ألغت مليشيا ما يسمى "الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، اليوم الثلاثاء، جميع القرارات والتكاليف السابقة الخاصة بأمن محافظة أرخبيل سقطرى، وقامت بإحلال عناصر تابعة لها في أكبر مركز أمني بالمحافظة.

وكشفت وثيقة حصل عليها "المهرية نت" أن مليشيات الانتقالي كلفت أحمد سالم محمد سليمان أبو رئيسه، الموالي للإمارات، قائداً لمركز شرطة الشامل بمديرية حديبو، وحدّدت الوثيقة "على أن يبدأ عمله من تاريخ صدور الأمر الإداري رقم (12) لعام 2020"، الذي أصدرته اليوم الثلاثاء.

وحمل التعميم توقيع أحمد سعد سالم القدومي، مدير عام شرطة محافظة أرخبيل سقطرى الذي تمرد على الحكومة الشرعية برفضه تسليم معسكر السير في شهر ديسمبر من العام الماضي 2019.

وأكد سكان في مدينة حديبو بسقطرى لـ"المهرية نت" أن تعيين (أبو رئيسه) سيؤدي إلى حدوث أعمال انتقامية لأبناء الأرخبيل المعارضين لسياسة الانتقالي كون مركز الشامل يعد الشريان المهم في عملية الضبط بأنواع القضايا واستناداً بالأمن العام.

وأبدى السكان مخاوفهم من استغلال مركز الشامل بطريقة سيئة انتقاماً من أنصار الحكومة الشرعية في الجزيرة عبر الأعمال التعسفية والقمعية وانتهاك سيادة القانون تحت مسمى "الإدارة الذاتية".

وأشاروا أن أتباع "الانتقالي" هددوا بأن مركز الشامل سيضرب بيد من حديد في مضايقة أبناء المحافظة المؤيدين للحكومة الشرعية.

وتعمل مليشيا الانتقالي، منذ انقلابها في سقطرى قبل نحو 40 يوماً، على تعيين أتباعها في المؤسسات الحكومية، وملاحقة المناوئين لها بالاعتقال والاختطاف والتهديد.

وكان محافظ سقطرى، رمزي محروس، أكّد في 10 يوليو الجاري، أن عناصر "الانتقالي" وبإيعاز من داعميها تعمل على المزيد من تجريف مؤسسات الدولة وإقصاء القيادات الشرعية من مفاصل الدولة في سقطرى، واستبدالهم بعناصرهم في المرافق الأمنية والعسكرية والمدنية.

وقال محروس، إن تلك الإجراءات باطلة ومرفوضة وتزيد من تعقيد الوضع وعرقلة جهود عودة الوضع إلى ماكان عليه قبل التمرد.