آخر الأخبار

مصادر تكشف إنشاء الإمارات "منطقة معزولة" في سقطرى لإفراغ شحناتها المشبوهة

الموقع الذي تتخذ منه الإمارات مركزاً لافراغ شحناتها من أبوظبي إلى سقطرى والعكس

الموقع الذي تتخذ منه الإمارات مركزاً لافراغ شحناتها من أبوظبي إلى سقطرى والعكس

المهرية نت - سقطرى - خاص
الإثنين, 10 أغسطس, 2020 - 01:36 صباحاً

كشفت مصادر خاصة في أرخبيل سقطرى لـ"المهرية نت"، عن إنشاء الإمارات موقع في منطقة معزولة يمنع الوصول إليها أو الاقتراب منها، تستخدم أبوظبي فيها إفراغ شحناتها المشبوهة وبضائعها التي لا تخضع للتفتيش أو الرقابة، وسط معلومات تفيد بوصول أسلحة.

 

وحسب المصادر، فإن الموقع انشأته أبوظبي قبل نحو 7 سنوات، وتحرسه قوات خاصة من المليشيات الموالية للإمارات، بينهم عناصر أمنية إماراتية تمارس العمل الاستخباراتي وتصل بشكل مستمر إلى الأرخبيل اليمني تحت غطاء التحالف السعودي.

 

وتفيد المعلومات التي حصل موقع "المهرية نت" عليها، أن أبوظبي تمارس في هذا الموقع عملية فرز وترتيب للبضائع والمواد الواردة والمعاد شحنها من الجزيرة إلى مناطق أخرى، دون أي إجراءات أو عمليات تفتيش.

 

وكانت السلطات الأمنية في محافظة المهرة المجاورة، قد ألقت القبض على مشتبه به (أردني الجنسية) كان مطلوبا من السلطات الأمنية في سقطرى في اشتباه بتهريب مواد ممنوعة بين سقطرى وأبوظبي وتم تسليمة إلى نيابة سقطرى غير أن المال الإماراتي اغرى وكيل النيابة مقابل تهريب المطلوب عبر طائرة إماراتية.

 

وبينت المصادر، أن الشاب السقطري عبد الله بن فهد كان محتجزا لدى أجهزة الأمن في أبوظبي وأنه خضع للتحقيق في اشتباه لاستلامه طرداً يحوي ممنوعات قادماً من سقطرى إلى أبوظبي عبر طائرة اماراتية،كانت تستخدم مطارا خاصا صغيرا في أبوظبي لإيصال بعض الممنوعات من وإلى سقطرى .

 

وتضيف المصادر، أنه بعدها بأيام اختفى الشاب عبدالله فهد والذي كان يعمل منسقا في مستشفى N M C في أبوظبي من مكان عمله وفشلت كل محاولة الاتصال به، وبعد إن انتشر خبر اختفائه في مواقع التواصل الاجتماعي اضطرت السلطات الاماراتية إلى الإعلان عن مكانه وطمأنة أهله وزملائه أنه بخير.

 

ووفقاً للمصادر، فإن مؤسسة خليفة الإنسانية، التي تتستر تحت غطاء العمل الإنساني في الجزيرة، تملك 3 سفن صغيرة حمولة 700 طن إضافة الى السفينة الام استرا، ولا يعرف بعد مهمة هذه السن، وغالباً ما ترسوا في مرفأ دليشا الذي يبعد 3 كيلو/ متر شرق ميناء سقطرى.

 

وأوضحت المصادر، أن "السفينة الإماراتية (استرا) لم تكن مجرد سفينة ناقلة للمواد الاغاثية وللوقود لإغاثة السقطريين كما تزعم مؤسسة خليفة، إنما مركز عملياتي متحرك في البحر بين الأرخبيل وبحر العرب والخليج، ويتم عبرها نقل أسلحة ونقل ما يستطيعون نقلة من سقطرى من اسماك وأشجار نادرة وطيور وغيرها".

 

وأردفت "بينما كانت مليشيا الانتقالي تستكمل هجومها العسكري على مدينة حديبو في يونيو 2020م كانت السفينة الإماراتية تقترب من الأرخبيل وعلى ظهرها ثلاثة من الضباط السقطريين الذين أعدتهم الإمارات سلفا وخلال السنوات العشر الماضية ليكونوا أدوات رخيصة لها وينفذون توجيهاتهم".

 

وكان على رأس الواصلين في السفينة الإماراتية، وفقاً للمصادر، العقيد محمد أحمد الفعرهي، خريج الكلية البحرية من الحديدة وقائد كتيبة حرس الشواطئ في سقطرى، أول كتيبة تمردت على السلطة الشرعية وانضمت للانتقالي بتوجيهات مباشرة من الإمارات التي دعمت وأشرفت على إسقاط سقطري وبتواطئ سعودي واضح".

 

وأشار إلى أن "الفعرهي أول مندوب للإمارات في سقطرى ورجلها العسكري والاستخباراتي وصل على ظهر السفينة قبل الانقلاب الأخير واضطر للبقاء يومين اضافيين على ظهرها لتفريغ حمولة خاصة وخطيرة تم تهريبها قبل دخول السفينة للميناء الذي كان لايزال حينها تحت سيطرة السلطات الشرعية".

 

وبينت المعلومات أن "أحمد العفرهي كان يحمل معه أموالا إماراتية وأسلحة دعماً للانتقالي تم تهريبها من السفينة الإماراتية عبر زوارق بسبب منع سلطات الأمن في الميناء دخول السفينة بدون تفتيش مما أرغمهم على تهريب الأموال والأسلحة وإدخال السفينة بعد ذلك الى الميناء وتفتيشها".

 

في السياق، كشفت مصادر في سقطرى عن وقف الإمارات منح تأشيرات او فيز يمنية لأجانب يقصدون جزيرة سقطرى والاكتفاء بتأشيرة دخول من أبوظبي.

 

وأفادت المصادر بأن شركات اماراتية تنظيم رحلات شبه يومية لسياح إلى الجزيرة بدون أية إجراءات منصوص عليها في القانون اليمني.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت عززت فيه الإمارات قبضة اتباعها على الجزيرة باستحداث 3 معسكرات في مؤشر على نيتها ابعاد الجزيرة عن مسار المفاوضات الجارية في الرياض حيث يشترط الرئيس عبدربه منصور هادي عودة سقطرى لما قبل حزيران/يونيو حيث سلمت السعودية الجزيرة لمليشيا أبوظبي.

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي