آخر الأخبار
الإمارات والفوضى الرامية لإسقاط سقطرى
خمسة عوام انقضت من فترة الحرب في اليمن، ومازالت الإمارات_الدولة الثانية في التحالف العسكري بقيادة السعودية_ تحاول التواجد في الجزيرة اليمنية الحيوية "سقطرى" تحقيقا لمطامع لها.
لقد بنت وهدمت وأعطت ثم أخذت.. دفعت وبذرت واشترت كل رخيص، وخططت له ؛ ففشل مشروعها وفشلت.
عزيزي القارئ: هل تتذكر حينما كشفت الإمارات القناع، عن وجهها الإنساني ليظهر للعالم وجهها العسكري في سقطرى؟
كان ذلك في عام 2018حينما استولت بقوة السلاح على منفذي الميناء والمطار وطردت أبناء سقطرى منهما، ومنعت السلطة المحلية من التصرف بهما؛ بل حتى من الدخول عند الحاجة إليهما.
لعلكم تتذكرون أيها الأحرار، حينما وصل مباشرة رئيس الحكومة اليمنية السابق الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مع مجموعة من الوزراء إلى سقطرى، وكان الوضع يشبه الرياح التي جرت وستجري بما لا تشتهي سفن الإمارات.
لقد نقلت الإمارات بطائراتها العسكرية العملاقة أسلحة مختلفة في ظل وجود الحكومة اليمنية في سقطرى، ولم تكترث لأحد.. كان من كان، لا للدولة اليمنية، ولا للتحالف، ولا للعالم أجمع، ومكث بن دغر وحكومته في سقطرى 18يوما مدافعا عن سيادة أرض يمنية تسلب بالقوة.
وبعد اجتماعات عدة توصلوا الى إرغام الإمارات على نقل جميع أسلحتها من سقطرى، ودخلت السعودية بأسلحتها بدلا من الإمارات، كتبادل للأدوار، لكنلم تهيمن على المنافد السيادية مثل شقيقتها المطرودة حينها.
وبقت الإمارات مدعية أنها تعمل بوجه إنساني، والصحيح أنها تدعم عصابات لزرع القلاقل والمشاكل للقضاء على الشرعية اليمنية في سقطرى.
والمؤسف كثيرا أن هذه العصابات المدعومة من أبو ظبي عبارة عن شخصيات من أبناء سقطرى أنفقت عليهم الإمارات المبالغ الطائلة، ومولتهم بكافة أنواع الأسلحة ،لكن دون جدوى.
فأهداف الإمارات في سقطرى هي إراقة دماء السقطريين فيما بينهم البين،غير أنها فشلت بهذه الأهداف وفشلت عصاباتها في تنفيذ هذه الغايات الفوضوية التخريبية.
وهذه الأيام تقوم الإمارات باستخدام عناصر عسكرية، يشغلون قادة كتائب من أبناء أبين والضالع، وهي ورقة أخيرة تستخدمها ضد سقطرى وأهلها المسالمين، فقد دفعت الإمارات لكل قائد كتيبة متمردة وجنوده مليون درهم إماراتي، كما تقول مصادر، لاجتياح مبنى المحافظة لتسليمه إلى قيادة ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" والسيطرة على محافظة يمنية والقضاء على مكانتها وخصوصيتها البيئية وسرقة هويتها وعاداتها وثرائها، لدول إقليمية وأجنبية طامعة للسيطرة على جوهرة البحر العربي والمحيط الهندي جزيرة سقطرى اليمنية.
المقال خاص بموقع "المهرية نت"