آخر الأخبار

تدهور العملة يعقد على اليمنيين توفير لقمة العيش(تقرير خاص)

وقفة احتجاجية ضد الغلاء

وقفة احتجاجية ضد الغلاء

المهرية نت - خاص
الجمعة, 04 يونيو, 2021 - 09:13 صباحاً

تراجعت العمله اليمنية خلال الفترة القليلة الماضية بشكل غير مسبوق، حيث بات سعر الدولار الأمريكي في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية يساوي 930 ريالا، فيما الريال السعودي تجاوز 245 ريالا يمنيا.

 


وزاد هذا التدهور في العملة من معانات الكثير من المواطنين اليمنيين في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية.


وعبر العديد من المواطنين عن سخطهم من استمرار انهيار العملة دون حلول، معبرين عن تدهور ظروفهم المعيشية التي باتت صعبة للغاية جراء هذا الانهيار؛ خصوصا الأشخاص ذوي الدخل المحدود وعمال  الأجر اليومي.

 

 

يقول المواطن  أحمد محمد عقلان " يعمل بالأجر اليومي في أحد المطاعم بمدينة تعز "   أنا أعمل في المطعم  "نادلا" بمقابل 30 ألف ريال  وكانت هذه النقود في السابق تغطي جميع احتياجات أسرتي".


وأضاف أن :" تدهور العملة جعل راتبه لا يكفي شراء الأشياء الرئيسية للعيش حيث بات سعر الكيس الدقيق 24 ألف ريال وأيضاً الكيس السكر مايقارب 32ألف ناهيك عن الأشياء الأخرى."

 

وأشار  إلى أن " الكثير من  المواطنين قاموا بمظاهرات عدة مطالبين السلطة المحلية بأن تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تدهور العملة وتوفير الخدمات ولكن السلطات لم تبد أي إشعار ."


ولفت إلى أن " هذا التراجع في العملة  لعدم وجود رقابة للفاسدين في الدولة وللتجار الكبار  وأيضا لعدم وجود إدارة جيدة تزيل هذا التدهور."

وطالب السلطة المحلية بأن تهتم بالمواطن وتضع رقابة على التجار المتلاعبين بالعمله والفاسدين في الدولة.

*تدهور العمله يفاقم معاناة المواطنين

يعد عقلان واحدا من ملايين المواطنين الذين يعملون بالأجر اليومي ولا يستطيعون توفير لقمة العيش الأساسية جراء تراجع الريال اليمني واستغلال التجار لهذه الظروف.


 يقول المواطن " هيثم  أنور " يعمل في إحدى البسطات إن "انهيار العملة فاقم من وضعي المعيشي و قلل من نسبة المبيعات من قبل المشترين  وذلك لإرتفاع أسعار المبيعات نتيجة للتدهور الحاصل للعملة".

 

وأضاف للمهرية نت "  حياتي الآن باتت متعبة فأنا أعيل أربعة أفراد وهم معتمدون عليّ بشكل رئيس بالإضافة إلى إرتفاع الإيجارات من قبل المؤجرين ما ضاعف الأمر علي كثيرا ".


وتابع " أنا أعمل في هذه البسطة من الصباح حتى المساء وأحصل في اليوم على10ألف ريال وهذا المبلغ أصبح لا يغطي قيمة المشتريات نتيجة للإرتفاع الزائد من قِبل تجار الجملة، فأنا أشتري منهم السلع  اليوم الأول بسعر،  وأعود إليهم بعد يومين أو ثلاث وقد ارتفعت السلع عن السعر الماضي وهذا يؤثر عليّ  كتاجر تجزئة ".

 

وتمنى أن " تعود العملة كما كانت في السابق.. سعرها مستقر  وغير متقلب حتى يتسنى للعديد من المواطنين إيجاد فرص عمل ويشترون متطلباتهم بأسعار مناسبة ".


*تأثير على مختلف المجالات

يعيش الكثير من اليمنيين متأملين بأن  تنتهي الحرب  ويعود الوضع كماكان في السابق ويمارسون أعمالهم في شتى  المجالات؛    لكن الأحداث الأخيرة  أدت إلى ضياع هذا الأمل وأصبح المواطنون يتمنون  أن يوفروا المتطلبات الرئيسية للعيش، ولن يتحقق هذا إلى بإعادة الصرف كما كان في السابق."


تقول المعلمة " سمر سعيد"  في تصريحات لموقع المهرية نت  إن "تراجع العملة أثر على المواطنين في جميع المجالات".


وأضافت"  بات  الإنسان عاجزا تماما على توفير مقومات الحياة الأساسية و تأمين الحياة لأطفاله وذلك لإرتفاع المواد الغذائية".

 

وأردفت " من ناحية الجانب التعليمي  توقف بعض أفراد أسرتي عن التعليم في الجامعات الخاصة  لإرتفاع سعر الدولار حيث كانت المائة الدولار قبل الحرب تساوي  "21ألف" أما حالياً فأصبح سعر المائة الدولار مقابل  الريال اليمني  فوق 90 ألف ريال  وهذا أعاق الكثير من الطلاب على  التعلم".

 

وتابعت " في الجانب الصحي أصبحت الأدوية مرتفعة للغاية وبات سعر الحبة البرموال يساوي 250ريالا يمنيا بينما كان في قبل الحرب 30ريال ."

 

وأشارت إلى أن  "الحرب لم تؤثر كثيرا على المواطنين    كما أثر  عليهم  تدهور العملة خلال الثلاثة الأشهر الماضية  ".


وناشدت المسئولين بأن  يراعوا الله في هذا الشعب المنكوب وأن يراجعوا حسابهم ويجعلوا مصالحهم آخر شيء، و يبدؤون بمصلحة الشعب الذي يكفيه الحروب التي يعانيها داخلياً."

 

*سعر العملة يفاقم معانات الطلاب

كثير من الطلاب  يشكون من ارتفاع  المتطلبات الدراسية نتيجة لانهيار العملة ويتمنون أن تعود العملة إلى ماكانت عليه في السابق .


يقول الطالب" عقيل السامعي "  أثناء حديثه مع موقع "المهرية نت" انهيار العملة أثر عليّ شخصيا سواء في ارتفاع الرسوم  الجامعية وبشراء المتطلبات الدراسية من ملازم ودفاتر وأقلام بالإضافة زيادة سعر المواصلات ".

 

وأضاف أنه " كان في السابق يركب من منطقة إلى أخرى في مدينة تعز بمائة ريال والآن يركب ب 200 ريال وهذا الأمر  منعه من حضور بعض المحاضرات هو وطلاب آخرين ".


وأوضح أن " هنالك غياب رقابة من رئيس الجمهورية ومن وزارة المالية على التجار الذين يستغلون  هذا الإرتفاع ويقومون برفع المواد الغذائية أو التعليمية".

 

ووجه رسالة إلى رئيس الجمهورية والسلطة المحلية بأن يعيدوا النظر في حياة الشعب ويمنعوا تدهور العملة بتشغيل الموارد، وأن يقضوا على الفساد الموجود في  في البنك المركزي أو الموجود في الدولة".


وتمنى أن" تعود العملة إلى مربع ماقبل ارتفاع سعر الصرف وتثبيت العمله كي تعود الأسعار كما كانت في الماضي".




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية