أدان ناشطون يمنيون، اعتقال مليشيا مدعومة إماراتياً، الأربعاء، طاقم الهلال الأحمر التركي في العاصمة المؤقتة عدن، واقتيادهم إلى مقر قوات التحالف "السعودي الإماراتي" في المدينة.

وقال الكاتب الصحفي عامر الدميني تعليقاً على ذلك، إن "آخر مشروع للبعثة التركية بعدن افتتاح المصعد وقسم المناظير كقسم جديد في مستشفى الجمهورية".

واعتبر الدميني في منشور له، على حسابه الشخصي بـ"فيسبوك"، اختطاف مليشيا الانتقالي للبعثة وإرسالهم لمقر قوات السعودية في جولد مور دليل وتأكيد على استخدام الرياض لتلك المليشيا لصالح أهدافها وسياستها".

وأردف قائلاً: سيكون هذا أول اختبار يستلزم موقفا من المحافظ لملس (محافظ عدن الجديد، أحمد حامد لملس المحسوب على الملس الانتقالي المدعوم من أبوظبي)".

ورأى أن "إشكالية السعودية والإمارات تتمثل في عدم العمل في مجال الإغاثة بشكل فعلي يخدم السكان، أو السماح لبقية المنظمات والدول بالعمل داخل اليمن".

من جهته، قال الصحفي والناشط محمد الأحمدي، إن اختطاف أربعة من أعضاء بعثة الهلال الأحمر التركي، بمن فيهم رئيس البعثة، في عدن واقتيادهم إلى مقر التحالف، تصرف همجي مدان ينم عن عدم شعور بالمسؤولية الإنسانية تجاه معاناة اليمنيين.

وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": تضامننا مع العاملين في مجال الإغاثة ونطالب بإطلاق سراحهم فورًا".

أما صاحب حساب الرادع التركي فعلق قائلاً: " مليشيات تتبع الإمارات والسعودية في مدينة عدن اليمنية تحتجز فريق الهلال الأحمر التركي".

وأضاف "آخر نشاط خدمي قام به الهلال الأحمر هو تزويد مطار عدن كاميرات حرارية مزوّدة بحواسيب في إطار مكافحة فيروس كورونا".

بدوره، قال الإعلامي بشير الحارثي نقلاً عن مصادر خاصة، إن نقطة تابعة للحزام الأمني في عدن اعتقلت اثنين موظفين من الهلال الأحمر التركي وموظفتان يمنيتان من عدن إحداهما تعمل مترجمة، وتم نقلهم إلى قيادة مقر التحالف.

وأضاف " تم اعتقالهم من قبل نقطة الحزام الأمني هما مدير هيئة الهلال الأحمر التركي والمسؤول المالي للهيئة وهما تركيان الجنسية ومعهما مترجمة يمنية وأخرى تعمل كمنسقة، وتم اقتيادهم إلى مقر قيادة القوات السعودية في مديرية الشعب".

أما حمزة اليافعي، فقال إن "الدعم الانساني والإغاثة الذي يقدمه إخوتنا الأتراك في اليمن ما عجب التحالف فقامت مليشيات الحزام التابع للتحالف باعتقال رئيس بعثة الهلال الأحمر التركي والمسؤول المالي ومترجم يمني في نقطة أمنية بعدن وسلمتهم للتحالف".

وكانت مصادر خاصة، قد تحدثت لـ"المهرية نت"، أن نقطة الدولفين الأمنية التابعة لقوات المجلس الانتقالي عند الساحل الذهبي اعتقلت رئيس بعثة الهلال الأحمر التركي مصطفى ايدا والمسؤول المالي على جان، ومنسقة المشاريع رندي باحسن" (من الجنسية التركية)، بالإضافة إلى المترجم اليمني محمد الدغم. 

وأوضحت المصادر أن العناصر الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي اقتادت فريق الهلال الأحمر التركي إلى مقر قيادة القوات السعودية في منطقة "جولد مور" بمدينة عدن.

ويعمل "الهلال الأحمر التركي" على تقديم مساعدات في مجالات مختلفة، بينها الصحة والأعمال الإنسانية الإغاثية، في عدد من المحافظات اليمنية، من بينها محافظة عدن.