تدرس بريطانيا وأمريكا إصدار أوامر بشن ضربات جوية على مواقع إطلاق الصواريخ في اليمن، في الوقت الذي تهدد فيه جماعة الحوثي بتصعيد هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وذكرت صيحفة ايفينينغ ستاندرد البريطانية في تقرير لها أنه من المرجح أن تعمل الطائرات البريطانية مع القوات الأمريكية، وربما الفرنسية، في ضربات على القواعد العسكرية للحوثيين .

وتقف حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس دوايت دي أيزنهاور قبالة الساحل اليمني في بحر العرب. ومن المرجح أن تشن المملكة المتحدة ضربات من قبرص.

أعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع عن تشكيل قوة عمل بحرية جديدة مكونة من عشر دول لمواجهة موجة الهجمات التي يشنها الحوثيون بطائرات بدون طيار وصواريخ وفرق قيادة على السفن في البحر الأحمر والمياه جنوب مضيق باب المندب. انضمت القوة التي تقودها الولايات المتحدة لعملية "الحارس الوقائي" إلى المدمرة البحرية من النوع 45 HMS Diamond، التي أسقطت هجومًا بطائرة بدون طيار في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي نهاية الأسبوع، أفادت البحرية الأمريكية بإسقاط 14 طائرة بدون طيار هجومية للحوثيين في موجة واحدة. وتبلغ تكلفة بعض الطائرات بدون طيار المصممة إيرانيا 2000 دولار، في حين أن تكلفة الصواريخ المستخدمة لمواجهتها تبلغ حوالي مليوني دولار.

وقد تفاجأ قادة الجيش الأمريكي والبريطاني بكمية ونوعية الصواريخ والأسلحة التي يستخدمها الحوثيون.

وفي الشهر والنصف الماضيين، شنوا أكثر من 500 هجوم. وفي الشهر الماضي سقط صاروخ وتسبب في نشوب حريق على متن ناقلة نرويجية. في 18 ديسمبر، أصيبت سفينة الشحن سوان أتلانتيك وأضرمت فيها النيران، على الرغم من مرافقتها بنجاح إلى الميناء.

في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، استولت فرقة كوماندوز من الحوثيين على سفينة الشحن جالاكسي ليدر، وأجبرتها على الدخول إلى ميناء الحديدة، حيث لا يزال طاقمها المكون من 25 من عدد من الدول محتجزين.

وبحسب الصحيفة: ثلاثة من الأنواع الجديدة من الصواريخ الباليستية الإيرانية الموجودة الآن لدى الحوثيين يتراوح مداها بين 500 كيلومتر و1500 – ما يقرب من ألف ميل. وحتى الآن، وفقاً لمحللي الأسلحة، أظهروا مهارات ضعيفة في الاستهداف - ولكن حتى مع ذلك كان التأثير مدمراً. وفي ما يزيد قليلا عن شهر، انخفض الشحن عبر قناة السويس والبحر الأحمر بنسبة 87٪ - وفقا لسلطات الشحن.

وحوالي 12% من التجارة البحرية العالمية تسير في هذا الطريق. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت ست شركات شحن عالمية، بقيادة ميرسك، وشركة بريتيش بتروليوم، أنها لن تسلك طريق البحر الأحمر وتتنقل بين أوروبا وآسيا عبر رأس الرجاء الصالح، مما يضيف ما يقرب من أسبوع إلى مرورها.

وتقول جماعة الحوثي إن “التصعيد الحوثي في ​​البحر الأحمر سيتوقف عندما تتوقف الحرب الإسرائيلية على أهل غزة”.