قامت مليشيات ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعومة والممولة من الإمارات، اليوم الجمعة، بترحيل عدد من أبناء المحافظات الشمالية من شريحة الأيادي العاملة في جزيرة سقطرى بعد اعتقالهم لشهرين.

وقالت مصادر محلية في الجزيرة لـ"المهرية نت": إن مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي قامت بترحيل أربعة شباب منتمين للمحافظات الشمالية من الأيادي العاملة في الجزيرة والذين يعدون من خيرة الشباب اليمني الكادحين والعاملين في الأرخبيل.
وأكدت المصادر أن عملية الترحيل جاءت بعد إخفاء قسري في سجون الانتقالي وتعذيب الشباب لشهرين أثناء سيطرة عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي على الجزيرة.

وأشارت إلى أن المجلس قام بترحيلهم للتغطية على جرائم اعتقالهم وتعذيبيهم وخضوعهم للتعذيب النفسي والجسدي دون مراعاة لآدميتهم وإنسانيتهم بعد اتهامهم بتهم لم تثبت فيها إدانتهم أو حتى إحالتهم للأجهزة القضائية.

والمواطنون المهجرون هم : عبدالوهاب محمد حفظ الله، وعبده محمد محمد الغمادي وعلي محمد النواب ونسيم يحيي يوسف محمد.

وذكرت المصادر أنه لم يترك لهم أي مجال للتصرف في ممتلكاتهم وترتيب أعمالهم وأرزاقهم.

وعبر أبناء محافظة سقطرى عن أسفهم من الطريقة التي تم ترحيل الشباب فيها عبر قارب صغير نوع "فيبر" إلى خارج الأرخبيل وسط الرياح وأجواء شديدة الخطورة تفقد فيها السفن الكبيرة ناهيك عن قارب صغير، لما يمثل من خطورة شديدة على حياتهم في عرض البحر وانخفاض نسبة نجاتهم ووصولهم إلى السواحل اليمنية عبر الأمواج المتلاطمة.

وتُتهم الإمارات، الدولة الثانية في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ، بدعم الفوضى والمناطقية والانتهاكات التي ترتكب بحق الأيادي العاملة في جنوب اليمن، إضافة إلى دعمها اللامحدود للانفصاليين في الجنوب.