آخر الأخبار
المرصد الدولي لحقوق الإنسان: سجل مروع للحوثيين تجاه الصحفيين في اليمن
4 صحفيين في سجون الحوثيين يواجهون أحكاما بالإعدام
الخميس, 16 أبريل, 2020 - 04:01 صباحاً
قالت منظمة المرصد الدولي لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، إن سجل الحوثيين في معاملة الصحفيين المختطفين "مروع"، مشيرة إلى وضع اليمن في مرتبة 168 من أصل 180 في مؤشر مراسلون بلا حدود العالمي لحرية الصحافة لعام 2019.
وقالت فاليري بيي، مديرة المرصد، "يواجه أربعة صحفيين عقوبة الإعدام لمجرد قيامهم بعملهم. لا ينبغي أن يكون ثمن حرية التعبير حياة. المنظمة الدولية لحقوق الإنسان تطالب بالإفراج عنهم وسجن جميع الصحفيين والإعلاميين ظلماً في اليمن."
وأضافت "يواصل فريقنا على الأرض توثيق والتحقيق في مهزلة العدالة، والتعذيب الذي يتعرض له الصحفيون، والطبيعة السياسية للاتهامات التي لا أساس لها ".
في لائحة الاتهام الحوثية، اتُهم الصحفيون العشرة باتهامات زائفة بما في ذلك:"بث شائعات مثيرة للجدل وأخبار وهمية تهدف إلى إضعاف إمكانية الدفاع عن البلاد والأخلاق للمواطنين، ونشر الرعب بين الناس ، وإلحاق الضرر بالوضع الراهن من خلال تشكيل مواقع الويب، وصفحات على الإنترنت، وحسابات وسائل الإعلام الاجتماعية أثناء إدارتها سرا من الفنادق التي استخدموها لنشر أخبار وتصريحات مزيفة تدعم الهجوم السعودي وتحالفه لإضعاف دولة اليمن بهدف إضعاف الاستعدادات الدفاعية العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة للدفاع عن البلاد. ويستند هذا إلى المعلومات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر والهاتف المحمول".
ومضت فاليري بيي تقول: "إن إصدار مثل هذه العقوبة القاسية من عقوبة الإعدام لهؤلاء الصحفيين الأربعة سوف يغرق اليمن بشكل أكبر في عام 2020 ما لم يكن هناك تعويض الآن".
تشير الشهادات والوثائق التي حصلت عليها المنظمة الدولية، إلى أن الحوثيين يستخدمون بعض السجناء والصحفيين في تبادل الأسرى لإطلاق سراح بعض مقاتليهم الذين تم أسرهم خلال النزاع.
وتقول المنظمة، إنها حصلت على بعض مقاطع الفيديو لبعض الصحفيين الذين أطلق الحوثيون النار عليهم بدم بارد أثناء تغطية أخبارهم في الميدان. بالإضافة إلى العداء المطلق تجاه الصحافة".
وأوضحت أن "هناك ما لا يقل عن 37 صحفياً يمنياً يقبعون وراء القضبان بتهم مشكوك فيها في مراكز الاعتقال التي يديرها الحوثيون".
ودعت المنظمة في ختام حديثها، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء الصحفيين وغيرهم ممن ما زالوا محتجزين. في وقت يكافح فيه العالم وباءً عالميًا، فهذه فرصة للحفاظ على وقف إطلاق النار في اليمن وإظهار التعاطف مع مواطنيه وأولئك الذين يقدمون تقارير عن محنتهم.