آخر الأخبار

تقرير حكومي يعترف بتوفير 20 مليون دولار شهرياً كانت تصرف لشراء الوقود

سبق أن وجهت النيابة العامة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للتأكد من صحة إجراءات مناقصات شراء الوقود بكهرباء عدن

سبق أن وجهت النيابة العامة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للتأكد من صحة إجراءات مناقصات شراء الوقود بكهرباء عدن

المهرية نت - متابعة خاصة
الاربعاء, 31 يوليو, 2024 - 06:08 مساءً

قالت وزارة الكهرباء والطاقة، إن لجنة المناقصات لشراء وقود محطات توليد الكهرباء، ساهمت في تحقيق وفر مالي كبير في تكلفة شراء الوقود ونقلة من وإلى جميع المحافظات المحررة، مما ساهم بشكل ملموس في تقليل الأعباء المالية على الحكومة، وتحسين كفاءة عمليات توليد الكهرباء وتعزيز الخدمة المقدمة للمواطنين.

 

وأظهر التقرير أن الإجراءات التي اتخذتها لجنة المناقصات، حققت منذ مباشرة عملها وفرًا ماليًا كبيرًا في كلفة الوقود والنقل، مما ساهم في تقليل الأعباء المالية على الحكومة.

 

وتابع: "بلغت قيمة الوفر مقارنة بمتوسط الشراء لعام 2023م ما يقدر بـ 19 مليون و800 ألف دولار شهرياً، بمعدل 55 ألف طن لمادة الديزل"، وفق وكالة سبأ الرسمية.

 

وبيّن التقرير أن اللجنة تمكّنت من تحقيق وفر يقدر ب31 % في تكاليف شراء الوقود من خلال إجراءات مناقصات شفافة وتنافسية، مما أتاح الحصول على أفضل العروض من الموردين، والمساهمة في تقليل النفقات وزيادة الفعالية الاقتصادية لمحطات توليد الكهرباء.

 

وبحسب التقرير، فقد حقّقت اللجنة عبر تطبيقها لإجراءات الحوكمة وفرا ماليا يزيد عن 50% في تكاليف النقل للوقود الخام لتشغيل محطة كهرباء الرئيس في عدن ، من خلال تحسين عمليات التعاقد مع شركات النقل وتبني استراتيجيات لوجستية أكثر كفاءة.

 

وفي 18 فبراير 2024 أصدر رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، قراراً بتشكيل لجنة مناقصات شراء وقود محطات توليد الكهرباء وتحديد مهامها، برئاسة وزارة المالية وعضوية الوزارات والجهات ذات العلاقة.

 

وكلّف القرار اللجنة بفتح المظاريف على أن يتم في المكان والوقت المحددين، بحضور جميع المتقدمين وإرساء المناقصة على أفضل العروض، وتسجّل اللجنة قراراتها في محاضر رسمية وتبلغ الجهات المعنية بها خطياً ونشرها.

 

كما كلف القرار اللجنة بمتابعة تنفيذ عمليات الشراء، والاشراف عليها، ومتابعة وصولها إلى محطات توليد الكهرباء في الوقت المناسب.

 

وكانت لجنة مناقصات شراء وقود محطات الكهرباء الممثلين عن (وزارة الكهرباء والطاقة – وزارة النفط والمعادن – شركة مصافي عدن)، قدّمت استقالتها في 19 يونيو 2023؛ وأخلت مسؤوليتها عن أي عمليات شراء ووقود محطات الكهرباء لعدة أسباب، أبرزها تعثر تسديد مستحقات الموردين لأشهر عديدة، عدم التزام وزارة المالية والبنك المركزي بالتعزيز المالي.

 

وأعقب ذلك توجيه نيابة الأموال العامة المختصة بقضايا الفساد، خطاب إلى رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، للنزول الميداني والتأكد من صحة إجراءات مناقصات شراء الوقود بالكهرباء الخاصة بمدينة عدن.

 

وقالت النيابة العامة في بيان لها، إن ذلك يأتي تجاوباً مع الاستقالة الجماعية لأعضاء لجنة المناقصات لشراء وقود محطة الكهرباء، والممثلين عن وزارة الكهرباء والطاقة ووزارة النفط والمعادن وشركة مصافي عدن.

 

وفي أغسطس الماضي؛ طالب مجلس النواب رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك بتصحيح الأوضاع في مجالات الكهرباء والنفط، والاتصالات بعد انهيار الخدمات.

 

وقال رئيس المجلس سلطان البركاني في مذكرة للحكومة بناء على تقرير اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق، إن الكهرباء أصبحت "الثقب الأسود لابتلاع المال العام نتيجة لتفشي ظاهرة الفساد والاختلالات القائمة".

 

وأضاف أن الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في معالجة الكهرباء، رغم إنفاق ما يقدر بـ 100 إلى 150 مليون دولار شهرياً، وقالت: "أزمة الكهرباء في عدن ليست أزمة موارد بل أزمة إدارة الموارد"، إذ لم تقم الحكومة بأي معالجات.

 

وتابع تقرير لجنة التقصي البرلمانية: "عملية الطاقة المشتراة وشراء الوقود لا تتم وفق الإجراءات القانونية الصحيحة نتيجة لتعطيل قانون المناقصات، والأمر نفسه في شراء المشتقات النفطية، داعياً لإجراء تحقيق عاجل بخصوص أعمال وزارة النفط.




تعليقات
square-white المزيد في محلي