آخر الأخبار

أزمات مفتعلة وتفشي للأوبئة.. عقوبة أبو ظبي لسكان سقطرى الرافضين لأطماعها الاستعمارية

يتعرض تراث سقطرى للتجريف والنهب والتدمير

يتعرض تراث سقطرى للتجريف والنهب والتدمير

المهرية نت - خاص
السبت, 20 مارس, 2021 - 10:51 مساءً

تستمر الإمارات عبر أدواتها في معاقبة سقطرى وسكانها، باختلاق الكثير من الأزمات التي تفاقم الأوضاع المعيشية لسكانها الرافضين لتواجدها، والمطالبين بعودة السلطة المحلية وبسط نفوذ الدولة.

 

وتمارس أبوظبي منذُ الانقلاب المسلح للميليشيات التابعة لها على الدولة في يونيو من العام 2020 ،عملية استيلاء ونهب وتجريف للأرخبيل تطال أهم مواقعها وثرواتها الطبيعية والسياحية والسمكية.

 

وتفرض الإمارات وميليشياتها عقوبة جماعية على السكان الرافضين للعبث والفوضى، باختلاق أزمات في الخدمات الأساسية والتي كان آخرها أزمة المشتقات النفطية.

 

ويقول سكان الجزيرة إن ما تتم ممارسته من إجراءات والاستيلاء على أهم المرافق والمواقع -ليس فقط السواحل ومراكز الصيد السمكية، بل في مختلف المواقع الاقتصادية والطبيعية والخدمية- أدى إلى تشرد كثير من الصيادين والعاملين وتوقفهم عن العمل.

 

كما فاقم انقلاب ميليشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات، الوضع الصحي المتدهور داخل الأرخبيل، وأصبح سكانها لقمة سهلة للأمراض والحميات الفيروسية.

 

وخلال الأيام الماضية شهدت سقطرى انتشاراً واسعاً لوباء فيروسي تنفسي مجهول، مع ازدياد رحلات الطيران القادمة من الإمارات.

 

وتوقع أطباء في تصريحات سابقة لـ"المهرية نت" انتشار فيروس كوفيد19، موضحين أن عدم وجود كوادر طبية مؤهلة، وأجهزة فحص PCR ولقاحات، أدى لعدم القدرة على الكشف عن الفيروس التنفسي أو تحديده.

 

وأشاروا إلى أن الأطباء والممرضين يخشون إعلان حالة الطوارئ في المحافظة وانتقام مليشيات الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، لكشف حقيقة دخول الفيروس القادم عبر طيران أبوظبي للجزيرة.

 

وأوضحوا أن أطباء وممرضين رفعوا بشكل فردي مطالبات للإمارات بتحمل المسؤولية جراء عدم توفير جهاز PCR الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا مع استمرار تسيير رحلات شبه يومية عبر طيرانها إلى المحافظة، موجهين نداء استغاثة لجميع الجهات -ومنها قيادة التحالف- بسرعة توفير اللقاحات الكافية قبل فوات الأوان.

 

ويقول السكان إن الوباء الفيروسي يجتاح المحافظة بأكملها على الرغم من تواجد أكبر مؤسستين إغاثيتين في الخليج العربي داخلها وهما " مؤسسة خليفة ومؤسسة الملك سلمان".

 

وأضافوا: من حين لآخر تتغنى وسائل إعلام السعودية والإمارات، بتقديم خدمات غذائية وصحية وغيرها من الإنجازات التي ليست موجودة سوى في إعلام الدولتين اللتين تمارسان الفوضى والعبث بأمن سقطرى وتراثها الفريد.

 

وخلال اليومين الماضيين أغلقت محطات النفط أبوابها في المحافظة، ما تسبب في أزمة وقود أدت إلى خلق معاناة لمعظم السكان.

 

ويقول السكان إن أزمة الوقود التي شهدتها الأرخبيل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2020 أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي في سقطرى وقطاعات اَخرى تستوعب أيادي عاملة فاقمت معاناتهم بشكل كبير.

 

وأضافوا: "كما أثرت أزمة المشتقات بشكل كبير على واقع الصيادين وأعمالهم، وتسببت بارتفاع في أسعار الأسماك، كما شهدت أسواق السمك في المحافظة تراجعا في الإنتاج اليومي بسبب امتناع الصيادين عن الصيد نتيجة التأثر برفع أسعار الوقود".


تعليقات
square-white المزيد في محلي