آخر الأخبار
تعز.. مبادرات خيرية وتكافل اجتماعي في رمضان يخفف أوجاع السكان(تقرير)
سوق في تعز
الجمعة, 23 أبريل, 2021 - 11:39 صباحاً
شهد شهر رمضان المبارك في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، ظهور العديد من المبادرات الشبابية الخيرية الإنسانية التي تستهدف الأسر المحتاجة من أجل تخفيف أوجاعها جراء الظروف الصعبة التي تعيشها بسبب الحرب والحصار.
وبات هذا الشهر الكريم موسما لنشر الخير وخلق الألفة والتراحم بين صفوف المجتمع في تعز والمحافظات اليمنية الأخرى.
الكثير من الناس في المدينة، باتوا أيضا يتحدثون عن هذه المبادرات الإنسانية التي يقوم بها الشباب في دعم المحتاجين والأسر المتعففة.
وتتعدد المبادرات الإنسانية في مدينة تعز التي تدعم المواطنين وتسعى إلى خلق التكافل والتعاون والتعايش المجتمعي رغم صعوبات الحياة، كما يتحدث للمهرية نت، الناشط الإنساني عبد الله البركاني.
ويقول البركاني وهو مسؤول عن مبادرة" مدد للتدخلات الإنسانية" إنها مبادرة شبابية تأسست في عام 2020م متعددة الوظائف منها دعم المواطنين من خلال توزيع مياه الشرب الكوثر على أغلب حارات مدينة تعز ويخصص لكل مواطن 40لتر يومياً من المياه ".
وأضاف " كما تقوم المبادرة بتوزيع وجبات غذائية وتمور، وأيضا مبالغ مالية تمنح إلى الفقراء والمحتاجين، إضافة إلى كسوة العيد للأسر الفقيرة ".
وأكد البركاني " بأن دعمها يأتي من التمويل الخيري وفاعلي الخير الذين يقدمون ويسعون إلى فعل الخير لعون جميع الأسر المحتاجة ".
وأفاد " بأن المبادرات الشبابية المحلية هي التي تصل إلى المواطنين وتلامس أوجاعهم برغم محدودياتها ؛ بينما المنظمات الخارجية تأتي للمواطن بعد شهر ونصف أو شهرين وقد تكون هذه المواد منتهية ولا تحتوي على قيمة غذائية".
تخفيف الأوجاع
وعلى الرغم من الظروف الصعبة والكارثية لبعض الأسر، من انقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار، وانتشار فيروس كورنا وتدني الخدمات؛ إلا أنا هنالك مشاريع خيريه ومبادرات وتعاون وتكافل اجتماعي من قبل المواطنين، تقول المواطنة أمل أحمد" 45عاما"، التي تسكن في مدينة تعز.
وأضافت في تصريحات للمهرية نت " أن هنالك العديد من المشاريع المجتمعية التي تحث على التكافل والتراحم".
وتابعت:" من أبرز هذه المشاريع، المشروع الشبابي إفطار الصائم الذي يقوم بتقديم مواد غذائية للفقراء والمساكين والأسر المتعففة بالإضافة إلى سلال متنوعه وأحيانا يقدم كسوة العيد وبعض المبالغ مالية".
وأشارت إلى أن:" دور المنظمات العالمية نادرا ما تصل إلى هذه الفئات الفقيرة لكن المبادرات والمشاريع الداخلية تصل إليهم بنسبة لا بأس بها رغم إن الدعم محدود".
وجع معيشي صعب
من جهته، يقول أحمد الوجيه، في الثلاثينيات من العمر لموقع المهرية نت :"كثير من الأسر تعيش في المدينة أوضاعا صعبة، تتكبد مرارة العيش وتواجه غلاء الأسعار والأوبئة بإمكانيات بسيطة جداً وبعض الأسر تمضي يومها وقوتها الأول دون أن يكون لها علم من أين ستأتي بالقوت التالي."
وتابع " التكافل بالمشاريع الخيرية تكثر في رمضان لكن دعمها يكون محدود ومقتصر على بعض الحاجيات دون التطرق إلى ما هو أعمق من احتياجات المواطن".
وأضاف الوجيه ً " يوجد عدة مشاريع، مثل مشروع إفطار صائم يقدم وجبات غذائية لمن يصل إلى مكان المبادرة، وكذلك مبادرات لجمع المساعدات وتوزيعها على المحتاجين أو مشروع كسوة العيد".
تكافل مجتمعي
محمد عبدالله، في العشرينيات من العمر يسكن في مديرية" مشرعة وحدنان" جنوب غربي المدينة أدلى بتصريحاته لموقع "المهرية نت " قائلا" هنالك تكافل وتعاون بين السكان حيث ينفذون مبادرة خيرية أهلية من المواطنين أنفسهم قبل المغرب يتم تبادل للوجبات بين المواطنين وكل في نطاق حيه وجيرانه".
وأضاف:" بهذا تتعدد الأطباق في كل مائدة ، ويقام على أساس ذلك الود الاجتماعي".
وتابع " هناك مبادرات أخرى، فعلى سبيل المثال يقوم شخص بتوزيع سلال غذائية على نفقة فاعل خير من البحرين".