وجه منتدى منظمات المجتمع المدني المحلية في اليمن، الأحد، نداءً إنسانياً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والإقليمي، للتحرك العاجل وإغاثة المتضررين من كارثة سيول الأمطار المتدفقة لأكثر من أسبوعين.

وأعلن المنتدى (يضم 9 منظمات مدنية محلية) في بيان مشترك، رغبته في الشراكة الفاعلة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية في تنفيذ استجابة طارئة ومنسقة لإيصال المساعدات للمحتاجين وتوفير الاحتياجات الضرورية من إيواء وغذاء.

وطالبت المنظمات في ذات الوقت بحزمة من التدابير للتغلب على الكارثة ومعالجة تبعاتها، أهمها إطلاق حملة دولية برعاية الأمم المتحدة لإغاثة المتضررين من السيول في اليمن، وتوسيع نطاق استجابة المنظمات والوكالات التابعة لها.

كما شملت التدابير المقترحة، تيسير الاستجابة الإنسانية للمنظمات الإغاثية والسماح بدخول المساعدات العاجلة إلى المتضررين من كارثة السيول والمناطق المنكوبة، وإنشاء صندوق للطوارئ لمواجهة الأعباء المالية والإنسانية الناتجة عن حالات الكوارث.

ودعت المنظمات المدنية، إلى تسخير الموارد المتاحة والأليات والمعدات التابعة للدوائر الحكومية والسلطات الملحية لتصريف مياه الأمطار من الشوارع والأحياء السكنية وفتح الطرقات وانسدادات العبارات والجسور وقنوات الحواجز والسدود والحفاظ على البنية التحتية المتبقية.

وأشارت إلى ضرورة التخاطب مع " اليونسكو " من أجل التدخل العاجل لإنقاذ معالم التراث الإنساني في صنعاء القديمة ومدينة زبيد وشبام حضرموت وإعادة إعمار المنازل التي تهدمت فيها وترميم ما لحق بها من أضرار وتشوهات (..)".

وتسببت الأمطار التي شهدتها محافظات يمنية عدة، في وفاة المئات من الأشخاص، وتضررت آلاف الأسر ودمرت آلاف المنازل، إضافة إلى تهدم وتضرر مواقع تراثية وتاريخية، وفق تقديرات رسمية.