أعلن رؤساء وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً، في محافظة أرخبيل سقطرى، سحب الثقة من رئيس المجلس في المحافظة رأفت الثقلي بعد أكثر من نصف عام على تعيينه بهذا المنصب، عقب الانقلاب على مؤسسات الشرعية في يناير 2020.

وعزا بيان صادر عن رؤساء وقيادات المجلس بالجزيرة، وصل "المهرية نت" نسخة منه،  قرار الحجب، إلا الاخفاقات التي رافقت مسيرة تولي "الثقلي" لمنصبه، فضلاً عن عدم تقييده بلوائح ومقررات وأنظمة المجلس.

وطالب رئيس الدائرة السياسية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، عبدالله سعيد أحمد بن جاوي، في البيان، من جميع القيادات في مديريات الأرخبيل، إلى المسارعة بحجب الثقة من رئيس المجلس بالمحافظة، تلبية لبيان قيادات ورؤساء المجلس.

كما طالب بن جاوي، من رؤساء الدوائر في المجلس تحديد موقف كتابي، من سلوكيات رئيس المجلس رأفت الثقلي، وعن إدارته خلال فترة توليه منصبه، ومن يحاول التستر عليه".

ودعا الجاوي في ختام البيان، رئيس المجلس عيدرس الزبيدي، ومن وزير الزراعة والثروة السمكية المحسوب على الانتقالي سالم السقطري، بحسم أمر صفة باعتبار المذكور (الثقلي) غير شرعي بإجماع قيادات وقواعد المجلس بحجب الثقة عنه.

وفي يونيو2020 أوكل لرئيس المجلس الانتقالي في سقطرى رأفت الثقلي رئاسة إدارة ما يسمى بـ"الحكم الذاتي" التي أعلن عنها المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية، والإشراف على جميع السلطات الإدارية والعسكرية فيها.

وفي أواخر يونيو/ حزيران الماضي سيطر المجلس الانتقالي على الجزيرة، عبر انقلاب عسكري بدعم اماراتي وتواطؤ سعودي، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.

وعلى الرغم من إعلان الحكومة اليمنية الجديدة، بمشاركة المجلس الانتقالي وممارسة عملها من العاصمة المؤقتة عدن وفقاً لاتفاق الرياض، إلا أن الجزيرة لا تزال تحت سيطرة الانقلاب والتمرد، في ظل وجود قوات التحالف ما يثير الكثير من علامات الاستفهام.

ويطالب مسؤولون في الحكومة اليمنية، بعودة الأوضاع في الجزيرة إلى ما قبل انقلاب يونيو 2020"، وسرعة عودة الاستقرار السياسي إلى الجزيرة من خلال بسط الشرعية سيطرتها وتعيين محافظ ومدير للأمن بحسب اتفاق الرياض، وسد الفراغ الإداري الذي تعانيه منذ انقلاب يونيو الماضي.