قال نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانيال بي شابيرو، إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أثّرت على مصالح أكثر من خمسة وخمسين دولة، وهددت بحرية التجارة عبر البحر الأحمر، وهو أساس الاقتصاد العالمي.

وأضاف شابيرو، في جلسة أمام الكونجرس، حول أمن البحر الأحمر أن الحوثيين نفّذوا منذ التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ما لا يقل عن 48 هجومًا ضد السفن التجارية والوحدات البحرية في البحر الأحمر وحوله، والذي يمر عبره 15٪ من إجمالي التجارة العالمية.

وأوضح أنهم استخدموا صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن، وطائرات بدون طيار على السفن، وفي حالة واحدة استولوا على سفينة باستخدام طائرة مروحية.

وقال: "على الرغم من ادعاءات الحوثيين، فإن هذه الهجمات لا علاقة لها تقريبًا بإسرائيل أو الشحن البحري المرتبط بإسرائيل، ولنكن واضحين، فإن أي هجمات من هذا القبيل ستكون غير شرعية تمامًا على أي حال. هذه هجمات عشوائية تمثل إهانة للتجارة البحرية تمامًا مثل القرصنة".

وأوضح شابيرو أن هذه الهجمات دفعت أكثر من اثني عشر شركة شحن رئيسية إلى تعليق عبور البحر الأحمر، مما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة، والأهم من ذلك، تعريض حياة البحارة الأبرياء وأفراد الخدمة الأمريكية للخطر.

وتابع: كما تؤدي هذه الهجمات إلى ارتفاع الأسعار وتأخير تسليم المواد الإنسانية الأساسية، مثل الغذاء والدواء، في الأماكن التي تشتد الحاجة إليها، وذلك يؤثر سلبًا على المحتاجين للمساعدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك سكان السودان وإثيوبيا واليمن نفسها.

وأضاف شابيرو: "من الواضح أن هذه الهجمات الحوثية تمثل مشكلة دولية تؤثر على جميع الدول الملتزمة بممارسة حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة.

وأكّد أنه "لا يمكن التغاضي عن هذه الهجمات التي تؤثر على المنطقة بأكملها ودول العالم. تتطلب هذه المشكلة استجابة جماعية واسعة النطاق."

وأوضح شابيرو أن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، تتخذ خطوات عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لفرض تكاليف على قيادة الحوثيين وتقويض قدرتهم على شن هجمات على السفن التجارية.

وقال إنه منذ ديسمبر، انضمت أكثر من عشرين دولة إلى زيادة الدوريات البحرية في المنطقة لحماية السفن التجارية.

وأضاف شابيرو أن الولايات المتحدة نفّذت يوم السبت ضربات جوية ضد أهداف حوثية تشمل مرافق تخزين الأسلحة تحت الأرض ومرافق تخزين الصواريخ والطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات وطائرة هليكوبتر.

وأوضح أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، ضربت القوات الأمريكية أكثر من 230 هدفًا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من خلال ضربات متعمدة ودفاعية عن النفس، مما أدى على الأرجح إلى تدمير مئات الأسلحة الحوثية. وهذا لا يشمل عشرات الصواريخ الحوثية والطائرات بدون طيار التي اعترضتها وأسقطتها السفن البحرية الأمريكية وشركائها فوق البحر الأحمر.

وقال شابيرو إنه بالإضافة إلى جهود وزارة الدفاع الأمريكية لتقويض وتدمير قدرات الحوثيين، اعترضت القوات الأمريكية سفنًا إيرانية تحمل مساعدات قاتلة إلى اليمن.

وتابع: "لقد أوضحنا لإيران بكل جلاء أننا نحملها المسؤولية عن هجمات شركائها ووكلائها ونعتقد أن القادة الإيرانيين على دراية بالعواقب التي ستترتب على هذه الهجمات في حالة وقوع خسائر بشرية أمريكية."