آخر الأخبار
الإمامة تزحف!
يتوسع احتفال الحوثيين كثيرًا بما أسموه يوم الولاية مع مرور الأعوام وذلك بحشدهم للكثير من الناس المغفلين الذين لا يفقهون شيئا ولا يعقلون، الناس الذين يتبعونهم ولم ينظروا جيدًا لقيمتهم الإنسانية لديهم، إضافة إلى ذلك نهبهم للأموال من الناس بحجة إقامة الاحتفال الذي لم يذكر التأريخ وجوده فيه.
حشد الحوثيون بهذه الأيام الكثير من الناس لإحياء يوم الولاية أو ما يسمونه بيوم الغدير، ولقد وظفوا في ذلك الدين فقط ليخرجوا اليمنيين من سياقهم الحضاري وليخرجوهم أيضًا عن العقيدة السليمة والمسار الصحيح؛ لتحوليهم بعد مرور الزمن- إن استمروا ولم يلقوا الردع لذلك - إلى عبيد طائعين لاقيمة لهم على الإطلاق.
إن توظيفهم للدين في هذه الاحتفالات هو توظيف مزاجي يخدم المزاج ويخدم اللحظة والمكان والزمان الذي هم فيه وكأن السنة النبوية لعبة يلعبوا بها حيثما شاؤوا وكيفما أرادوا.
الحقيقة أن الحوثيين بهذا يؤكدون للناس أن لا قيمة للعدالة والحرية ولا توجد قيمة المساواة بين بني البشر لديهم على الإطلاق، فهم وحدهم السلالة الطاهرة ولا سواهم يستحق ذلك، كما أنهم يسعون لجعل الناس جميعهم يقدسون سيدهم المزعوم.
كان احتفال الحوثيين بيوم الغدير في السابق يقع في أماكن معينة داخل المدن واليوم قد وصل بهم إلى أن توسعوا كثيرًا حتى ووصلوا للأرياف ليقيموا فيها احتفالهم، وقصدهم بذلك إيصال رسالة أنهم يملكون الكثير وأنهم لديهم القدرة على كسب الناس وإن كانوا قد أخرجوا الكثير من بيوتهم بغير رضًا منهم ليظهروهم أمام الكاميرات ويكثر بهم العدد.
العجيب أن بعض الناس يسمعون لذلك ويصفقون لمن يلقون لهم الخطابات فرحين بذلك كثيرًا كأنهم لا يعون مدى خطر هذه المليشيات على أبناء اليمن وعلى البشرية عامة وعلى الدين والعقيدة الصحيحة التي تقتضي المساواة بين بيني البشر، فلا فرق بين عربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح، أما هم فيرون أنفسهم فوق الناس كلهم، هم الأطهار وأما والبقية لا يسوون شيئا أمامهم.
هناك سؤال يطرح لهذه المليشيات متى ستنتهون من خزعبلاتكم هذه ولماذا كلما جد جديد لديكم تخرجون للمواطنين المتعبين الذين ملوا منكم، تخرجون لهم لفرض الجبايات وانتشتال أموالهم بغير وجه حق فأحيانا للاحتفال بالمولد النبوي وأحايين أخرى للاحتفال بأمور لا وجود لها في الواقع ولم يعرفها التأريخ قط.
وإن المحزن المؤسف حقا أننا لم نرَ ردًا على هذه المسخرة التي تحدث في البلاد من قبل الحوثيين وهذا الأمر لا شك يعطي الحوثيين الكثير من الفرص ليفسدوا في الأرض أكثر وليزيدوا طولًا وعرضًا.
إننا نرى الإمامة تزحف على بطنها، تحاول أن تستقيم على رجليها، أن تستجمع قواها لتعود لها الحياة في أرض اليمن كما كانت قبل أكثر من نصف قرن من الزمن فهل لروح الزبيري والثلايا وغير من الأحرار أن تصحو؟!!
المقال خاص بموقع المهرية نت