شهدت سقطرى منذ مغادرة  المحافظ رأفت الثقلي محافظته إلى دولة الإمارات  مطلع فبراير إلى حين عودته الجمعة 1/3/2024م العديد من الاضطرابات السياسية في الصعيد العسكري و الأمني والخدماتي والسياسي التي أقلقت الشارع السقطري.


  وهذه المستجدات نتجت عن عدم استجابة المحافظ لبعض المطالب، والإهمال المتعمد للبعض الآخر، أو التسبب في ظهور بعض منها، وسوف نختصر الحديث حول بعض الاضطرابات أو المستجدات كما يأتي:

في منتصف الأسبوع الثالث من فبراير وصلت إلى مطار سقطرى عند حلول المغرب دفعة عسكرية من قوات الحزام الأمني التابعة للقائد العنشلي قوامها مئة وخمسين عسكريا عبر طيران اليمنية في رحلة خاصة مستأجرة.

الإمارات هي من استدعتهم إلى سقطرى على وجه السرعة وهي من مولت حضورهم وغطت نفقاتهم إلى الآن  وهم حاليا متمركزون في قيادة اللواء، تصرف لهم مستحقات يومية وحوافز، ويذكر البعض أن هذه المستحقات تخصم من مرتبات الجنود المحليين، وقد تم تفريغ معسكرات لهؤلاء العسكر الوافدين بعد أن تم طرد العسكر المحليين منها.

كما يتحدث البعض أن هذه الخطوة استباقية لتوقع زيارة أحمد عوض بن مبارك رئيس الحكومة اليمنية الجديد، ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك فيذكر أن هذه القوات تمهد الطريق لاستقدام القوات الأمريكية والإسرائيلية التي يحتمل أن تتمركز في رأس شوعب وفي جزيرة عبد الكوري.

في اليوم التالي لوصول الدفعة العسكرية الضالعية التابعة للعنشلي قام متظاهرون بنصب خيام أمام مقر القوات السعودية808 في منطقة المطار موري بقيادة مندوبين محليين للإمارات يتقاضون مرتبات بالدرهم وتم رفع بعض الشعارات أهمها المطالبة بصرف المكرمة السعودية.
يذكر أن قائد قوات 808 في سقطرى استجاب لمطالبهم ووعدهم بصرف المكرمة قبل حلول رمضان.
وفي وقت سابق خلال شهر فبراير صرف قائد قوات الواجب808 حوافز قدرها عشرة آلاف ريال سعودي لبعض الشخصيات المختارة أغلبهم ينتمون إلى المجلس الانتقالي والمجلس العام التابع لعبد الله بن عفرار مستبعدا كثير من الوجهات والمشايخ المحسوبين على الحكومة الشرعية.

وصول وفد من وزارة النفط إلى سقطرى خلال هذا الشهر الجاري بمساع من الوزير سالم السقطري بغرض فتح فرع لشركة النفط في سقطرى وفحص محطة العيسي التي اعتمدت شركة النفط استأجرها، يذكر أن الإمارات استطاعت التأثير على لجنة وزارة النفط فرفعت تقريرا بعدم جاهزية المحطة وخروجها عن الخدمة لإعاقة فتح فرع الشركة في سقطرى.


في وقت سابق وبالتنسيق من المحافظ مع وزير النفط فقد تم الضغط على       العيسي لتأجير المحطة لصالح مستثمر باطني يعمل لصالح الإماراتيين.

الإمارات تقيم حفلات ثلاثة أيام من كل أسبوع في شاطئ حديبوه والذي أطلق عليه اسم كورنيش زايد تبدأ من الثالثة عصرا وحتى التاسعة مساء يختلط فيها الرجال والنساء وتقدم العروض لترسيخ الثقافة الإماراتية وزيادة السفور والاختلاط.

رفع قيمة المشتقات النفطية بمعدل ثلاث زيادات خلال هذا الشهر حيث بلغت قيمته 38000 مقابل عشرين لترا من البنزين،


وانقطاع الكهرباء بشكل متواصل عن أغلب حارات العاصمة لمدة تصل إلى تسع ساعات أو أكثر في اليوم الواحد ابتداء من مطلع فبراير وحتى اليوم.


*المقال خاص بالمهرية نت *