دعا أحد كبار شيوخ القبائل في محافظة سقطرى، الأحد، مشائخ ووجهاء الأرخبيل إلى مقاطعة الاجتماع الذي دعا إليه الشيخ عبدالله بن عفرار (موالٍ للسعودية والإمارات) بالمحافظة. 

وقال الشيخ حسني ال مقدم، إن "مثل هذه الدعوات تعتبر دعوات لمطالب شخصية ومقصد فردي لا أكثر، مؤكداً في ذات الوقت، أن على على المشايخ أن يدركوا حجم المعاناة التي يمر بها المواطنين نتيجة الفراغ الإداري والأمني عقب انقلاب مليشيا الانتقالي على مؤسسات الدولة في يونيو 2020".

وأضاف "ال مقدم" في صفحته على فيسبوك، أن من يدعو مشائخ سقطرى للاجتماع من أجل مطالب شخصية نسوا مطالب أبناء المحافظة الذين يتعرضون للابتزاز من عدة جهات وعلى رأسهم "شركة دكسم باور" الإماراتية، التي سحبت العدادات في العاصمة حديبوه وقلنسية في خطوة غير مسبوقة.

ولفت آل مقدم، إلى أن سقطرى، تعاني غياب الخدمات فضلاً عن توقف المؤسسات الحكومية عن العمل عقب الأحداث التي شهدتها الجزيرة في يونيو الماضي.

وجدد الشيخ "ال مقدم" في ختام حديثه، دعوته لمشايخ سقطرى لمقاطعة كل من يستغل الظروف الحالية ليحقق مكاسب شخصية على حساب المجتمع السقطري.

إلى أن سقطرى بحاجة لمواقفكم المشرفة مع شعبكم والمساكين الذين تؤكل حقوقهم وتهان كرامتهم  من قبل من تعرفونهم ولا يخفى عليكم ما يحدث اليوم في سقطرى ثقتنا فيكم كبيرة وليس هناك داع لهذه الاجتماعات فارغة المحتوى.

الجدير بالذكر، أن مشائخ المهرة وسقطرى عقدت اجتماعا موسعاً للهيئة العمومية لتصحيح مسار المجلس، وانتخاب قيادة جديدة له، وتم خلاله، اختيار الشيخ محمد عبدالله بن عفرار رئيسا المجلس العام بدلا من عبدالله عيسى بن  عفرار بعد انحيازه للأجندات السعودية والإماراتية، مما أفقده التحرك الشعبي، وعوامل التأثير، وقطع الطريق أمام تلك الأجندات التي كان يسعى الاحتلال السعودي الإماراتي لتحقيقها، عبر استخدام بن عفرار كيافطة لتنفيذها.