آخر الأخبار

الضالع: مليشيات الحزام تصادر أراضي المواطنين في قعطبة (تقرير خاص)

تعيش المحافظة أوضاعاً إنسانياً متردية مع استمرار الحرب وسيطرة المليشيات

تعيش المحافظة أوضاعاً إنسانياً متردية مع استمرار الحرب وسيطرة المليشيات

المهرية نت - الضالع - خاص
الاربعاء, 20 يناير, 2021 - 06:01 مساءً

تشهد محافظة الضالع تكميماً للأفواه ساد بعد سيطرة مليشيات الحزام الأمني على الأمن عقب مسرحية قامت بها لشرعنة تصرفاتها في ديسمبر الماضي.

 

وفي ظل قبضتها تمارس مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إمارتياً تعسفاً وإذلالاً للمواطنين الواقعين تحت سيطرتها، حيث قُتل الشاب عبدالله الوقزه قبل نحو شهرين في منطقة الجبارة لعدم تسليم علاقية قات لأحد عناصر المليشيات.

 

وفي ظل ضعف الشرعية وغيابها ارتكبت مليشيات الحزام الأمني انتهاكات واسعة بحق الكثير من المواطنين، وتم تغييب الكثير من القضايا مع تسلط عناصر المليشيات وسيطرتهم على مفاصل الأمن في المحافظة.

 

ومن تلك القضايا ماحدث مع الطفل عماد مسعد (15عاماً) الذي قُتل بجبهة تورصة من قبل "عبدالله الخادم" المنتمي للواء الخامس مقاومة الذي يتبع شلال شايع، حيث مضى على مقتله عام بعد أن رفض الذهاب لجلب باكت سيجارة!.

 

وتتعدد الانتهاكات التي تمارس ضد المواطنين بلا حساب ولا عقاب، حيث أقدمت مليشيات الحزام على مصادرة عدد من أراضي المواطنين في سهدة بمدينة قعطبة وبلغت قيمة الأراضي عشرات الملايين غالبيتها تعود لمواطنين ونازحين؛ كانوا يأملون بناء مساكن لهم فيها حسب ماتحدث مواطنون لـ«المهرية نت».

 

وقد أخرجت مليشيات الحزام المواطنين عنوة وتحت تهديد السلاح بحجة ملكيتها للدولة،..يقول سعيد لـ«المهرية نت»: "اشتريت أرضيتي بقرابة عشرة ملايين ريال غالبيتها قروض؛ لكن بعد سيطرة الحزام لا أحد يجرؤ على المطالبة خوفاً على حياته".

إنسانياً

وكان موقع «المهرية نت» نقل سابقاً عدداً من التقارير الإنسانية وهو ما دفع بعض المنظمات لزيارة نازحي مدينة قعطبة،  كان آخرها زيارة فريق من الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين وفريق من منظمة أكتد غير أن واقع النازحين لازال يعاني بشكل أكبر من أي وقت مضى، خصوصاً في ظل موجات الصقيع التي تشهدها المحافظة خلال هذا الموسم.

 

غير أن قطرة أمل جديدة جاءت مؤخراً تمثلت بتدشين عدد من رجال الخير مخبزاً خيرياً مجانياً للمعوزين والنازحين في مدينة قعطبة بمحافظة الضالع.

 

وقد أشاد السكان بهذه البادرة التي عملت على سد ثغرة كبيرة بعد استفحال الفقر الشديد والحاجة لدى غالبية السكان بسبب الحرب المدمرة منذ سنوات.

 

ووجه عدد من الخيرين دعوتهم لتقديم المساعدات اللازمة للمحتاجين لمواصلة العطاء وسط الخذلان الذي يعيشه المواطنون والنازحون.

 

وتعيش الضالع حالة إنسانية متردية للغاية في ظل سلطة المليشيات، ومعاناة الحرب الدائمة منذ سنوات، وتعدد صنوف المعاناة كل يوم.




تعليقات
square-white المزيد في محلي