آخر الأخبار

مهرجان الغيضة الجماهيري.. رسالة واضحة لأصحاب المشاريع الطائفية والتدخلات الخارجية

جانب من المهرجان الجماهيري الحاشد بالمهرة

جانب من المهرجان الجماهيري الحاشد بالمهرة

المهرية نت - خاص
الأحد, 12 يناير, 2025 - 12:49 صباحاً

المهرجان الجماهيري الحاشد الذي نظمته لجنة الاعتصام السلمي والقوى السياسية بمحافظة المهرة، أمس الجمعة،، كان مناسبة كبيرة أظهرت وعي أبناء المحافظة، ضد التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للمحافظة، ورسالة واضحة لممولي  المشاريع الطائفية والتدخلات الخارجية الساعية نحو الفوضى وإفراغ مؤسسات الدولة لصالح كيانات بديلة ومليشيات متطرفة.

 

لقد عبرت جموع الآلاف من أبناء المهرة، عن مواقف سياسية واجتماعية واضحة، وكان من أبرز ما عبر عنه المشاركون في المهرجان هو الرفض القوي للتدخلات العسكرية الأجنبية، خاصة التواجد العسكري السعودي في المهرة، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة أمن واستقرار المحافظة وضرب نسيجها الاجتماعي المتين.

 

العديد من المشاركين في المهرجان من الوجهاء والمشائخ، أشاروا إلى أن الوجود العسكري السعودي في المهرة لا يخدم أمن المحافظة، بل يهدد سيادتها، رفع المشاركون في المهرجان شعارات مثل "المهرة ترفض التدخلات" و "لا للتواجد العسكري"، في إشارة واضحة إلى رفضهم لأي محاولات لفرض الوصاية العسكرية.

 

المهرة ترفض الأجندات

 

طوال سنوات الحرب، نجحت المهرة، بفضل وعي أبنائها وتماسك نسيجها الاجتماعي، في جعل المحافظة، واحة للسلام والتعايش، تحتضن في طياتها كل أطياف المجتمع اليمني شمالاً وجنوباً، وشكل أبنائها بقيادة لجنة الاعتصام السلمي، حاجزاً منيعاً أمام كل المحاولات الهادفة إلى زرع الفتنة وتحول المهرة إلى مكان للفوضى والاختلال الأمني.

 

كما أعلنوا عن رفضهم  لأي أجندة طائفية أو مذهبية تُزرع في هذه الأرض الطاهرة، والتي كان آخرها محاولات إنشاء مليشيات خارج إطار المؤسستين العسكرية والأمنية الرسمية، بهدف خلق حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي الذي يخدم المحتل ومصالح القوى الأجنبية.

 

و أعرب العديد من المتظاهرين عن تمسكهم بالسيادة اليمنية، وأكدوا أنهم لا يقبلون أن تكون المهرة منطقة تحت السيطرة العسكرية من أي طرف خارجي. كانت هذه الرسالة واضحة في العديد من الخطابات التي ألقيت خلال المهرجان، حيث شدد المتحدثون على أن المهرة جزء لا يتجزأ من اليمن ويجب أن تظل بعيدة عن أي تدخلات خارجية سواء كانت عسكرية أو سياسية.

 

دعم وتفويض للسلطة المحلية

 

كما عبر المشاركون في المهرجان عن دعمهم للسلطة  وضرورة أن تتولى السلطة المحلية في المهرة مسؤولية حماية المحافظة وتأمينها، بدلاً من الاعتماد على القوات الأجنبية، ورفعوا شعارات تدعو إلى تسليم الأمن إلى السلطات المحلية وإعادة الاستقرار في المهرة عدم السماح لأي مليشيات القيام أو الاحلال محل هذه القوات.

 

إلى جانب المواقف السياسية، طالب المشاركون في المهرجان أيضًا بضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية والتنموية في المهرة.، من بين المطالب التي تم تسليط الضوء عليها كانت تحسين الخدمات العامة مثل الكهرباء و الصحة و التعليم، وكذلك تحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والصراعات في مناطق أخرى من اليمن.

 

على الرغم من المشهد السياسي المتوتر في اليمن، إلا أن المهرجان كان بمثابة دعوة للوحدة الوطنية، العديد من المشاركين أكدوا على وحدة اليمن وضرورة أن يعمل الجميع من أجل الاستقرار والسلام في البلد، متجنبين الفتن والتقسيمات التي تضر بمستقبل البلاد.

 

كما عبر المشاركون عن استيائهم من الفساد و سوء الإدارة في بعض المؤسسات الحكومية،  مؤكدين أن الفساد هو أحد العوامل التي تؤثر سلبًا على التنمية و الاستقرار في المهرة، وطالبوا بإجراء إصلاحات لتحسين الوضع.

 

المهرجان كان أيضًا محورًا لكشف حقيقة أن المجلس الرئاسي المدعوم من السعودية يتعمد إذلال وتجويع المواطنين واستهداف الخدمات الأساسية والحياة المعيشية والاقتصادية بهدف دفع الشعب للقبول أو التجنيد ضمن المليشيات المتطرفة كبديل عن مؤسسات الدولة، في مؤامرة مكشوفة تهدف إلى تقويض وحدة اليمن وإضعاف إرادته الوطنية".

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية