آخر الأخبار
في ذكرى "طوفان الأقصى".. الحية يشيد بمقاومة اليمن ومسيرات التضامن مع الفلسطينيين
الإثنين, 07 أكتوبر, 2024 - 02:15 صباحاً
أشاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية فيها، خليل الحية، بالمقاومة في اليمن وقواته المسلحة (في إشارة إلى هجمات أنصار الله الحوثية)، والمسيرات المليونية التي كانت تخرج أسبوعيا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأكد الحية في كلمة ألقاها لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لـ"طوفان الأقصى"، أنّ ضربات قواته المسلحة شكّلت "نقلةً حقيقيةً في طبيعة المعركة، فضلاً عن المسيرات والمليونيات، التي كانت ربما الأضخم في التضامن مع الشعب الفلسطيني".
وتابع: "كانت أقوالهم (اليمنيين) أفعالاً وصواريخَ ومسيّراتٍ تقطع آلاف الأميال، لتضرب في قلب مركز العدو (ومستوطناته) وتجمّعاته".
وقال إنّ عبور المقاومة من قطاع غزة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 "حطّم الأوهام التي رسمها الاحتلال لنفسه، واستطاع أن يقنع المنطقة والعالم بها، عن تفوّقه وقدراته المزعومة".
ولفت أنّ المقاومة وجّهت يومها "ضربةً استراتيجيةً للاحتلال، على المستوى الأمني والعسكري"، بحيث أظهرت الفشل الذريع لمختلف مكوّنات منظومته العسكرية والأمنية، وكبّدته خسائر غير مسبوقة".
وأضاف الحية أنّ الاحتلال أدرك من خلال "طوفان الأقصى" أن "لا مستقبل لوجوده، وأنّ الشعب الفلسطيني مستمر في جهاده ومقاومته، حتى طرد الاحتلال عن أرضه، عاجلاً أم آجلاً".
كذلك، استذكر الحية بعضاً من أحداث الـ7 من أكتوبر، حين "استطاعت النخبة المجاهدة، خلال ساعات معدودة، تركيع كيان الاحتلال وتحييد أهم فرق جيشه"، تاركةً أفرادها بين قتيل وأسير وجريح، مؤكداً أنّ أبناء كتائب القسّام وفصائل المقاومة "لا يزالون يُسطّرون أروع المعارك، وهم يدافعون ويذودون عن أهلهم وذويهم".
واستذكر أيضاً الشهيد القائد إسماعيل هنية، ونائبه، الشهيد القائد صالح العاروري، "اللذين امتزجت دماؤهما بدماء أبناء شعبهم في طوفان الأقصى"، مؤكداً أنّ استشهاد القادة إلى جانب شعبهم ليس جديداً.
وشدد الحية على أنّ حماس بذلت، على مدى عام كامل كل الجهود من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، مشيراً إلى أنّها أبدت استعدادها التام للوصول إلى اتفاق عبر المفاوضات، على نحو يحقق وقف العدوان بصورة تامة ودائمة، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، مع إعادة الإعمار وإنهاء الحصار والتوصل إلى صفقة جادة لتبادل الأسرى.
وعلى الرغم من المسؤولية والمرونة اللتين أبدتهما الحركة، في كل المحطات والمراحل، "ماطل بنيامين نتنياهو وحكومته، ومارسوا التعطيل في كل محطة"، كما تابع الحية.
ولذلك، أكدت حماس، على لسان الحية، أنّ "ما رفضناه بالأمس لن نقبله في الغد، وما فشل الاحتلال بفرضه بالقوة لن يأخذه على طاولة المفاوضات".
وأضاف: سنواصل جهودنا وتحركنا على مختلف الصعد، بالتعاون مع قوى أمتنا وحكومات صديقة على مستوى المنطقة والعالم، من أجل إنهاء الحصار ووقف العدوان وتوفير السبل الكريمة لحياة كريمة لشعبنا، ولن نوفّر جهداً حتى نحقق ذلك".
رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حماس أكد أنّ القضية الفلسطينية، بعد عام على "طوفان الأقصى"، باتت "القضية الأولى في العالم"، وأنّ الكل أدرك أن "لا أمن أو استقرار في المنطقة ما لم يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه كاملةً".
ولدى حديثه إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، لفت الحية إلى أنّ "طوفان الأقصى أحيا روح الجهاد في الأمة، وأعاد بوصلتها في اتجاه العدو الحقيقي، فانطلقت المقاومة إسناداً لفلسطين، في لبنان واليمن والعراق".
في هذا الإطار، أعرب الحية عن التقدير للمقاومة الإسلامية في لبنان، التي "انخرطت منذ اليوم الأول إسناداً لغزة، وقدّمت حتى اللحظة آلاف الشهداء والجرحى، حتى تحوّلت جبهة لبنان بفعل العدوان الإسرائيلي إلى جبهة قتال رئيسية".
وتوجّه إلى حزب الله قائلاً: "نحن معاً، فدماء الشهيد القائد إسماعيل هنية، التي تعانقت مع دماء الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، ودماء كل المجاهدين في الميدان، تصنع فجراً جديداً لأمتنا، عنوانُه الأقصى، وطريقه نحو القدس".
أما عن العراق، فأكد الحية أنّ مسيّراته وصواريخه "أكدت أنّه بحاضره وتاريخه مع فلسطين، وفي قلب المعركة، بما يتوفر من إمكانات وطاقات".
وتحدّث الحية عن إيران أيضاً، مؤكداً أنّ صواريخها التي ملأت سماء فلسطين المحتلة في "الوعد الصادق 2"، ثأراً للشهيدين القائدين هنية والسيد نصر الله، "تعيد صياغة المشهد".