آخر الأخبار
حصاد أرواح بشكل يومي!
حصادُ أرواح بشكل يومي، هذا ما يحدث في بلدي الحبيب الذي ما زال أهله يحبونه حبًا جما، على الرغم من موتهم المتكرر فيه.
وللألغام في قتل شعب اليمن المغلوب حكايةٌ أخرى، حكايةٌ من وجعٍ جديد وموتٍ مختلف ألوانه بين بطيء وفتاك.
حصدت الألغام وما تزال تحصد الكثير من أرواح الأبرياء داخل اليمن منذ بداية الحرب وحتى يوم الناس هذا، هناك الكثير من الأبرياء من فقدوا الحياة فور انفجار الألغام فيهم، والكثير منهم من أصيب بإعاقة دائمة جعلت من حياتهم مأساة كبرى لا تنتهي.
مليشيا الحوثي لم تترك مكانًا تمر به دون أن تضع بصماتها الهمجية فيه حقدًا على اليمن واليمنيين، لعل أبرز تلك البصمات هي الألغام التي تضعها باستمرار تحت أقدام المدنيين الأبرياء وكأن في موت الأبرياء لذة لا تقاوم بالنسبة لها؛ لذا فهي تعمل بكل جهدها على أن يستمر موت الأبرياء بكل ساعة وحين.
ضحايا الألغام يزداد عددهم بين ساعة وأخرى كلما مر الزمن، وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي يشاهد ما يحدث لليمنيين من موت مستمر على يد هذه المليشيات، والمؤسف جدًا أن هذه المليشيات مستمرة في زراعة الألغام التي تعيق حياة المدنيين العزل في أرياف اليمن ومدنها، فلا يكاد يمر يومٌ دون سماعنا أخبار قتل للمدنيين بسبب الألغام، وتتنوع هذه الجرائم بين قتل مسنة كانت تحتطب، وبتر أخرى كانت تجلب الماء، وأطفال كانوا يلعبون ويحاولون الاختفاء عن أصدقائهم الذين يلعبون معهم فتخفيهم هذه الألغام عن الوجود بشكل كلي، وامرأة ترعى الغنم لم تعد لبيتها إلا جثة هامدة تحمل على الأكتاف ناهيك عن الإعاقات الدائمة التي تتركها هذه الألغام في كثير من الأجساد البريئة.
تحولت حياة اليمنيين العزل بسبب الألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي في الأراضي إلى مأساة كبيرة، ولقد أصبحت الألغام رعبًا كبيرًا يهدد حياة المواطنين.
لقد توقفت الحياة بشكل كلي في الكثير من المناطق التي زرعت فيها الألغام لينزح أهلها خوفًا من الألغام إلى مكان مجهول لا يدرون عنه شيئًا وقد يكون نزوحهم من موت إلى موت جديد.
اليوم مليشيا الحوثي ما تزال تزرع الألغام بأماكن شتى وتعمل على قتل النفس البشرية بطرق كثيرة، تنوعت بين قنص مباشر للأحياء المكتضة بالسكان وقذائف وألغام، كل هذا والعالم يرى ويسمع ويعي كل الجرائم التي تحدثها هذه المليشيات بحق الشعب اليمني غير الموالي له، لكنا لم نرَ من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان موقفًا حاسمًا ضد هذه المليشيات وأعمالها الإجرامية، خصوصًا وأن استخدام الألغام أمرٌ محرم دوليًا، وألغام الحوثي التي زرعتها وتزرعها هذه المليشيات لا تعد ولا تحصى، بل إنها تستمر في زراعتها بكل عنجهية وتطاول.
تمر الأيام والأعوام وغضب الحوثيين وحقدهم على الشعب اليمني يزداد، وتظهر لنا منهم أعمال جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبونها بكل حين في حق الشعب اليمني، إنهم محترفون جدًا بالقتل والتخريب، كما أن الأمم المتحدة محترفةٌ هي الأخرى في تجاهل أعمال الحوثيين الإجرامية والتغاضي عنها.
المقال خاص بالمهرية نت