تواجد القوات الاجنبية بالمحافظة.

 

ويفيد القيادي "محسن رعفيت" أن لجنة الاعتصام السلمي كان لها الدور الأبرز، في توحيد صف المهرة، في الساحل والصحراء لمواجهة مخططات الاحتلال السعودي منذُ الوهلة الاولى.

 

وأشار رعفيت إلى أن القبائل المهرية كان لها الدور الأكبر، حيث ساندت ووقفت بصلابة خلف قادة الاعتصام السلمي بالمحافظة، وأفشلت جميع المخططات التي عمل عليها الاحتلال السعودي.

 

وبين رئيس اللجنة التنظيمية في لجنة الاعتصام، "حمزة خودم" أن اللجنة تكونت من شخصيات نضالية لديها حس وطني، ومن كافة القبائل، الأمر الذي ساعدها في تحقيق الكثير من أهدافها، وعرقلة الكثير من مطامع الغزاة والمحتلين، ومنع مد أنبوب النفط الذي كان يسعى المحتل السعودي لتنفيذه.

 

وأضاف خودم أن أبناء المهرة لن يفرطوا في قيمهم ومبادئهم، ومستمرون في النضال حتى تحقيق الأهداف، داعياً في الوقت ذاته الجميع للالتحاق بالنضال السلمي والدفاع عن سيادة الوطن.


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية