آخر الأخبار

الوجه الآخر للتحالف السعودي الإماراتي يتضح أكثر!

الثلاثاء, 25 أكتوبر, 2022

 منذ أن أطلقت الحرب أول شرارة لها  في اليمن، وبالتحديد منذ أن استعانت اليمن بما سمي بالتحالف العربي والكثير ممن يقرؤون الأحداث لا يرون أن السعودية والإمارات ستكونان سندًا للشرعية في إنهاء الانقلاب الحوثي على الشرعية، هذا الانقلاب  الذي جاء تحت ذرائع واهية واعدًا الناس بحياة النعيم والرخاء بعد التعب الذي هم فيه  بحسب ما كانت عليه شعارات هذه المليشيات  وقتذاك،  في التصدي للجرعة وغلاء الأسعار حسب زعمها.
 
وفي الطرف الآخر كان هناك من يرى أن التحالف يعمل في خدمة الشرعية وأن هدفه هو استعادة الجمهورية التي يحاول الحوثيون إبادتها وإعادة عهد أجدادهم  الإماميين  من جديد، ومرت السنوات والحرب ما تزال مشتعلة في اليمن، والحوثيون يسرحون ويمرحون في المناطق التي سيطروا عليها، وأما التحالف الذي كان يعول عليه العمل بجد في إنهاء هذا الانقلاب فهو لا يأتي بجديد نافع في هذا الخصوص؛ بل بالعكس من ذلك فهو الذي كان يوجه ضربات موجعة للجيش الوطني عن طريق طيرانهم بين زمن وآخر وهذه الضربات التي راح ضحيتها الكثير من أبناء الجيش الوطني الحامي للجمهورية كانت تذهب تحت مسمى  الخطأ، وكم من أخطاء ارتكبها هذا التحالف وراح ضحيتها الكثير من خيرة رجال اليمن.
 
الآن وكلما مر الوقت يظهر لليمن واليمنيين الوجه الحقيقي لهذا التحالف  الذي يقول في الظاهر إنه مساند للشرعية اليمنية، فمن ناحية الإمارات فقد عثت فسادًا في الكثير من المناطق اليمنية وطئتها  ولعل أبرزها ما تقوم به في محافظة سقطرى اليمنية من أعمال استعمارية واضحة للعيان ونهب للهوية السقطرية وطمس للمعالم الأثرية التي تمتاز بها  هذه الجزيرة عن غيرها.
 
وأما السعودية فهي التي كانت تعمل في الخفا لصالح الحوثيين لأسباب تدركها هي، اليوم السعودية تظهر وجهها الحقيقي في وضوح أكثر لليمنيين وغيرهم ممن يتابعون المشهد اليمني، فمن تابع تبادل زيارة وفدين  من التحالف والحوثيين  لزيارة الأسرى لدى الطرفين كمبادرة حسن النوايا وضمن جهود بناء الثقة لتمديد الهدنة حسب قولهم، إن المتابع لهذا سيدرك أن ما يظهر من هذه الزيارة هو الاهتمام بالأسرى لكن خلف هذه الزيارة أمور أخرى توضح  أكثر أن ما يقوم به  التحالف  هو  في مجمله خدمة تصب في صالح الحوثيين بطريقة أو بأخرى.
 
زمن ليس بالقصير مضى ويمضي واليمن تعيش في اللاهدنة واللاحرب يتضرر من هذا الوضع الكثير من المواطنين الأبرياء الذين يموتون بشكل يومي إما بقنص من قبل الحوثيين أو بطائرات مسيرة تأتي من قبلهم لتذهب حياة الكثير من الأبرياء العزل والعالم كله يرى ويسمع؛ بل ويرصد عدد الضحايا والخروقات التي تقوم بها مليشيا الحوثي للهدنة المزعومة.
 
اليوم  قد انتهى زمن الهدنة وذهب خبر الوديعة السعودية في مهب الرياح دون عودة، والسؤال هنا ما الذي تنتظره الشرعية في اليمن من التحالف؟، هل ما تزال تنتظر مزيدًا من هذا الخذلان وهذا التجاهل المتعمد؟!
 

المزيد من إفتخار عبده