قالت باحثة سياسية يمنية، اليوم السبت، إن عدم وضوح الدور السعودي الإماراتي أثر بشكل كبير على اليمن.

وأوضحت فاطمة أبو الأسرار الباحثة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن في حوار لـ "المهرية نت" أن:" ما نراه على الأرض في اليمن، أن هناك أكثر من لاعب، تزيد قوتهم أو تضعف بحسب عوامل خارجيه وعلاقات دولية".

وأضافت:" الأمم المتحدة كانت العامل الخارجي الأساسي الذي استخف بالشرعية وحلفائها، واحترم الحوثي، ما أدى إلى اختلال موازين القوى مؤخرا وميلها إلى ناحية الحوثيين".

ولفتت أبو الأسرار أن:" السياسة الداخلية السعودية وعدم وضوح الدور السعودي الإماراتي أثر بشكل سلبي على اليمن".

وفي ردها على سؤال حول عجر التحالف عن تحقيق أهم أهدافه المتمثلة بإعادة الشرعية أفادت الباحثة السياسية أن:" الموضوع ليس فقط عجز التحالف، فاليمن لها قبائل ومشايخ وأحزاب سياسيه، ولها اهداف مختلفة.. كما أنه لا يوجد هناك جيش وطني موحد وأغلب الأجهزة العسكرية تتبع شخصيات وأهداف معينة".

وتابعت حديثها لـ" المهرية نت" مثلا: هناك ألوية عسكرية تتبع العميد طارق صالح دخلت المعركة قبل فترة قريبة، فيما حزب التجمع اليمني للإصلاح له اختلافات عميقه مع دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي.. كل هذا يؤثر على مسار العملية العسكرية والسياسية".

وذكرت أبو الأسرار أن:" عدم وجود الثقة بين اليمنيين أنفسهم هو الموضوع الذي يجب الانتباه إليه".

وأردفت:" هناك عدم وجود رؤية مستقبليه لليمن، بالإضافة إلى عدم وجود نية للتسوية؛ يجعلان الحل السياسي الحقيقي شبه مستحيل".

وبينت أن:" الدولة اليمنية ضعيفة من أول يوم تم انتخابها فيه، لأن اليمن لم تكن فيها مؤسسات قوية.. عدم وجود المؤسسات هو سبب ضعف الدولة، وعدم استطاعة الدولة تقديم خدمات هو سبب ضعفها".

وحول مدى تأثير إطلاق الصواريخ الحوثية على السعودية بشكل متكرر قالت أبو الأسرار:"  نستطيع التعبير بأن لصواريخ الحوثية على السعودية تضرب عصفورين بحجر.. من جهة: هي أداه فعالة للضغط على السعودية.. ومن جهة أخرى: توضح سهولة مدى تأثير ووصول إيران للمنطقة، وهو ما يرفع من شأن إيران عند منافسي الولايات المتحدة مثل الروس والصين".