آخر الأخبار
سقطرى.. عام من الطوارئ والسيطرة الحربية والتدهور المعيشي (تقرير خاص)
قوات إماراتية في اليمن - إرشيف
السبت, 19 يونيو, 2021 - 11:53 صباحاً
يقف العالم اليوم شاهداً على أكبر كذبة تاريخية مر عليها عامُ كامل، لم تشهدها الحضارات المعاصرة في قديمها وحديثها ؛ احتلال باسم الإنسانية واقتلاع للشرعية بدلاً عن مساعدتها وتحركات لجيوش معادية تدعي سلميتها لمناطق يمنية خالية من الصراع السياسي والعسكري.
ما ترونه لا ما تسمعونه، وبالحديد والنار، ولغة القوة والسلاح والقمع تمكن الجيش الإماراتي مسنوداً بقوات أجنبية من السيطرة الكاملة على إحدى المحافظات اليمنية البعيدة جغرافياً في ظل تواطؤ سعودي ، وتلطخت قبله أيدي الخونة والمرتزقة بدماء الأحرار والشرفاء الرافضين للاحتلال وذبح الأمن والأمان في أرجاء المحافظات التي أمدت لها أيادي الغدر والخيانة.
673 طلعة جوية
تقول مصادر عسكرية لـ"المهرية نت" إنه: تم تنفيذ 673 طلعة جوية عسكرية واستطلاعية لطيران الاستطلاع الإماراتي في سقطرى خلال عام بحجة نقل المرضى وعدد الحالات المرضية التي تم نقلها حالة واحدة.
وأشارت المصادر إلى أن الطيران الاستطلاعي تمتلكة كل الجيوش وتستخدمة عسكرياً ولا يوجد فارق بينه وبين غير العسكري والحربي حتى وإن قامت الإمارات بصباغتها بالألوان العادية بدلاً عن العسكرية.
وأوضحت أنه تم إبعاد الجنود المتدربين على قيادتها من ابناء الجزيرة لأنها لا تثق بهم أصلاً وقامت بتدريبهم حيث كان الهدف البحث بالاستعانة بهم كون معرفتهم بالجغرافية السقطرية.
مهمات عسكرية
ويقول المواطن خالد سعيد، أحد أبناء الأرخبيل: سقطرى تمر بحالة طوارئ حقيقية على مدى عام كامل تم رصد مئات الطلعات الجوية بالإضافة إلى الطيران المجهول وسائحين يتبعون جنسيات نعتقد أن منهم جنسيات إسرائيلية بتوجيهات من الإمارات لزيارة الجزيرة حيث تستخدم الانتقالي للتضليل والكذب على العالم وتكميم أفواه النشطاء.
وأضاف للمهرية نت " يريدون إقناعنا أن الطيران الإماراتي ما يستخدم لأغراض عسكرية.. تحليقها الدائم في كل عصر 2 مروحيات ما الغاية منه إلا لاحكام السيطرة على المنطقة والمحيط برمته وتجريف للجرف القاري والثروات اليمنية".
واستشهد خالد قائلاً: للأسف طائرات الإمارات إذا كانت أتت للبحث عن مفقودين ونقل مرضى فلماذا لم تشارك في فترة بعد رمضان الماضي عندما ضاع فيبر وكان على متنه 30 أسرة رغم مطالبة السلطة والمشائخ ومناشدتهم المستمرة في البحث عن المفقودين دون جدوى ودون أن تتحرك أي طائرة للبحث عنهم.. فقط تحركها الإمارات في الوقت الذي تريده ودون أي دواعي أو وجود حالة ضياع أو فقدان أو مرض مجرد مزاجية أو وفق لحاجة في أنفسهم.
وواصل تساؤله: كم عدد المرات التي قامت فيها الطيران الإماراتي بإجلاء مرضى أو البحث عن عالقين طوال عام طلعات جوية تقترب من ألف طلعة عسكرية واستطلاعية.
وتوصل خالد إلى نتيجة قائلاً: لا مجال للكذب والمغالطة كانت كلها طلعات استطلاعية وعسكرية.
بسط نفوذها
لا شيء يدخل للجزيرة بموافقة الحكومة اليمنية، لا شيء شرعي في الجزيرة، لا شيء قانوني فيها، لكن نظرة واحدة للتاريخ يجعلنا ندرك حجم هذا الدافع الذي تسعى خلفه الإمارات والقوى التي تقف خلفها، فالاضطرابات السياسية التي شملت بعض البلدان العربية، ومنها اليمن، قد وفرت بيئة مناسبة لمثل هذه الأطماع، وقديما تحركت بعض الدول الكبرى، مستغلة ظروفاً مشابهه وبسطت نفوذها على جزر بعيدة لا يزال الكثير منها تحت سيطرتها حتى الآن، وكان ذلك جزءا من ثقافة الهيمنة للتحكم في هذا العالم ومساراته، وجزء من ثقافة استعمارية عززتها ظروف العالم الذي كان لا يزال في طور تشكله ومحكوم بمتغيرات جيوسياسية بالإضافة إلى جهل الشعوب وضعفها وانصياعها لإرادة القوي.
فالذي حرك أطماع دولة مثل الإمارات صوب هذه الجزيرة رغبة في الاستحواذ عليها.
نداء استغاثة
يبعث أبناء الجزيرة رسائل استغاثة، بعد عام من العبث، قائلين: ياحكومتنا الموقرة الإمارات تلتهمنا وتفرض سيادتها على الاتصالات في المحافظة وتحول الجزيرة إلى إمارة من إماراتها وتسيطر على الاتصالات مقابل تهالك وتدمير ممنهج للشبكة المحلية التي لم يتبق لديها سوى ثلاثة أبراج في الجزيرة بمجملها مقابل تسارع وبشكل جنوني في إنشاء ابراج اتصالات عسكرية في مواقع استطلاعية وعسكرية في مرتفعات جزيرة سقطرى بالتزامن مع شراء مساحات شاسعة في تلك المواقع.