شن الخبير العسكري العميد خالد النسي، انتقادات حادة على المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً، متهماً قيادات المجلس بالفشل وسرقة الأراضي وفرض إتاوات على المواطنين الجنوبيين.

وقال النسي في سلسلة تغريدات نشرها على حائط صفحته بموقع تويتر: "‏مجموعة من الناس سيطروا على الأعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وعلى المناصب المدنية والعسكرية والأمنية نهبوا الأراضي وفرضوا الاتاوات عائشين في القصور وغالبية الجنوبيين يموتون جوع وإذا احد انتقد هذا الوضع قالوا خرجت عن الخط".

وأضاف مخاطباً القيادات المنتفعة بالمجلس: " عملوا بدعم وتنسيق مع إيران وقالوا من أجل الجنوب ، اشتغلوا مع الشرعية وقالوا من أجل الجنوب ثم اختلفوا مع الشرعية من أجل مصالح وخرجوا عنها ودخلوا في صراعات راح ضحيتها الآلاف وقالوا من أجل الجنوب ثم عادوا للعمل تحت سقف الشرعية وقالوا من أجل الجنوب. باختصار هم الجنوب والجنوب هم".

وتعرض العميد النسي وهو القيادي الذي عمل لصالح الانتقالي طوال الفترة الماضية ويقيم حالياً في الإمارات، لهجوم وتحريض من قيادات في المجلس، كان أبرزها مهاجمة نائب رئيس المجلس هاني بن بريك والتي اتهم فيها النسي بـ"الابتزاز للحصول على منصب سياسي".

وقال هاني بن بريك في معرض رده على اتهامات النسي للمجلس،" مؤسف جدا ومعيب خلقا أن تقول إن المجلس الانتقالي فاشل... لأنك لم تجد نفسك مسؤولا ولا مستشارا لدى دوائر الانتقالي" واصفاً ذلك بـ" الابتزاز الرخيص".

وفيا يشير إلى تفرد قيادات الانتقالي بالقرار السياسي، وعدم قبوله للأصوات المعارضة من الداخل قال بن بريك:" الاستماع للآراء وللنصح واجب متعين، ولكن ليس كل من طرح رأياً كان رأيه موفقا، ولا كل من نصح كان نصحه سديدا".

ورد العميد النسي على مهاجمة بن بريك بالقول: "أنا وقفت الى جانب المجلس دون أن يكون لي أي صفة او حقوق وكنت سعيد بموقفي هذا ،لكن بعد ان تبين ان الموضوع بزنس وكذب في كذب أصبح لزامًا ان أوقف من خلال صفحتي هذه ولن اترك الساحة لهم وانا جاهز لكل الاحتمالات وعلى استعداد لأدفع ثمن موقفي" متوعداً بفضح الحقائق أمام الرأي العام.

ورد نائب المجلس الانتقالي هاني بن بريك على تغريدات النسي قائلاً: " صراحة قد تزعل البعض، وتجعل البعض يقول الأفضل أن تكون دبلوماسيا مع أمثال هؤلاء، وهو رأي أحترمه، ورأيي الشخصي أن هؤلاء لا يعرفون من العمل الوطني غير الأنانية والابتزاز بمواقفهم، متبعين ما يعرف عندنا باللسان العدني استراتيجية (لعبونا أو باعطل) بمعني خلوني مسؤول أو سأخرب عليكم عملكم".