آخر الأخبار
ضحايا "شركات الأسهم" يتظاهرون مجدداً في صنعاء رغم القمع والتهديد
جانب من الوقفات الاحتجاجية لضحايا الأسهم في صنعاء
الثلاثاء, 18 أغسطس, 2020 - 11:37 مساءً
للأسبوع الثاني على التوالي، يواصل مساهمون في شركات الأسهم الوهمية، تنفيذ وقفاتهم الاحتجاجية أمام مكتب دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، رغم الانتشار الأمني للحوثيين وتهديدهم بمنع وسجن كافة مظاهر الاحتجاج.
وقال مراسل "المهرية نت" بصنعاء، إن المئات من المحتجين (أغلبهم من شريحة النساء)، خرجوا اليوم للمطالبة باستعادة أموالهم، بعد قرار الجماعة التحفظ على أموال تلك الشركات وحجز المسؤولين عنها."
وذكر المراسل، أن قوات مكتب الرئاسة كثفت من انتشارها الأمني في محيط المكتب وفرضت طوقاً أمنياً على المحتجين، وهددت بالاعتقال والسجن كل من يقوم بتصوير أو توثيق الوقفة الاحتجاجية.
ونقل مراسلنا، سخرية أحد موظفي مكتب الرئاسة بصنعاء، من المحتجين من ضحايا الأسهم، قائلاً لهم: "تنازلوا على أموالكم ونحن على استعداد كامل بإطلاق سراح المندوبات شرط التنازل الخطي".
وتقول أفراح نورالدين، إحدى النساء المشاركات في الوقفة الاحتجاجية لـ"المهرية نت"، إنها شعرت بالصدمة من حديث المسؤول في مكتب الرئاسة، مشيرة على أنها تعرضت للهبوط وجرى إسعافها لتشعر بعد ذلك بالتحسن بعد تناولها الأدوية والمثبتات، مضيفة "أتقوا الله في مشاعر الناس وممتلكاتهم ليست للمسخرة أو اللعب".
انتصار الشجاع هي الأخرى ضحية بيع الأسهم الوهمية، تقول "حكومات العالم تسخر كل جهودها لأجل شعبها كي يعيش حياة كريمة ويعيش في أمن وأمان مكتفي إلا حكومتنا تعمل عكس ذلك والواقع خير دليل أخذوا الوظائف والمرتبات وقالوا لنا "عدوان" ما فيش سيولة ما فيش بنك وضحكوا علينا".
وأضافت "الآن الحكومة (سلطات الحوثيين) أغلقت باب رزقنا من خلال بعض متطلبات العيش بعد قاموا بقطع كل مصادر الرزق فضاقت بهم الارض وقاموا سجنوا المندوبات وأخذوا الأموال التي كانت بحوزتهن وأوقفوا حساباتهم في البنوك والصرافين حتى المحاميين ممنوعين من الوصول إليها".
وكان البنك المركزي في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، أصدر قراراً بحجز أموال أشخاص وشركات تنشط في بيع للأسهم الوهمية للمواطنين.
ووجه البنك جميع شركات ومنشآت الصرافة بحجز أموال أشخاص وشركات تنشط في بيع الأسهم الوهمية وتطبيق إجراءات العناية الواجبة واجراءات العناية الخاصة للتعرف على العميل والمستفيد الحقيقي، وفقا للتعليمات النافذة، والتأكد من حصول الشركات على التراخيص القانونية.
وانتشرت خلال الآونة الأخيرة، شركات لبيع الأسهم المالية الوهمية في اليمن وخارجه تعمل وفق أساليب وطرق ممنهجة لسحب أموال طائلة من المواطنين المخدوعين من خلال ادعائها استثمار أموالهم مقابل أرباح طائلة.
وحذر ناشطون على مواقع التواصل، في وقت سابق من الوقوع في فخ تلك الشركات الوهمية، وأطلقوا حملة توعية عن الاستثمار في هذه الشركات الوهمية تحت وسم "لاتكن - سمكة"، محذرين من انخداع المواطنين بالأرباح السريعة.
وبات آلاف المساهمين في قلق شديد بعد قيامهم ببيع حاجياتهم وتسليم رؤوس أموالهم لهذه الشركات التي ليس لها وجود على أرض الواقع ولا سجلات تجارية ولا حسابات بنكية ولا يعلم مصادر دخلها.