آخر الأخبار

صعوبات المعيشة هم ثقيل يتجرعه طلاب الجامعات في اليمن

إرشيفية

إرشيفية

المهرية نت - رهيب هائل
الخميس, 05 نوفمبر, 2020 - 06:46 مساءً

يعاني العديد من الطلاب الجامعيين في اليمن، ظروفا معيشية صعبة، باتت هما ثقيلا على هذه الشريحة المهمة في البلاد التي تشهد حربا منذ ست سنوات.

 

وبات ملحوظا الوضع البائس الذي يعيشه العديد من طلاب الجامعات سواء في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، أو تلك الأخرى التي تقع تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليا.

 

وقد أدت الحرب المريرة المستمرة منذ نهاية العام 2014 إلى تفاقم الوضع المعيشي لمختلف السكان، غير أن الطالب الجامعي بات يعيش الهم الكبير، وسط كفاح دائم في سبيل مواصلة التعليم، رغم الظروف المعيشية الصعبة وغلاء الأسعار وسط معاناة صامتة.

 

بليغ  عبدالواسع، طالب في جامعة تعز، يشكو من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها، والتي قد تقف عائقا أمام مواصلة تعليمه.

 

وقال في تصريحات لموقع المهرية نت إنه:" يعاني من ظروف معيشية صعبة، وسط انتشار الفقر والبطالة في البلاد التي تعد الأفقر عالميا.

 

معدة فارغة

ويشكو عبدالواسع من أنه يعيش في غرفة صغيرة مع آخرين، تفتقر إلى أدنى مقومات العيش الحقيقي".

 

وأشار إلى أن" الظروف الصعبة التي يعاني منها أجبرته على العيش في هذا المكان مع عدد من العمال ، رغم إنه بعيد من مقر الجامعة".

 

ولفت إلى أنه في بعض الأيام لا يستطيع الحضور إلى الجامعة، نتيجة عدم قدرته على توفير أجرة المواصلات، ما قد يؤثر سلبا على تحصيله العلمي".

 

وتحدث بأنه:" في بعض الأيام يذهب بحثا عن عمل يومي، من أجل توفير أجرة المواصلات، إضافة إلى أنه يواجه صعوبة في توفير الغذاء اليومي لمواصلة الحياة والتعليم".

 

وأفاد بأنه:" يحضر بعض المحاضرات الجامعية على معدة فارغة، كونه لم يستطع توفير قيمة الإفطار الصباحي، نتيجة وضعه المادي البائس".

 

معاناة العيش والسكن

بليغ يعد واحدا من آلاف الطلاب اليمنيين، الذين يعانون بصمت دون أن يلفت لهم الكثير من أبناء المجتمع، في الوقت الذي قرر آخرون توقيف العملية التعليمية نتيجة عدم القدرة على توفير متطلبات التعليم.

 

الطالب الجامعي في تعز عبدالله سليمان، يتحدث للمهرية نت، عن معاناة مستمرة ومرهقة في سبيل التعليم.

 

ويشير إلى أنه" استمر لأسابيع باحثا مع طلاب آخرين عن سكن لهم، ولم يحصلوا على مكان قريب من الجامعة".

 

وأفاد بأنه قرر استئجار دكان صغير مكون من غرفة وحمام بعشرة آلاف ريال شهريا.

 

وتابع:" استأجرنا هذا الدكان رغم إنه قريب من خطوط المواجهات، لعدم قدرتنا على استئجار دكان أو شقة في وسط المدينة، بسبب الغلاء الكبير في الإيجارات وانعدام الإسكانات وسط الطلب الشديد عليها".

 

وتحدث بأنه" يعاني كثيرا مع زملاء آخرين في سبيل توفير متطلبات العملية التعليمية".

 

وأشار إلى أن أسرته أحيانا تقوم بإرسال رغيف خبز من القرية ويتم الاعتماد عليه في وجبات يومية، نتيجة الغلاء الفاحش في المطاعم.

 

وشكا سليمان من عدم قدرته على شراء المناهج الدراسية الجامعية نتيجة الظروف المادية الصعبة.

 

وتقول تقارير أممية إن اليمن تعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، فيما بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

 

ويشير مهتمون في الجانب التعليمي إلى أن الحرب المستمرة أدت إلى تراجع كبير في مؤشر جودة التعليم، رغم إن اليمن كانت أيضا قبل الحرب من أسوأ البلدان في جودة التعليم.


تعليقات
square-white المزيد في محلي