تجددت الاشتباكات المسلحة، فجر السبت، بين القوات الحكومية ومليشيا المجلس الانتقالي "المدعوم إماراتيا" في محافظة أبين جنوبي البلاد، وذلك بعد ساعات من نجاح اتفاقية لتبادل الأسرى بين الطرفين.  

وقالت مصادر إعلامية وأخرى محلية، إن قصف متبادل بمختلف الأسلحة يجري حاليا بين القوات الحكومية ومليشيا الانتقالي شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين .

وحسب المصادر، فإن أصوات الاشتباكات تسمع على مقربة من جبهتي الشيخ سالم والطرية شرق زنجبار.

يأتي ذلك، بعد ساعات من نجاح صفقة تبادل بين الجانبين، شملت 21 أسيراً من القوات الحكومية مقابل 37 أسيراً من ميليشيا المجلس الانتقالي، غير أن ذلك لم يمنع من تجدد المعارك.

وتتجدد الاشتباكات بشكل شبه يومي على هذا النحو من التوقيت في محافظة أبين، ومع حلول الفجر تعود قوات الجانبين إلى مواقعها السابقة، وسط اتهامات للتحالف الذي تقوده السعودية بتغذية الصراع على حساب المعركة ضد الحوثيين.

وتشهد محافظة أبين، منذ 12 مايو/ أيار الماضي، قتالا عنيفا، على خلفية محاولات الجيش اليمني التوغل في مدينة زنجبار، واستعادتها من يد قوات المجلس.

في 28 يوليو/ تموز المنصرم، أعلن التحالف السعودي الاماراتي اتفاقا بين الحكومة والمجلس الانتقالي بشأن تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، يشمل نشر مراقبين من القوات السعودية لمراقبة وقف أطلاق النار في أبين، لكن ذلك لم يوقف المعارك وظلت الخروقات مستمرة بشكل متقطع.