قال الأكاديمي البروفيسور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، إن حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة لم يخطئوا التقدير أو الحساب عندما قرروا إطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ضد الاحتلال الصهيوني.

وأضاف في حوار لبرنامج البوصلة على قناة "المهرية" الفضائية، أن الانتهاكات الإسرائيلية خلال السنتين الأخيرتين في القدس والأراضي المحتلة، كانت كفيلة بانفجار الوضع، وأن حماس وفصائل المقاومة كانوا يدركون أن ثمن حرية الأوطان غالي، وأن الاحتلال سيمارس الإبادة والأسلحة المحرمة لإجبار الغزاويين على الهجرة.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس اليوم في غزة عملية تدمير شاملة لا تخضع لقوانين الحرب والسلام في العالم.

ولفت إلى أن الحملة الإسرائيلية التي تقوم بها اليوم في غزة بدعم من أمريكا والمجتمع الأوروبي، أسقطت شعاراتهم حول الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

 وأوضح أن الشارع العربي في حالة احتقان شديد لما يجري في غزة، على الرغم من وجود حالة قمع لها من قبل الأنظمة السياسية التي تدين بالولاء لأمريكا، إلا أن ذلك سيبقى ثأر تتوارثه الأجيال العربية وستثأر له يوما ما.

وحول من يوقف جرائم وتوحش "إسرائيل" المتواصلة في غزة، بعد فشل القمم التي انعقدت خلال الحرب بدء بجلسة مجلس الأمن وقمة القاهرة وإدانة الأمين العام للأمم المتحدة لجرائم الاحتلال، أكد المسفر، "أن إرادة الشعوب العربية والحاكم العربي هي وحدها كفيلة بإيقاف دعم الأوربيين للاحتلال الإسرائيلي.

وقال المسفر إن من شأن إيقاف الدول العربية والإسلامية عبور الطائرات الإسرائيلية لأجوائها وإيقاف الملاحة البحرية باتجاه إسرائيل، وإعادة تفعيل المقاطعة الاقتصادية، فإن ذلك سيكون كافي لإجبار الأوروبيين الداعمين للاحتلال إلى إعادة النظر بشأن القضية الفلسطينية.

وحول محور المقاومة، استبعد أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، أن تقدم إيران على أي عمل عسكري لدعم المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه كان يتوقع أن تفتح جبهة جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية لكنها لم تفتح، لافتاً إلى أن الرشقات الصاروخية المتقطعة من حزب الله أو العراق عملية ترقيعية لا أكثر.