قالت مجلة أمريكية، إن تدخل الإمارات في اليمن أطال أمد الحرب المستمرة، وخلف عواقب إنسانية وخيمة. 

جاء ذلك في مقال رأي مشترك للكاتبين نيل كويليام وسنام وكيل في مجلة فورين افيرز الأمريكية. 

وقال المقال "قدم تدخل الإمارات في اليمن عام 2015 صورة توضيحية لكيفية أن تدخلات الإمارات أخذت مجراها على الساحة السياسية".

وأضاف "انضمت الإمارات في ذلك العام إلى التحالف العربي لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران، بينما دعمت أيضًا الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وكلاهما يتمتعان بحضور في اليمن".

وتابع" استغلت الإمارات الحرب الأهلية في اليمن أيضًا لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين المحلية ودعم المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، الذي يسعى إلى الحكم الذاتي وأن يكون لديه سلطة اتخاذ القرارات، وعلى مدار الحرب، أدت التوترات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة المدعومة من السعودية إلى صراع على السلطة صرف الموارد بعيدًا عن القتال الأصلي ضد الحوثيين، والذين ما زالوا يهيمنون على شمال اليمن".

وقال الكاتبان" مهد انسحاب الإمارات من اليمن عام 2020 الطريق لحكومة ائتلافية معترف بها داخليًا ضمت المجلس الانتقالي الجنوبي وعززت موقع المجموعة في جزيرة سقطرى وعلى الساحل الجنوبي؛ لكن التدخل الإماراتي الذي استمر لخمس سنوات لا يزال قد ساهم في إطالة أمد حربٍ لها عواقب إنسانية وخيمة ومستمرة".

مع ذلك، لا يبدو أن محمد بن زايد، الذي أصبح الحاكم الرسمي للإمارات بعد إصابة أخيه الأكبر بجلطة دماغية عام 2014، قلقًا بشأن تأثير حرب اليمن على سمعة بلاده، فهو يدرك أن قادة السياسة الغربيين وشعوبهم يميلون إلى خلط الإسلام السياسي بالجهادية، وفق المجلة.

وأردف الكاتبان"من خلال إطالة أمد النزاعات وإبقاء الأضواء مسلطة على التنظيمات الإسلامية، تمكنت الإمارات من بيع رواية تخدم مصالحها للقادة الغربيين مفادها أنها تقف حارسًا ضد التطرف الديني".