آخر الأخبار

مأرب مدرسة نضال يستفيد منها الجميع

الإثنين, 08 مارس, 2021



بدعم خارجي وداخلي حشد ويحشد الحوثي كل أنصاره و أتباعه من أغلب محافظات الجمهورية من المناطق التي تسيطر عليها مليشياته، إلى جبهة مأرب.

تزعم هذه المليشات بهذا تحرير حقول النفط والغاز الموجودة في مأرب من قبضة العدوان وهم العدوان في حد ذاته ولكنهم لا يفقهون، ولكن سرعان ما تحولت جبهة مأرب من حلم بالانتصار بالنسبة للحوثيين إلى محرقة تلتهم حشود تلك المليشيات، مليشات التمرد والانقلاب المدعومة من إيران، ولكم حصدت جبهةمأرب من أرواح حشود تلك المليشيات لكنهم كما يظهر للعالم لا يهمهم فقدهم لتلك الأعداد المخيفية من الضحايا  الذين يروحون في متارسهم، أولئك القتلى الذين دخلوا إلى جبهاتهم غصبًا عنهم، وقناديلها التي زجت بهم إلى محارق الموت بغية تحقيق انتصارات وهمية ما لبثت أن أفاقت منها ولم تجدها سوى أحلام تحولت إلى كوابيس مرعبة تقض مضاجعهم.

إن صمود و صلابة أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل المساندين لهم في مأرب لشيء جميل بعث في قلوب أبناء اليمن الحماس الشديد لنصرة الحق والوقوف  إلى جانبه.

 لقد أثبتت لنا مأرب اليوم أن العدو المحتل وإن حشد الكثير من الناس إلى صفه للقتال معه ومن أجل فكره اللعين فهو ضعيف جبان وإن حاول استعراض قواه، وأن الحق وأصحابه لا شك أقوى ما يكون فهم يحملون العقيدة الصحيحة والفكر السليم فتراهم يحاربون لأجل هدف سام وهو نصرة الدين إنقاذ الوطن من هذه الفئة الباغية.
 لقد حول صمود الأبطال في مأرب أوهام الحوثثين  بنصرهم إلى  سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء، سراب تبخر  عند أول شبر حاولوا التقدم فيه نحو  مأرب، فلقد كانت الكلفة باهظة والثمن الذي دفعه الحوثيون كان كبيرًا للغاية.. تلك الجثث المتطايرة في الحدود مع مأرب ليست إلا دليلًا على الضعف الكبير الذي يستوطن قلوب تلك الفئة وهي دليل أيضًا على العزيمة الكبرى والثقة بالله تعالى تلك التي يتحلى بها أبطال الجيش ورجال القبائل هناك، فهم الذين إن أقسموا على أنفسم بدحر هذه المليشيات لا شك يوفون بما أقسوا وينتصرون لدينهم وعرضهم ثم لا يهمهم إن عاشوا أم غادروا الحياة فلإن عاشوا سيكونون هم الأبطال الذين يشار إليهم بالبنان وإن ماتوا فهم أيضًا أبطال لأجل الحق قدموا أرواحهم وستهنأ تلك الأرواح  بنيل الشهادة وبلقاء الرب الكريم.

 صمدات مأرب بأهلها الشرفاء لتقدم درسًا عظيمًا لكل الأبطال في ميادين القتال فلقد غدت مأرب اليوم المدرسة التي تقدم الدروس لكل اليمنين والتي يستفاد من كل ما تقوم به ولقد غدت المثل الأعلى بالنسبة لبقية محافظات الجمهورية، إنها تمثل الأمل الكبير والمعلم الفذ لكل اليمنين  الأحرار داخل اليمن أو خارجه.
المقال خاص بموقع المهرية نت

المزيد من إفتخار عبده