حذّرت أكبر مستشفيات صنعاء للأمومة والطفولة، اليوم الثلاثاء، نداء استغاثة من توقف كلي لخدماتها في الأيام المقبلة بعد توقف دعم المنظمات وتدهور القطاع الصحي بشكل غير مسبوق.

وقال مراسل "المهرية نت" إن إدارة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة بأمانة العاصمة أطلقت نداء استغاثة للمنظمات الدولة تطالب فيه باستمرار الدعم وتقديم المساعدات النقدية للكادر الطبي بالمستشفى الذي يواصل عمله رغم شحّ الموارد وقلة الإمكانيات المتاحة في ظل استمرار الحرب.

وأوضح عدد من الأطباء أن المنظمات الأممية الداعمة لأكبر مستشفى خاص بالأمومة والطفولة في اليمن أوقفت وسحبت دعمها بشكل كامل دون إعلان رسمي بذلك أو إبلاغ المستشفى ما تسبب بعدم حصول المرضى على العناية وتوفير الخدمات لهم.

وأفادوا أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوقفت دعمها منذ شهر مارس لقسم الأطفال، ولم تقدم شيئاً منذ ذلك الحين، ولم تفِ بالعقود والالتزامات الموقعة معها، كما أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان الداعم لقسم النساء والولادة سحب دعمه في غضون يومين دون إنذار مسبق، ما سيتسبب في إعاقة تقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية التوليدية بالمستشفى الذي يعتبر أكبر مستشفى مرجعي ومركزاً رئيسياً تحال إليه معظم حالات الأمومة والطفولة.

وأضافوا أن منظمة الصحة العالمية سحبت دعمها لمركز الدفتيريا في المستشفى وهو أحد أهم الأمراض المنتشرة وتوقفت عن دعم المركز في أبريل الماضي دون إبلاغ المستشفى الذي أصبح مهدداً بالإغلاق، أكثر من أي وقت مضى، نظراً للنقص الشديد في المحروقات والأدوية، وانقطاع المساعدات النقدية المقدمة للكادر الطبي.

وكشف سكان وأطباء صنعاء في تقرير سابق لـ"المهرية نت" عن تدهور كبير يشهده المستشفى ما يجعل من إغلاقه أمراً وارداً، خاصة في ظل النقص الشديد في المحروقات والأدوية وانقطاع المساعدات النقدية المقدمة للكادر الطبي في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة.

ووفقا للسجلات الرسمية الخاصة بالمستشفى فإنه يستقبل أكثر من ألف حالة في مختلف الأقسام، من العيادات والطوارئ والرقود وغيرها، ومنها حالات الولادة التي تصل نسبتها مابين 75 إلى 80 حالة يومياً بين ولادة طبيعية وقيصرية.