آخر الأخبار
تعز يد واحدة واصطفاف شامل
كعادتها محافظة تعز تظهر لنا في كل وقت أصنافًا من تلاحمها واصطفافها الشعبي المألوف لدى كل من يعرفها، تظهر تكاتف أبنائها وحبهم الكبير للوطن الحبيب، فهذه هي المحافظة المضحية كثيرًا لأجل الكرامة وهي التي يهمها الإنسان ووطنه قبل كل شيء، ربة العلم والقلم أستاذة الهمم العالية، أبناؤها يقدمون الغالي والنفيس لأجل تحقيق النصر لا يخيفهم في الله لومة لائم ولا ضربة عدو سواء كان داخليًا أم خارجيًا.
هاهو الشعب التعزي والمجتمع التعزي يقف اليوم إلى جانب الجيش الوطني مساندًا له بكل ما أوتي من قوة ومدد، تلك المجاميع من أبناء تعز اليوم يثبتون للعالم أجمع أنهم لحمة واحدة ويد واحدة وأن ضربتهم للعدو ستكون ضربة واحدة تقصم ظهره وتودي به إلى الهلاك الحتمي فلا رجوع له إلى أرضها بعد ذلك، إذْ لا يمكن لشرذمة قليلة أن تفرض سيطرتها على هذه المحافظة الأبية بترابها وجبالها وبأهلها الشرفاء، لا يمكن أن تخضع هذه المحافظة التي عرفها التأريخ بإبائها منذ الأزل لعدو الله والوطن مهما طال الزمن أو قصر.
تعز بأرضها وأبنائها حكاية عن الإباء والصمود، حكاية عن الكفاح الكبير يحكيها لنا التأريخ منذ الأزل، يسرد كفاح الأجداد والأباء ونضالهم الكبير لأجل العزة والكرامة سمعناها من أفواه الأباء والأجداد وها هي الأيام والمواقف تثبت لنا ذلك عن هؤلاء الشرفاء الأبطال.
إن جبهات تعز اليوم تشهد انتصارات عظيمة ضد المليشيات الحوثية التي طالما ارهقت هذه المدينة العظيمة بأساليبها الهمجية القذرة ابتداءً بذلك الحصار الذي فرضته على هذه المدينة والذي طال أمده منذ سنوات كثيرة كانت تريد من وراء ذلك خنق هذه المدينة وتضيق العيش على من يسكنها لكن أهلها غير مبالين بما تصنع وعاشوا على الرغم من ذلك، وهذا الحصار الذي فرضته المليشات على مدينة تعز كان على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يتابع الأوجاع في هذه المدينة والمنظات الدولية التي تحصر عدد الأوجاع فيها، تلك المنظمات التي برعت كثيرًا في عدها للقتلى والجرحى والمختطفين والمخفيين قسريًا ثم حصرها للجرائم الحوثية الكبرى المتمثلة بالألغام التي تزرعها في طرق المواطنين وقذائفها التي تطال العزل من النساء والأطفال الأبرياء.
إن تعز اليوم وعلى الرغم من الوجع الذي تعيشه تقف ثابتة ثبوت الجبال أمام العدو المتربص بها ليل نهار لتظهر للعالم أنها لا تثنيها الصعاب وإن كثرت، فتلك هي القوة الحقيقية التي ينبغي لنا التحدث عنها وهذا هو الاصطفاف الكبير الذي يستحق الوقوف أمامه طويلًا للتأمل.
كم أنت عظيمة يا تعز، يا مدينة الشرفاء وبلاد الأنقياء الأقوياء الأبطال، كم إنك مصدر عز لكل يمني حر، دمت حرة أبية.
المقال خاص بموقع المهرية نت