قرابة 20 ألف ريال يمني هي القيمة المالية لتجهيز فطور يومي لأكثر من 100 مسافر من لحج نحو مناطق الجنوب والوسط اليمني، ضمن مشروع إفطار صائم يقوم به متطوعون شباب.

هذا المشروع ينطلق في شهر رمضان المبارك من قبل مبادرة شبابية يقوم بها مجموعة من شباب محافظة لحج منذ العام2016 بهدف إفطار الصائمين المسافرين عبر الطريق الرئيسي الرابط بين لحج والمحافظات الأخرى المجاورة أثناء موعد الإفطار.

 يقول عمار اليماني،  رئيس مبادرة إفطار المسافرين الصائمين في لحج إن "مشروع إفطار الصائم ليس وليد هذا العام بل هو نتيجة جهد وتصميم بذل من قبل القائمين عليه منذ سنوات.

  وأضاف للمهرية نت" تأسس هذا المشروع في 2016 وبدأ  بفكرة بسيطة قام بتبنيها عدد من الشباب من قرية مقيبرة بمحافظة  لحج ".

وتابع"  كان  يقوم هؤلاء الشباب بجمع التبرعات للمشروع؛ ولأنه كان في طور النمو لم تتكون فكرة كاملة عند فاعلي الخير حول هذا المشروع، حيث لم يتم تجميع إلا مبالغ زهيدة جدا، ما اضطر الشباب إلى تجميع  الطعام  من بعض المنازل ثم يقومون بأخذه مع حبات  من التمر وقليل من  الماء والوقوف على الخط العام الذي يربط  بباقي المحافظات أو ما يسمى بخط عدن- تعز".

وبين أن المبادرين كانوا يقومون بتقديم الفطور إلى المسافرين الذين يمروا  وقت اذآن المغرب؛ ولكن لم يكن بشكل يومي في بداية المشروع .

 ومضى قائلا" توسع المشروع بعد ذلك، فبينما كان المشاركون محصورين على قرية واحدة(مقيبرة) انخرط كثيرمن الشباب من قرى  عديدة للمشاركة في هذا المشروع الخيري".

ولفت إلى أنه مع استمرار هذا المشروع  بفضل الداعمين، زاد عدد الحالات المستهدفة، حيث تجاوزت 120حالة في اليوم الواحد بعدما كانت أقل من ذلك بكثير".

ويقدر القائمون على المشروع عدد الحالات المستفيدة من إفطار عابر سبيل ما بين 3000-3600 خلال الشهر الكريم، وهو مايعكس نمو المشروع الذي ينفذه مجموعة من الشباب من خلال نزولهم اليومي في الساعه السادسة من كل مغرب وقبل الإفطار بدقائق نحو جولة ريجل مدخل مدينة الحوطة، حيث يتم هناك التوزيع للمسافرين الصائمين أكياس حرارية يتم وضع فيه ثلاث حبات تمر وقرطاس ماء وموزة وعصير بعد أن يتم تجهيزه في أحد المدارس القريبة.

 وقال أحد أعضاء المبادرة محسن مقيبره للمهرية نت إن التجهيز اليومي يتم من خلال شراء 4 كراتين عصير , و4 قراطيس ماء , و10 كيلو موز,  بميزانية  تتراوح في اليوم الواحد بين 18 الف ريال الى 20 الف ريال يمني.

ويعبر علي الراسني أحد المسافرين الذي نالتهم مبادرة إفطار صائم عن إعجابه بحماس الشباب وهذه المبادرة التي قال إنه ينبغي أن تشجع خاصة أنها تستهدف طيفا من الناس يحل الإفطار عليهم وهم في سفر.

وأضاف للمهرية نت أن المبادرة برغم تواضعها تمثل الشيء الكثير لهؤلاء المسافرين بالإضافة عن الأجر الديني الذي يتحصل عليه منفذوها مقابل إفطار الصائمين، متمنيا أن يتم توسعتها في السنوات القادمة بشكل أوسع وأن تنال كل الدعم من الخيرين.