وقعت 25 منظمة حقوقية دولية ويمنية، الأربعاء، على عريضة رسمية تطالب بـ"التحرك العاجل" للضغط على كافة الأطراف اليمنية من أجل الإفراج عن جميع المحتجزين، قبل تفشي فيروس كورونا.

وقال المنظمات الحقوقية الموقعة على العريضة، إن الأوضاع المأساوية التي تعاني منها السجون اليمنية تهدد حياة المحتجزين بل ويمكن أن تخلق بؤرة خطيرة لانتشار الفايروس، يتجاوز أسوار هذه السجون، والذي لن يستطيع أي طرف السيطرة على انتشاره.

وأوضحت العريضة، أن ملف الإفراج عن المحتجزين في اليمن خارج اهتمام كافة الأطراف بمن فيهم جماعة الحوثي، والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، والحكومة المعترف بها دولياً.

وحثّت العريضة، أطراف الصراع في اليمن، أن تبادر إلى الإفراج عن جميع المحتجزين في ظل الأوضاع المأساوية التي تعاني منها السجون اليمنية وافتقارها لأدنى الشروط الصحية والانسانية اللائقة.

وأشارت إلى أن الوضع الحالي للمحتجزين في اليمن لا يجوز أن يخضع للمناورات السياسية أو الحسابات التفاوضية وإنما فقط للجانب الإنساني.

وأكدت على جميع الأطراف التعامل مع هذا الأمر بمسئولية عالية وجدية كافية والانتقال فورا لاتخاذ التدابير القانونية البديلة والمنصوص عليها في قانون الإجراءات الجزائية اليمني، كإخلاء السبيل، مع التدابير القضائية المعروفة كالوضع تحت الإقامة الجبرية، أو الإفراج بضمان أو وضع أسماء المفرج عنهم على قوائم المنع من السفر إن كان هناك قضايا بشأنهم منظورة أمام القضاء.

ونوهت، إلى أن المنشآت العقابية ومراكز الاحتجاز في اليمن لا تتوفر بشكل عام فيها أي مقومات تحفظ الكرامة الانسانية وتحترم حقوق الإنسان.

ومن بين المنظمات الموقعة على العريضة، منظمة ‎رايتس رادار لحقوق الإنسان، وتحالف رصد لانتهاكات حقوق الإنسان، و‎المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان، والمركز الامريكي للعدالة، ورابطة أمهات المختطفين، سكاي لاين الدولية، ومجلس جنيف للحقوق والحريات، ومنظمة سام للحقوق والحريات، ومؤسسة التضامن الدولية (...)".