آخر الأخبار
وزير الخارجية العماني: اتفاق غزة سيؤدي إلى "تطورات إيجابية" في البحر الأحمر
وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي
الاربعاء, 08 يناير, 2025 - 11:47 مساءً
قال وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، إن الأوضاع المتفجرة في المنطقة بما فيها البحر الأحمر، مرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أو الصراع الإسرائيلي العربي.
وأضاف البوسعيدي، خلال مؤتمر صحافي عقد الأربعاء في العاصمة مسقط، أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل يولد الكثير من التحديات، والقضايا الأخرى، معتبرا أن ما نراه اليوم في منطقة البحر الأحمر “مرتبط بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
ورأى أن الكثير من خيوط النزاع الإسرائيلي مع إيران “مرتبط أيضا بالعداء واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار في غزة فاذا سيؤدي إلى تطورات إيجابية في البحر الأحمر.
تطرّق الوزير إلى إعلان أمريكا تسليم 11 محتجزا يمنيا في معتقل غوانتنامو إلى مسقط فقال إن السلطنة نجحت في السابق وأن “هذه الدفعة الأخيرة”.
وأشار إلى الثقة بأن من أطلق سراحهم يتوقون إلى حياة مستقرة وآمنة متمنيا “الرجوع الآمن لهم إلى بلادهم عندما تستقر الظروف في اليمن ويكون الظرف مناسبا”.
"اليوم التالي” في غزة
وحول سؤال عن دور محتمل لعمان يتعلق بما يسمى “اليوم التالي” في غزة، في ضوء ما تم تداوله عن موافقة بعض دول الخليج العربي على ابتعاث قوات لضبط الأمن في القطاع قال البوسعيدي إن سلطنة عمان تؤمن بأن “فلسطين هي للفلسطينيين، أولا وثانيا وثالثا وأخيرا”.
ورأى الوزير أن الحل الأمثل لهذه القضية هو الحل القائم على إرادة الشعب الفلسطيني وعلى قواعد الشرعية الدولية التي حددت في الكثير من قرارات مجلس الأمن وفي مبادرة السلام العربي.
وقال البوسعيدي: “لا نرى حاجة لإرسال قوات خارجية إلى غزة أو لغير غزة”. مؤكدا أن “فلسطين فيها من الكفاءات والقدرات والامكانيات التي تمكنها من إدارة أراضيها”.
واعتبر أن “الدول المحبة لفلسطين والسلام تستطيع ان تساعد” الفلسطينيين عبر تمويل وتوفير الإمكانيات وعبر القيام بعمل دبلوماسي وسياسي كبير. وأكد قائلا: “محصلة القول النهائية هي أن فلسطين للفلسطينيين”.
وحول سؤال من إمكانية فتح مكتب لحركة “حماس” في السلطنة قال إن هناك سفارة لعُمان في رام الله وهناك سفارة لفلسطين في مسقط.
وأضاف: نحن دائما ننادي بوحدة الصف الفلسطيني ونرجو من كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس ان تنضم إلى سلطة واحدة متفق عليها لأننا نعتقد ان جزءا أساسيا من حل القضية الفلسطينية هو في وحدة الصف الفلسطيني.
وحول كيفية الوصول إلى وقف الجرائم الإسرائيلية في غزة قال البوسعيدي “إن المحاولات لم تتوقف لمحاولة تحقيق اختراق لوقف هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”، ورأى أن هناك تناميا عالميا كبيرا لصالح القضية الفلسطينية وعدالتها”.
واعتبر أن الأمر لا يجب ان يتوقف عند وقف إطلاق النار في غزة وأنه يجب ان يتم التوصل إلى حل عادل وشامل يستعيد فيه الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كما اقرته القرارات والشرع الدولية ومبادرة السلام العربية،
وأكد على وجود اجماع عربي على تجريم الأفعال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وإدانة التدمير الاجرامي واستنكار الخسائر البشرية والمادية.
وأشار البوسعيدي إلى أن الحل العادل لقضية فلسطين صار محل اهتمام للكثير من الدول بما فيها بعض الدول التي كانت مواقفها محايدة وتميل لصالح إسرائيل وأن العديد من هذه الدول صارت تتحدث حول الحق الفلسطيني بإقامة دولته واستنكار ما تقوم به إسرائيل من جرائم.
وطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بالسعي لحل المسألة الفلسطينية بـ”الاتجاه الصحيح”، معتبرا “أن المنطقة لن تهنأ ما لم تحل هذه القضية”.