آخر الأخبار
اليمن.. عقود من المواقف الثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية (تقرير)
الاربعاء, 19 مايو, 2021 - 11:06 صباحاً
منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي، واليمن ثابتة منذ عقود في مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاعتداءات الصهيونية.
وحاز اليمن على سجل حافل بالدعم المتواصل للقضية الفلسطينية، سواء عن طريق الدعم السياسي المتواصل أو الدعم المالي والشعبي والميداني.
وأثارت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على فلسطين غضب الكثير من اليمنيين سواء بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي أو بالخروج بمظاهرات في العديد من المحافظات تدين الاعتداء الذي تعرض له أبناء فلسطين.
وتعزز هذه المواقف من أهمية القضية الفلسطينية بأنها أرض محتله من قبل الصهاينة ووجوب تحريرها.
وقبل أيام أدانت وزارة الخارجية اليمنية بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات "المسجد لأقصى" والإستهداف الوحشي للفلسطينيين في للقدس وتدمير البنية التحتية في غزة .
ودعت المجتمع الدولي لإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لحمايته ودعم نيل حقوقه المشروعة التي كفلها القانون الدولي.
وعبر العديد من اليمنيين عن تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مهمة تخص جميع المسلمين والعرب.
ويقول الباحث عبد الحميد المجيدي لموقع "المهرية نت " تبقى قضية فلسطين بالنسبة لنا كمسلمين وعرب هي قضية تشبه القلب في الجسم ففيها مسرى نبينا محمد " صلى الله عليه وسلم "وفيها أولى القبلتين وثالث الحرمين وهي أرض الأنبياء والرسالات، ووقوفنا معها وقوف مع الحق ضد الباطل والإجرام.. ضد كيان غاصب لأرض ليست له ولا تدخل في ملكيته".
وتابع" التشابه بين اليمن وفلسطين في عدو غاصب معتدي على الشعبين ففي فلسطين عدو يهودي غاصب وفي اليمن مليشيات تحارب الشعب اليمني وتقتله فقط لأنه يريد أن يتحرر من العبودية هذا الكهنوت".
وأضاف المجيدي "يعد التعاطف من اليمنيين مع فلسطين منذ دخول هذا الكيان الغاصب أرض فلسطين فتجد الشعب اليمني يتحرك على كل المستويات سواء شعبية بالمسيرات والمظاهرات أو اجتماعية بالدعم المالي والمعنوي حتى المستوى الرسمي والحكومي فالمواقف واضحة دون غموض مع شعب فلسطين ".
وأفاد بأن المطبعين مع الكيان الصهيوني لايعبروا تعبيراً حقيقياً عن الأمة بقدر ماهو تعبير عن الولاء للهيمنة الغربية والنفوذ الإمريكي الذي يفرض على بعض حكام المنطقة التطبيع مع هذا الكيان مقابل بقائهم في السلطة، فلديهم استعداد لبيع شرفهم وكرامتهم وهم يتلقون الذل والخزي والعار دون أي خجل من أنفسهم أومن العالم العربي في تطبيع لم يحقق لهم مصالح كماحققه الكيان منهم ".
قضية فلسطين إرث تاريخي
يشدد الكثير من اليمنيين على أن قضية فلسطين، هي القضية الأولى للعرب والمسلمين، وأنه لا يمكن طمسها مهما حاول المطبعون مع الكيان الصهيوني.
ويقول الناشط ماجد أحمد الشميري أثناء حديثه مع موقع المهريةنت إن" قضية فلسطين إرث تاريخي وديني وعقائدي يهم الجميع ولابد من استعادته من الكيان الغاصب وإعادة الحق إلى أهله".
وأضاف أن" اليمنيين واقفين مع الفلسطينيين منذ بداية الإحتلال.. فرغم الحرب والمعانات والفقر إلا أن الشعب اليمني مساهم وداعم متمثل بجمعية الأقصى التي تدعم بالمال كما أنه يدعم بكل ما لديه سواء بالتأيد أو بالإعتصامات أو بالعادات والتقاليد الإجتماعي".
وأشار الشميري إلى أن قضية فلسطين متجذرة في نفوس اليمنيين بمختلف أطيافهم فجميعهم مجمعين حول هذه القضية ولايمكن الإختلاف فيها فهي قضية محورية تهم كل مسلم غيور على دينه ومقدساته".
ولفت الشميري إلى أن التطبيع وصمة عار على الدول المطبعة، و لكنه يبقى محدد للحكام فقط، أما الشعب العربي فهو شعب حر أبي ، بكامله واقف مع الفلسطينيين".
إفتخار بصمود الفلسطينيين
عبر اليمنيون عن سعادتهم بالمقاومة الفلسطينية والصوريخ ذاتية الصنع التي أطلقتها كتائب القسام ضد الإحتلال الإسرائيلي.
ويقول المواطن جبار هائل إن فلسطين اليوم ليست كما كانت في السابق فهي رغم الحصار وعدم امتلاكها الأسلحة التي تمتلكها إسرائيل إلا أنها تقاوم وتمطرها بوابل من الصواريخ ذاتية الصنع وتصد بعض ضرباتها وتجرح العديد من أفراد الكيان الصهيوني ".
وتابع للمهرية نت " أنا أفتخر بالشعب الفلسطيني وأحييه على صموده ضد الكيان منذ عقود من الزمن ومحاربته ومنعه من تهويد أراضيه ".
وأضاف " اليوم الشعب اليمني يدعو إلى التكاتف مع الفلسطينيين ويطلب الدعم لهم سواء في المال أو بالدعاء أو بالخروج بمظاهرات تعزز القضية الفلسطينية وتسمع العالم بأن فلسطين دولة محتله من قبل كيان صهيوني غاصب "
وتمنى بأن تتحرر فلسطين وتعود كما كانت قبل دخول الإحتلال الإسرائيلي حرة أبية مسلمة وأن أزور الأقصى المبارك مسرى رسول الله"ص".
الإيمان بالمقاومة الفلسطينية
خلال الأيام الماضية خرجت عدة مسيرات حاشدة في محافظات يمنية متعددة، دعما لفلسطين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وتعبيرا عن إسناد اليمنيين المستمر للقضية الفلسطينية.
وصباح اليوم الأربعاء خرجت عدة مسيرات في محافظة تعز دعما لفلسطين وإسنادا لمقاومتها.
ويقول الإعلامي" عاطف العميري" إنه يقف مع الفلسطينيين في نضالهم وجهادهم لإستعادة دولتهم كاملة، وأنه يقف دائماً معهم ما دام هذا هو هدفهم الأساسي".
وتابع للمهرية نت " الأحداث الأخيرة زادتني إيماناً بالمقاومة وقياداتها، أظهرت قوتهم وصمودهم بالرغم من فارق الإمكانات على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري".
وأضاف العميري " ما يحدث في غزة يُظهر أصالة الفلسطينيين ومدى حبهم لوطنهم ودفاعهم عن أرضهم ومقدساتهم وإن كانوا عُزّلاً، فضح المطبعين وأذناب الصهيونية".
وأردف العميري " انتفاضة الأقصى الجارية برهنت لنا مدى الوعي لدى الشعوب العربية -بغض النظر عن الحكومات- وإن كان مقتصراً على الجانب الفكري والإعلامي، فالمتتبع لوسائل التواصل الاجتماعي يلحظ دعماً إعلامياً واسعاً للشعب الفلسطيني ومقاومته، سواء بمنشورات الدعم والدعاء والتحفيز، أو بكشف جرائم الاحتلال ومؤيديه ونشرها على نطاق واسع من خلال الهاشتاجات وغيرها، ولن تجد من يؤيد الاحتلال إلا قلة قليلة نكرة ليس لها وزن على الخارطة العربية."
ومضى قائلا " الشعب اليمني منذ القدم يدعم القضية، سواء كان الدعم بالمال أو بالخروج في مظاهرات مؤيدة للشعب الفلسطيني وحقه في استعادة دولته، وهذا الأمر لا غبار عليه، وأنا معه دائماً ما لم يكن دعاية سياسية لمصلحة طرف أو حزب أو جماعة بغرض كسب تعاطف شعبي أو إعلامي أو تحقيق مصالح خاصة".