بث الإعلام الأمني بوزارة الداخلية التابعة للحوثيين في صنعاء، الجمعة، اعترافات معدودة لأربعة مشاركين بجريمة ضرب وتعذيب الشاب "عبدالله الأغبري" التي استمرت 6 ساعات حتى الموت، في جريمة هزت الشارع اليمني، وأثارت موجة غضب واسعة. 

وأظهر التسجيل المصور، أربعة جناة، فيما غاب المتهم الرئيس في الجريمة عن جلسة الاعتراف المصورة، رغم إعلان الجهات الأمنية في وقت سابق القبض على المتهمين الخمسة.

وتساءل نشطاء وحقوقيون، عن سبب غياب المتهم الأول بالجريمة في التسجيل المصور، الذي تجاهل الإشارة إليه أو التطرق لدوافع الجريمة الوحشية التي هزت المجتمع اليمني وأثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل، وتحولت على قضية رأي عام.

وأضافوا، بأن الاعترافات المصورة لم تكن بالمستوى المأمول، إذ بدت وكأنها مكتوبة أو محفوظة، فضلا عن اقتصارها لثواني معدودة لم تتطرق بشكل مفصل عن دوافع الجريمة وحيثياتها، بل تركت الغموض يحيط بالجريمة.

وكانت الأجهزة الأمنية في صنعاء، أعلنت الأربعاء، عن القبض على المتهمين في قضية تعذيب ومقتل الشاب عبد الله الأغبري، في محل تلفونات السباعي بشارع القيادة بصنعاء.  

وساد جو من الغضب الشعبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية مقتل الشاب الأغبري، بعد نشر تسجيلات كاميرا مراقبة قيام 5 أشخاص بالتناوب لمدة 6 ساعات على ضربه وتعذيبه بمحل تجاري حتى فارق الحياة.

وكان الشاب الاغبري (19 عاما) يعمل لدى محلات السباعي للهواتف في شارع القيادة في العاصمة صنعاء، قد اتهم بسرقة جوالات من المحل، غير أن خيوط الجريمة لا تذهب إلى حيث ما يريد الجناة.

وقد حاول الجناة بعد ذلك، استخراج تقرير انتحار من أحد مستشفيات صنعاء بعد قطع شرايين الشاب الأغبري وتركه ينزف في غرفة ملحقة بالمحل التجاري حتى الموت، وهناك انكشفت خيوط وملابسات الجريمة.

ولاقت الحادثة، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل، وشارك الكثير من رواد التواصل التسجيلات المصور، فيما نشر آخرون صوراً متفرقة للجناة وأسمائهم، مطالبين الجهات الأمنية سرعة البت في القضية ومعاقبة المتسببين فيها.