قالت مصادر محلية مطلعة، الأحد، إن مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً، عملت منذُ سيطرتها على مدينة زُنجبار (مركز محافظة أبين) في 30 أغسطس من العام الماضي، على تقويض عمل السلطة المحلية.

وأوضحت المصادر، لمراسل ”المهرية“ بأن السلطة المحلية في مدينة زنجبار ممثلة بمحافظة المحافظة اللواء أبوبكر سالم حسين والذي عاد إلى المدينة بواسطة سعودية بعد أشهر من سقوط المدينة ، غير قادراً على أداء مهامه وصلاحياته الكاملة.

وحسب المصادر، فإن مليشيا الانتقالي والتي تم استجلاب أغلبها من خارج المحافظة، عملت وتعمل على التضييق في عمل السلطة المحلية، من خلال التدخل في الشؤون الداخلية والادارية.

وأشارت المصادر بأن "مليشيا الانتقالي حاولت الاستحواذ على إيرادات المدينة مرات عدة، وعملت وتعمل على نصب نقاط للجباية وسرقة المواطنين المسافرين".

وأثّر ذلك التقويض على عدم إعطاء السلطة كامل الصلاحيات، ما تسبب بتدهور الخدمات خصوصا الكهرباء والمياه، وانتشار المقامة ومياه الصرف الصحي نتيجة لعدم اعطاء عمال النظافة مستحقاتهم التي تأتي من إيرادات المدينة.

واعتبرت المصادر، تمكين الانتقالي من التحكم بعمل السلطة المحلية، دليل واضح على تعاون السعودية في تمويل تلك المليشيا، دون مراعاه لمعاناة المواطنين، وتناقضاً لاتفاق الرياض الموقع مع الحكومة اليمنية برعاية سعودية.

يأتي ذلك، على وقع استمرار الاشتباكات على مشارف المدينة، بين قوات الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية من جهة، وبين ومليشيا الانتقالي المدعومة من أبوظبي من جهة أخرى.