آخر الأخبار

في ذكرى احتلال سقطرى.. يمنيون يطالبون بموقف موحد لانتزاع الأرخبيل من أيدي الإمارات (تقرير خاص)

شجرة دم الأخوين في أرخبيل سقطرى

شجرة دم الأخوين في أرخبيل سقطرى

المهرية نت - خاص
الأحد, 20 يونيو, 2021 - 09:24 صباحاً

تطل الذكرى الأولى لاحتلال أرخبيل سقطرى من قبل الإمارات وأدواتها، في الوقت الذي يعاني الأرخبيل من أوضاع شاملة بالغة الصعوبة وحالة سخط شعبي متزايدة تطالب باتنزاع المحافظة من أيدي المحتلين.

 

وسيطرت الإمارات على سقطرى في 19 يونيو/ حزيران من العام الماضي 2020، بعد مواجهات تعرضت فيها السلطات المحلية هناك لخيانات وإهمال.

 

و تتمتع سقطرى بموقعها الاستراتيجي الهام ،والتي  أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2008، ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، لما تتمتع به من تفرد عالمي، حيث تزخر بنسبة عالية من النباتات والحيوانات والطيور النادرة والحيوانات المائية.

 

تقاسم إماراتي سعودي

 يتحدث المواطنون والنشطاء اليمنيون عن أرائهم تجاه مطامع الإمارات بجزيرة سقطرى في ظل تغاضي السعودية عنها والحكومة  الشرعية العاجزة عن اتخاذ أي قرار حتى اليوم.

 

يقول المواطن محرم قائد أثناء حديثه مع موقع المهرية نت " بالنظر إلى ما تمتلكه جزيرة سقطرى من موقع استراتيجي وسياحي واقتصادي، أثارت مطامع الإمارات التي سطت عليها وجعلتها تحت نفوذها".

 

وأضاف:" تطمح الإمارات انتزاعها من الهوية اليمنية وتحويلها إلى إمارة تابعة لها مستغلة ضعف الشرعية في الوقت الحالي".

 

وتابع " حين دخول الانتقالي قامت السعودية بسحب القوات التابعة للحكومة الشرعية في سقطرى ولم تبد أي تصرف يقف ضد الانتقالي أو ترغمه على تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وهذا دليل على التعاون بين الإمارات والسعودية في تقسيم اليمن على حسب المصالح".

 

وأردف"بسبب عجز الحكومة الشرعية في اتخاذ مواقفها في الميدان أصبحت سقطرى الآن في يد الإمارات تمارس فيها أعمال استيطانية من بناء قواعد عسكرية ونهب الثروة النفطية والسمكية بالإضافة إلى أعمال أخرى تخريبية مثل تهجير الطيور النادرة وقتل السلاحف البحرية."

ولفت إلى أن"  السعودية والإمارات أشبه بكتلة واحدة مُظلمة ألقيت على عاتق اليمنيين تجدهم يستنزفون موارد اليمن ويتقاسمونها فيما بينهم ولا يوجد منهم أي نية لتحرير الوطن من المليشيا".

مطامع التحالف بسقطرى

كان الكثير من اليمنيين متفائلين بالتحالف بأنه سيحرر البلاد من مزاعم المليشيات ويعم الشعب اليمني بالرخاء والاستقرار لكن الأحداث الأخيرة التي أوضحت مطامع الإمارات بالاستيلاء على الموانئ وجزيرة سقطرى والتجاهل من قبل السعودية جعلت الشعب اليمني يسخط من التحالف ويتمنى خروجه.

 

 

يقول المواطن صلاح الحميدي في تصريحات أدلى بها لموقع المهرية نت  "التدخلات السعودية والإماراتية باسم التحالف  ومخططهم ليس تحرير اليمن وإنما هو تكبيل للشرعية لخدمة مصالح خاصة ."

 

وأضاف " لو كانوا يريدون تحرير اليمن لاستطاعوا القضاءعلى الحوثي لكنهم تركوا الحوثي ورقة رابحه يتم استخدامها في أي وقت تحاول الشرعية النهوض".

 

وأوضح أن "كمية الصمت التي تقوم به السعودية  تجاه ما تقوم به الإمارات في سقطرى من بناء قواعد عسكرية وسلب الثروات هي خير شاهد على أن السعودية لديها مصالح مشتركة مع الإمارات ولن تقف ضدها في أي يوم من الأيام."

 

 وأشار إلى أن  "الحكومة حاليا لا تستطيع أن تقف وتتحدث أو تعارض الإمارات او السعودية كونها منزوعة السيادة  منذ وصولها الرياض في بداية الحرب فهم استغلوا الوضع الذي كان في تلك الفترة  وعدم قدرة الشرعية على العودة إلى الوطن كون الحوثي كان يسيطر على الجزء الاكبر من البلد ."

 

وشدد على الحكومة الشرعية بأن  تظهر أمام الجميع وتفصح بأنها منزوعة السيادة وأن السعودية والإمارات تحكم الخناق حولها ليفهم الشعب  أنها مازالت معه ".

 

ووجه رسالة إلى الإمارات"  مهما فعلت ومهما تجبرت  وأخذت ثرواتنا وحقوقنا ونهبت مقدراتنا الاقتصادية لن يدوم ذلك طويلا ستنجلي عتمة الليل  عما قريب  وسنسترجع كل شيء أخذته ."

سقطرى جوهرة ثمينة

يقول الناشط فتح العيسائي أثناء حديثه مع موقع المهرية نت  "تتمتع جزيرة سقطرى بموقع استراتيجي هام يجعل الإمارات تتطلع إليه في بناء طموحاتها البحرية بالسيطرة على خطوط الملاحة "التجارة " العالمية وخطوط إمداد الطاقة من البحر الأحمر ومضيق باب المندب ."

 

وأضاف أن " جزيرة سقطرى تتمتع أيضاً بالقيمة السياحية والاقتصادية وبمناظر الطبيعية الجمالية ناهيك عن كونها تمثل كنز جزيرة العرب وجوهرتها الثمينة والمدفونة الأمر الذي جعل الإمارات تريد السطو عليها."

 

 

 وأوضح بن"  الحكومة الشرعية عاجزة عن اتخاذ قرارها ضد أطماع الإمارات  وإن اتخذت قرارا فهي عاجزه عن تنفيذه، وذلك لأنها لم  تستطع الدفاع عن نفسها منذ اليوم الأول في أغسطس 2018م، ولو امتلكت ما يساعدها على فرض واقع جديد على الانتقالي ما كانت لتخرج من عدن أصلاً ."

 

وأكد أن   " السعودية لم تمارس أي  ضغط على الإمارات تجنبًا للتصادم معها، وأيضًا حفاظًا على المصلحة المشتركة في جنوبي اليمن."

 

 وأفاد بأن "  الميدان  في الجنوب ليس لصالح الحكومة الشرعية، ولكن الطاولة السياسية في صالحها، و عودة أعضاء الحكومة إلى عدن قبل التزام الانتقالي بتنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض لا يمكن اعتباره أكثر من كونه إهدارًا للوقت وإطالة لعمر الازمة في الجنوب."

 

هدف احتلال اليمن

الناشط الشبابي عبدالله الشريف يقول "من خلال الأحداث الأخيرة يتضح أن دول التحالف العربي ولا سيما الإمارات لم تأت لتحرير اليمن بل لاحتلاله والسيطرة على منافذه البرية والبحرية من أجل مصالحها الشخصية ليس إلا."

 

وأضاف للمهرية نت "بأن الانتقالي مدعوم من التحالف، لأن التحالف لم يصدر الموقف مؤخراً فاستعان بالانتقالي لتلبية رغباته التي ظل يحلم بها طويلاً حتى لا يظهر في الواجهة، ولا يمكن له أن يضغط على شريكه ويده اليمنى في ظل الوضع الراهن وهذه الفرصة الذهبية بنظره "

 

وتابع "الحكومة الشرعية لن تستطيع أن تتخذ أي موقف تجاه ما تقوم به الإمارات في سقطرى فهي مكبلة بلا قيود ومُحاسبة على الهواء الذي تتنفسه، نريد أن تحرر الحكومة نفسها أولاً، كي تحرر أرضنا وبعدها لتتصدر تلك المواقف تجاه من شاءت". 

 


كلمات مفتاحية: الإمارات سقطرى احتلال
تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية