لم يعثر الأربعيني رامي خميس حتى اليوم الثلاثاء 15 يونيو2021، على طفلته آمنة التي لم يتجاوز عمرها 9 أعوام، منذ اختفائها من أمام بقالة المدينة في كود عثماني بمديرية الشيخ عثمان في العاصمة المؤقتة عدن، رغم بحثه المستمر عنها، وإبلاغ إدارة الأمن في المحافظة عن اختفائها.

وتعد واقعة الطفلة آمنة واحدة من 5 حالة خطف لأطفال سجلت في المدينة في أقل من 5 أشهر من العام الجاري 2021 من قبل "عصابة مجهولة"، وفق وصف الأهالي لهذه العصابات التي عادت إلى عمليات الخطف لزعزعة أمن واستقرار المدينة في ظل انفلات أمني كبير شجّع على عودتها إلى الواجهة مرة أخرى.

ووثقت إحصائية خاصة لـ"المهرية نت"، عدداً من وقائع الاختطاف والاختفاء بالمدينة كان أبرزها إعلان أسرة الطفل بلال غالب سعيد الشنيفي ويبلغ من العمر 15 عاما، من محافظة إب عن فقدانه في 9/6/2021م في عدن، حيث كان يعمل الضحية في سوق عدن الدولي، وحتى هذه اللحظة لا يُعرف عن حالته شيء.

كما اختفت مروة باسل أحمد صالح، البالغة من العُمر (15) عاماً بعد أن خرجت من منزلهم الكائن في منطقة بئر أحمد بمديرية البريقة بعدن في 24/1/2021م ولم تُعد حتى اللحظة، وفقد الطفل جهاد باسل قاسم عبده الأسودي المقطري، في2021/3/11م ولم يعثر عليه حتى الآن.

وأثار اختفاء الطفلة (ت، ع، ي) الطالبة في الصف التاسع في مديرية المعلا بتاريخ 17/2/2021م خوف الأهالي، حينما عاد والدها كالعادة من أجل أخذ ابنته من مدرسة قتبان بالمعلا ليتفاجأ باختفائها.

وتنشط في منطقتي كود عثماني بالشيخ عثمان، والبساتين بمديرية دار سعد، عمليات انتهاك الطفولة، نظراً لانتشار عصابات اشتهرت بالقتل والبلطجة، ففي الأشهر الماضية سجلت "المهرية نت" عدداً من الانتهاكات بحق الطفولة ارتكبتها ميليشيا المجلس الانتقالي منذ مطلع العام 2021، حيث اعتقل الطفل يونس وديع صالح عبدالله من منزل والده في المنصورة بتاريخ 15/4/2021م من فبل قوه عسكرية تابعه لقائد مايسمى اللواء الخامس بلحج صالح السيد بمداهمة منزل أسرته واعتقاله "كرهينة" لعدم وجود شقيق الطفل في المنزل، قبل أن يفرج عنه.

كما قتل الطفل مهند فيصل الأشعري وأصيب آخر لا يتجاوز أعمارهم الـ 12 سنة، أثناء رمي قنبلة في منتصف الليل في جولة بدر بمديرية خور مكسر.

وفي 19/1/2021م أقدم مدير شرطة البساتين مصلح الذرحاني بمعية مجاميع من أفراد القسم فجراً على اقتحام منزل واقع في مدينة إنماء السكنية وقاموا باختطاف علي عبدالملك محمد الحيي وكل من البيت بما في ذلك النساء والأطفال مع 8 أشخاص أعمارهم مابين 12 - 14 سنة.

وتعد جرائم اختطاف واغتصاب وقتل الأطفال من الجرائم التي لا تلقى أحكاما رادعة من القضاء في المدينة سوى حكم واحد رادع شمل تهم الاختطاف مع الاغتصاب والقتل كما هو الحال في قضية طفل البساتين   محمد البارودي في العام 2018م، الذي أسدل القضاء الستار عليها بتنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين الثلاثة بتلك الجريمة البشعة رمياً بالرصاص بساحة عامة في البساتين بمديرية دار سعد.