آخر الأخبار

في ذكرى 22 مايو .. اليمنيون يتمسكون بالوحدة ويحلمون بإنهاء الحرب (استطلاع)

امرأة يمنية ترفع العلم اليمنية بشعار يمن واحد (إرشيف)

امرأة يمنية ترفع العلم اليمنية بشعار يمن واحد (إرشيف)

المهرية نت - خاص
السبت, 22 مايو, 2021 - 07:36 مساءً

يحتفي الشعب اليمني في 22 مايو من كل عام بذكرى الوحدة التي تحققت عام 1990، بين ما كان يعرف سابقا بالجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

 

ورغم إن الوحدة كانت مجرد حلم لم يستطع اليمن تحقيقه منذ القدم، إلا أن اليمنيين استطاعوا تحقيق هذا الحلم ووحدوا بلادهم تحت إدارة واحدة يحكمها الشعب عن طريق صناديق الاقتراع .

 

وفي حلول هذه الذكرى العظيمة يتحدث العديد من اليمنيين عن الوحدة اليمنية التي تعرضت لمهددات كثيرة، بأنها هي السبيل الوحيد إلى التطور والنمو والشعور بالاستقرار والخروج من هذا الشتات والتمزق.

 

تقول المواطنة "أم محمد" في تصريحات أدلت بها لموقع " المهرية نت" إن الوحدة اليمنية كانت حلما وطموحا يعيش في قلب كل إنسان وطني حر يحب وطنه ويعشق الحرية.

 

وأضافت " تحقق هذا الحلم وأصبحت اليمن وطنا وحدا وبات الناس في سلام ووئام، وبعد مرور فترة قصيرة نشبت العديد من الأحداث لإسقاط الوحدة وتمزيق اليمن".

 

وتابعت "من ضمن هذه الأسباب الأطماع الخارجية وخصوصاً الدول التي كانت رافضة بأن يكون اليمن جمهوريا واحدا، ورافضة لمشروع الجمهورية لأنه كان غريبا بالنسبة لشبه الجزيرة العربية فحاولت إنهاءها".

 

وتابعت  " رغبة الرئيس السابق بتحويل اليمن الجمهوري و الديمقراطي إلى حكم ملكي وخصوصاً عندما قام بتوزيع المناصب إلى جميع أفراد أسرته كان سببا في عدم تحقيق أهداف الوحدة".

 

وأردفت " الأطماع الأجنبية هي التي أنشئت تكتلات ومليشيات تود أن تمزق الوحدة اليمنية". 

 

وأشارت إلى أن" الانقلاب الحوثي واستحواذه على العاصمة صنعاء واستقطابه للشباب ونشر الفكر الفارسي المستبد كان ومازال سببا رئيسيا في ضياع الدولة والأمن والإستقرار."

 

 وتمنت أن " تنتهي الحرب والصراعات السياسية على السلطة وأن يعود اليمن واحدا كما كان في التسعينيات وفي عامين 2012م و2013 حيث كان آمنا يستطيع الإنسان أن يمارس أعماله في أي مجال وفي أي بقعة من أرض الوطن".

 

الوحدة أمن واستقرار

جميع الدول الخالية من الانقسامات والتشتت والتكتلات الخارجية والتي يتمتع أبناؤها بثقافة عالية، تجدها تنعم بحياة آمنه مستقرة، وهو ما يأمله اليمنيون بأن يحدث في بلادهم.

 

يقول المواطن أحمد يحيى أثناء حديثه مع موقع " المهرية نت" الوحدة مهمة جدا لأي شعب من الشعوب فهي السبيل لرقي المجتمع وجعله قادرا على الإعتماد على الذات وبناء دولة قوية متماسكة لديها اقتصاد قوي".

 

وأضاف " في ظل الوحدة اليمنية يشعر الشعب بالأمان وأيضا بوجود دولة، لكن تراجع هذا الشعور مع الحرب حيث بات الآن يعيش بقلق وتوتر في مختلف المجالات."

 

وتابع "بالنسبة للموطنين، فالبعض منهم غير متمسكين بالوحدة وذلك لتعدد الأحزاب والأطراف وكثرة تجار الحروب والجهل الحاصل في المجتمع."

 

وشدد على " ضرورة استمرار الوحدة لاستقرار أمور الدولة وإنهاء الحرب والانتقال إلى مرحلة الإزدهار والتطور في في مختلف المجالات".

 

وتمنى أن" تنتهي الحرب و يعود الرئيس ويبني دولة موحدة بدون حرب وتستقر الأوضاع كما كانت في السابق."

 

الوحدة كنز في التاريخ اليمني

بعد أن عاش اليمنيون منذ القدم في حروب وصراعات ودويلات صغيرة وبات توحيد اليمن أشبه بحلم لن يتحقق، استطاع اليمنيون تحقيقه ودمج جميع الأجزاء والتكتلات؛ لكن مالبث هذا الحلم إلى فترة وبدأت الوحدة يتهددها الصراع تدريجيا بسبب التدخلات الخارجية .

 

يقول المواطن "عبدالله عبد الكريم" متحدثا مع موقع المهرية نت"الوحدة اليمنية هي الكنز الذي حدث في تاريخ اليمن في عام 1990م وهي الحدث الأعظم في تاريخ اليمن في ظلها توحد الشطران الشمالي والجنوبي بعد أن كانت البلاد دولتين مستقلتين كل دولة تمارس سياستها".

 

وأضاف "الوحدة اليمنية كانت في السابق مجرد حلم لايمكن أن يتحقق لكنه تحقق، والتحم الشطران وأصبحت اليمن قطعة واحدة تحت سلطة وإدارة واحدة"

 

وتابع " باتت اليمن تعاني من الإنقسام بسبب قلة الوعي لدى الكثير من الناس وقلة الإيمان بأهمية الوحدة اليمنية وغيرها من الأسباب".

 

وتمنى أن"تصبح اليمن واحدا أرضا وشعبا وإنسانا فلولاها لما اجتمعت قلوب اليمنيين وخلق التآلف والتكاتف والعطاء".

 

ومضى قائلا:"اليمن ستبقى واحدة رغم كل المحن ورغم كيد الكائدين، وأسأل الله أن يلم شمل اليمنيين وأن تبقى الأرض اليمنية قطعة واحدة"

 

الوحدة ثابتة في نفوس اليمنيين

يعبر العديد من الإعلاميين والكتاب اليمنيين عن الوحدة بأنها مازالت غائرة ومغروسة في نفوس ودماء المواطنين اليمنيين حتى وإن تمزقت اليمن وانهارت إدارته وسلطته فأرواح اليمنيين مازالت تهتف وتعشق الوحدة رغم الحروب والصراعات الموجودة في اليمن.

 

ويتحدث الإعلامي عبد الرحمن الأحمدي إلى موقع المهرية نت قائلاً: "الوحدة هي حلم كل يمني أصيل ناضل من أجلها الشرفاء، حتى جنوا ثمارها في 1990 وحققوها رغما عن كل الاستبداد الذي عاشها الشعب اليمني الشمالي والجنوبي من استعمار وحكم سلالي."

 

وأضاف " الوحدة ذات أهمية عملت على توحيد نظامين وشعبين تحت راية واحدة من أجل السلام والأمن والنهوض بالوطن بكل مقدارته تحت مسمى "الجمهورية اليمنية".

 

وشدد إلى أنه "يجب تقوية هذه البنية والحفاظ عليها مهما كان الأمر ، وعدم السماح للعابثين النيل منها أوتمزيقها وإعادة الشمل لن يكون إلا بفيدرالية اتحادية تجمع الشعب تحت راية الوحدة شمالًا وجنوبًا".

 

وأكد على  أن " تلاشي الدولة ليس هو تلاشي الوحدة من أبناء الشعب أو أنها انتهت، فالشعب اليمني مازال متمسكا بوحدته، وإن انتهى شيء فهو السلطة الحاكمة أما الوحدة لم تنته وهي قائمة في دماء اليمنيين حتى جمع شملها من جديد ."

 

بدوره، يقول الناشط محمد العثماني إن "الوحدة اليمنية بالنسبة لنا كيمنيين في الشمال والجنوب ليست مجرد قرارات سياسية تصدر ممن يشاء وينفذها من يشاء.. الوحدة هي وحدة الأرض والعرض والنسب وحدة القوم والعرق.. وحدة القلوب فهي من ستعيد لليمن مجده وقوته وهي من سترقى بالشعب اليمني إلى التقدم والازدهار. "

 

وأضاف للمهرية نت " الشعب اليمني مازال متمسكا بها لأننا نحافظ على كيان الأسرة الواحدة ولا يمكن لنا أن نشقها إلى نصفين حتى يتمكن منا الأعداء وأصحاب النفوس الضعيفة".

 

وتابع " برغم الذي ينادي به أعداء الوحدة من الداخل اليمني إلا أنهم لا يمثلوننا كشعب.. هم يمثلون تلك الدول التي ترعاهم وتمن عليهم بفتاتات من رجس المال."

 

 وأردف " لقد أصبح الشعب اليمني مرتبطا إجتماعيا وأسرياً ولا يمكن لنا أن نؤدي بأنفسنا إلى الشتات بأيدينا ونرى أن ضرورة بقاء الوحدة هي ضرورة للبقاء وللعيش الكريم في هذا الوطن."




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية