آخر الأخبار
كيف تفاعل اليمنيون مع وقف إطلاق النار في غزة؟ (استطلاع خاص)
الإثنين, 20 يناير, 2025 - 08:44 مساءً
بعد 471 يوما من القتل والإبادة الجماعية والتدمير، بدأ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الدخول على حيز التنفيذ، يوم الأحد الموافق 19 يناير/ كانون الثاني 2025م.
هذا الأمر خلق موجة أمل وفرح لدى اليمنيين، وخرجوا في العديد من المحافظات اليمنية، يطلقون الألعاب النارية، ويشغلون التكبيرات في المساجد، وترديد الهتافات في الشوارع العامة المؤيدة لغزة، وللشعب الفلسطيني.
مواطنون وصحفيون، يؤكدون لـ" المهرية نت". مدى تفاعل اليمنيين مع اتفاق غزة، وتضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية، حتى تحرير جميع أراضيها المحتلة.
فرحة عارمة
بهذا الشأن، يقول الصحفي "عامر دعكم". إن:" الفرحة اليمنية في صمود وانتصار شعب غزة، فرحة عارمة، وهذا ليس غريبا فقد ظلت مساندة اليمنيين لغزة منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، ومن قبله".
وأضاف لـ" المهرية نت" أن "اليمنيين كانوا ولا زالوا من أكثر الشعوب، التحاما وإسنادا للقضية الفلسطينية، ويؤمنون أنها قضية عادلة، تنبض في قلوب اليمنيين".
وتابع "الشعب اليمني من أكثر الشعوب العربية والإسلامية ارتباطا وجدانيا وعمليا، بالقضية الفلسطينية, ويرون بأن نصرتها واجب ديني وقيمي وقومي وأخلاقي، و باعتبارها أيضا أولى القبلتين، كما أنها تمثل رمزًا دينيًا مهمًا للغاية".
وأشار إلى أن" معظم المحافظات اليمنية شهدت التظاهرات والمسيرات الجماهيرية، المؤيدة لطوفان الأقصى، والمنددة لجرائم الاحتلال، الصهيوني، بحق الشعب الغزاوي، وكمثال بسيط المواطنون في محافظة تعز، المحاصرون، لم تنقطع المسيرات والمظاهرات حتى أسبوعا واحدا منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، بالإضافة إلى تقديم دعم مادي عبر جمعية الأقصى فالإسناد كان كبيرا من تعز واليمن عموما".
تفاعل كبير
من جهته، يقول المواطن محمد صلاح" تفاعلنا مع انتصار غزة بشكل كبير، سرورنا بهذا النصر لا يوصف، ولا يمكن أن تشرحه الكلمات؛ فهذا النصر لا يمثل غزة وحدها؛ بل يمثل العرب جميعهم أو بالأحرى، يمثل الشرفاء من العرب والمسلمين في العالم كله".
وأضاف صلاح لـ" المهرية نت" بإذن الله لن نرى بعد اليوم بغزة إلا كل ما يسر الفؤاد ويطيب الخواطر، ويبهج النفوس، ذهب البأس يا غزة بإذن الله، نحن سعداء لسعادة الأبرياء فيك، سعداء بعودة النازحين، نحن اليوم نشاركهم الفرح والسعادة يا أهل غزة، ويعلم الله أننا قبل ذلك قد شاركناكم الألم الذي أصابكم ".
وتابع" تستحق غزة هذا النصر المؤزر لأنها وقفت في وجه العدو ولم تتردد، ولم تتنازل ولم تطلب منه التراجع أو الرحمة، لكنها واجهت طغيانه بصمود الأبطال الشجعان وثبات المواطنين في أماكنهم رغم الإبادات الجماعية المستمرة في حقهم".
وواصل" تحية يملؤها الحب والتقدير لغزة ولأهل غزة ولأبطالها الشجعان الذين لقنوا العدو دروسا لن ينساها مدى حياته، تحية لكل من ناصر غزة وساندها ووقف إلى جوارها ولو بالدعاء، اليوم قد تحقق النصر والعقبى بإذن الله اليوم الذي يدحر فيه الاحتلال الإسرائيلي إلى حيث لا رجعة".
مسيرات حاشدة
من جانبه، يقول المواطن، "عبد الرحمن محمد" إن: " اليمنيين خرجوا في مسيرات حاشدة، يرددون فيها شعارات وهتافات مؤيدة لغزة، بالإضافة إلى مكبرات الصوت الكبيرة تحملها بعض السيارات وتمر في الشوارع العامة تردد أناشيد كتائب القسام، كما أنهم، أطلقوا النيران، والألعاب النارية، وكانت المساجد خلال الأيام الماضية تردد التكبيرات بهذا النصر المبين".
وأضاف لـ" المهرية نت" أن:" الشعب الفلسطيني، صمد وكافح، رغم الدمار والحصار، والمجازر، رغم الجوع والعطش والبرد القارس، وأجبر إسرائيل على أن تطلب الاتفاق بنفسها".
وتابع" واقفون دائما مع الشعب الفلسطيني حتى تعود جميع أراضيه المحتلة، ونتمنى لهم التوفيق، فهم والله على حق، وصاحب الحق لا يهزم وإن فقد بعض ما يملك ".
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، عبر الكثير من اليمنيين عن اعتزازهم بشعب غزة، ورجالها الأبطال، وعن صمودهم أمام الاحتلال، وإجباره على الاتفاق رغم الحصار والمجازر.
بهذا السياق، قال مستشار وزير الإعلام "مختار الرحبي" إن:" كل رصاصة أُطلقت كانت صوتًا يروي قصة الحرية، وكل صمودٍ كتب فصلاً جديدًا في كتاب الانتصار ومقاومة أقذر احتلال عرفه التاريخ".
وأضاف في تغريدة على منصة (أكس) أن:" وقف إطلاق النار ليس النهاية، بل بداية جديدة للمجد، للحرية للكرامة وبداية مرحلة جديدة في مقاومة المحتل".
ومضى قائلا:" شكرا غزة وأبطالها ورجالها وأطفالها ونسائها وترابها، شكرا أبطال المقاومة بكل فصائلها شكرا لكل من وقف".
بدوره، غرّد الدكتور "محمد جميح" في حسابه على منصة (إكس) قائلا:" لأكثر من 15 شهراً لم يستطع الموساد ولا شركاؤه الدوليون العثور على أماكن الأسرى في شريط ضيق من الأرض، سوى في حالات معدودة".
وأضاف" قالت غزة: لن يخرج الرهائن إلا باتفاق، وقال نتنياهو إنه سيحررهم بالقوة...صدقت غزة وكذب نتنياهو".
وأكد جميح أن" الأمر الأكثر إغاظة لدولة الاحتلال أن أمن غزة ينتشر في محافظات القطاع المختلفة، وكأن بنية المقاومة لم تتضرر بفعل الحرب".
وتابع" الأمر الآخر الذي يسوء وجوه المحتلين أن جماهير غزة - رغم فداحة الكارثة – خرجت تهتف للمقاومة".
واختتم:"ورطة إسرائيل أنها اشتبكت مع شعب يقدس الحياة وقت السلم، ويستهين بالموت وقت الحرب، ويتمسك بالأرض التي لا يراها مجرد تراب، بل عقيدة وتاريخاً وميراث أجداد، وحاضر ومستقبل أجيال".