شهدت العاصمة صنعاء، مساء الخميس، زفافا جماعيا لثمانين عريسا وعروسا من المكفوفين. 

 وتم تنظيم هذا العرس الجماعي من قبل الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين، بتمويل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين. 

وفي قاعة العرس امتزجت أهازيج الزفة والطرب اليمني مع التغني بالمقاومة الفلسطينية ونضال وصمود الشعب الفلسطيني.

وقال إبراهيم المنيفي المسؤول الإعلامي في جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين، إنه " تم تنظيم الزفاف الجماعي لأربعين عريسا وأربعين عروسا من فئة المكفوفين، ينتمون إلى 12 محافظة". 

وأضاف المنيفي أن " هذا الزفاف الجماعي يأتي دعما لهذه الفئة المهمة من المكفوفين، من أجل إسعادهم ومساعدتهم في تكوين أسر لهم". 

ولفت إلى أن هذا العرس " قيمة اجتماعية سامية تهدف إلى ترسيخ معاني التكافل الاجتماعي، ومساعدة المكفوفين في إتمام حقهم بالزواج وبناء أسرة مثل باقي أفراد المجتمع". 

 بدوره، أعرب عبد العزيز بلحاج رئيس جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين عن سعادته بنجاح العرس، مباركاً للعرسان حياتهم الزوجية الجديدة. 

وتقدم بالحاج بجزيل الشكر للداعمين وعلى رأسهم صندوق رعاية المعاقين. 

 وقال: "إن اجتماع هذا العدد من أبنائنا العرسان ومرافقيهم من مختلف المحافظات أسمى تجسيد للروح اليمنية الواحدة"

 وبعد صلاة العشاء كان العرسان المكفوفين على موعد مع الزفة الرسمية للعرس، حيث دخل العرسان القاعة تملأ نفوسهم الفرحة والسرور لما وجدوه من حفاوة الاستقبال.

وفي نهاية الزفة عبر العرسان المشاركون عن شكرهم للجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين على التنظيم الرائع والمتقن للعرس الجماعي السابع والفعاليات المرافقة له.

 وفي السياق، قال جهاد دحان، رئيس اللجنة التنفيذية للعرس الجماعي السابع للمكفوفين، إن مهمة اللجنة لن تنتهي حتى تستكمل جميع الترتيبات لنقل العرسان وإعادتهم إلى محافظاتهم. 

وثمن دحان ما قامت به جميع اللجان كل فيما يخصه، مؤكداً على أن العرس الجماعي السابع للمكفوفين قد نجح وأنه رغم المشاعر الفياضة التي عبر عنها الجميع تجاه التنظيم إلا أن العرس وجميع الفعاليات ستخضع للتقييم من قبل إدارة الجمعية للبناء على الإيجابيات وتلافي السلبيات في الأعراس القادمة.