أنهى خمسون جريحاً من جرحى محافظة تعز رحلتهم العلاجية إلى سلطنة عمان بنجاح بعد أن استمرت أكثر من شهر.

وتلقّى الجرحى إعادة تأهيل في المركز العربي للأطراف الصناعية الذي أسسه قائد المقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي في مدينة صلالة العمانية لخدمة الجرحى اليمنيين.

وقال القائمون على المركز إن الدفعة الثالثة من الجرحى تم إعادة تأهيلهم وتركيب أطراف صناعية لهم من قبل متخصصين أجانب وبإشراف مدربين ألمان.

وأكد الفني في الأطراف الصناعية تركي الجنسية مراد إشجان أن المعدات والأدوات المتوفرة في المركز ساعدت كثيراً في طريقة العمل وسرعة الإنجاز، مشيراً أن المركز يوفر جميع الخدمات المتطورة في مجال الأطراف باستخدام أحدث ما توصل إليه العلم من أجهزة وأطراف متطورة.

وقال الجريح نجيب حميد، الذي فقد طرفه السفلي غربي تعز قبل عام بلغم أرضي، إنه تعرض للإهمال من قبل الحكومة الشرعية ماتسبب بمضاعفة معاناته، معتبراً لفتة الشيخ المخلافي لمبتوري الأطراف هي تقدير بحد ذاته، مقدراً الجهود التي تبذل في المركز العربي لتخفيف أوجاع الجرحى والمتضررين من الحرب.

وجدد الجرحى شكرهم لسلطنة عمان لدعمها في تأسيس المركز العربي وتسهيل المرور من الحدود ذهاباً وإياباً، مشيدين ماتقدمه عمان والسلطان هيثم بن طارق لليمنيين.

وتعتبر هذه الدفعة هي الثالثة في المركز العربي، بعد أن تلقى 30 جريحاً العلاج في المركز ذاته، و150 في دولة الهند عبر السلطنة، ومن المقرر أن يستقبل المركز دفعات أخرى من الجرحى بما فيها جرحى المحافظات اليمنية، وفق تصريحات الشيخ المخلافي في حفل الافتتاح.

ويسعى المركز العربي ليكون مركزًا عالميًا متميزًا في تأهيل مبتوري الأطراف، بما يمكنهم من العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي واستعادة أنشطتهم اليومية وحريتهم في الحركة.